قال رئيس هيئة مراقبة جودة التعليم وخدمات ومهارات الأطفال في بريطانيا "اوفستيد"، سير مايكل ويلشو، إن مفتشي الهيئة في انجلترا لديهم صلاحية تخفيض تصنيف بعض المدراس التي تسمح بارتداء الطالبات المسلمات النقاب.
وقال ويلشو إن المفتشين قد يخفضون من تصنيف المدرسة إلى درجة "غير مؤهلة" إذا تبين أن النقاب "يُشكل حاجزا أمام عملية التعليم".
وأعلن "دعمه الكامل" لمديري المدارس الذين يسعون لمنع النقاب.
كما أعرب عن مخاوفه من أن بعض مديري المدارس "يقعون تحت ضغط" للتساهل في أمر النقاب، سواء للطالبات أو المدرسات.
وكان وزير التعليم، نيكي مورغان، قد قال إن القرارات المتعلقة بالحجاب ترجع إلى سياسات الزي المدرسي في كل مدرسة.
كما قالت وزارة التعليم إنه من الطبيعي أن يتحرك مكتب جودة التعليم، إذ ثبت أن النقاب يشكل حاجزا أمام العملية التعليمية.
وقال المجلس الإسلامي في بريطانيا إن مكتب جودة التعليم لم يكن بحاجة "للتوجه إلى الإعلام لاستعراض عضلاتها".
ورفض مدراء مدارس تقييم مؤسساتهم التعليمية بناء على الزي المدرسي.
ولكن ويلشو أكد أنه "أوضح للمفتشين أن عليهم تصنيف المدرسة بأنها غير مؤهلة، حال اكتشافهم تساهل المدراء مع ارتداء الطالبات والمعلمات للنقاب إذا رأوا أنه يؤثر على "التواصل والكفاءة في التدريس".
وأضاف أنه لا يوجد مجال "للتمييز بناء على الجنس في مدارسنا".
وطالب المجلس الإسلامي في بريطانيا "باحتواء" الأمر، وقال إنه "أمر مخزٍ أن يكون النقاب، الذي ترتديه أقلية من النساء المسلمات، محل نزاع، في حين أنه لا يتطلب كل ذلك".
وقالت ليورا كروداس، عضوة بإحدى نقابات المعلمين، إن هيئة "اوفستيد" لا يجب أن تقيّم المدارس على أساس الزي المدرسي، "ويجب على المفتشين التركيز على إنجازات المدرسة، بدلا من التفتيش على ما يرتديه الطلاب والمدرسون".
كما قال أندرو كلابام، باحث بقسم التعليم في جامعة نوتنغهام ترينت: "تهديد هيئة مراقبة جودة التعليم لا أساس له. ولا يوجد دليل علمي على أن ارتداء النقاب يؤثر على القدرات الأكاديمية أو الفكرية".
كذلك انتقد كيفن كورتني، من الاتحاد الوطني للمعلمين، تهديد هيئة "اوفستيد" قائلا "بدلا من دعم مديري المدارس، سيكون للقرار أثر في انعزال كثير من الطالبات والعاملات بالمدارس".
وكان متحدث باسم وزارة التعليم قد أعلن "الدعم الكامل" للبيان الذي أصدره ويلشو، قائلا إن "مديري المدارس الذين يمنعون ارتداء النقاب لصالح تحسين العملية التعليمية، يجب أن يحظوا بدعم هيئة مراقبة جودة التعليم".