«الإفتاء»: تدمير الآثار يفتقد إلى «أسانيد شرعية» - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 1:57 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الإفتاء»: تدمير الآثار يفتقد إلى «أسانيد شرعية»

ارشيفية
ارشيفية
القاهرة - الفرنسية
نشر في: الجمعة 27 فبراير 2015 - 5:20 م | آخر تحديث: الجمعة 27 فبراير 2015 - 5:46 م

أعلنت دار الإفتاء، الجمعة، إن تدمير جهاديي تنظيم داعش، في الموصل قطعا أثرية تعود إلى حقبات تأريخية سبقت الإسلام يفتقد إلى «أسانيد شرعية»، موضحة أن الحفاظ على التراث أمر لا يحرمه الدين.

وبث تنظيم داعش، الخميس، شريطًا يظهر جهاديون وهم يحطمون تماثيل ومنحوتات تعود إلى حقبات آشورية وآكادية في متحف الموصل مستخدمين مطارق وآلات ثقب كهربائية.

واكدت دار الإفتاء، في بيان لها، الجمعة، أن «الآراء الشاذة التي اعتمد عليها "داعش" في هدم الآثار واهية ومضللة ولا تستند إلى أسانيد شرعية»، مشيرة إلى أن «هذه الآثار كانت موجودة فى جميع البلدان التي فتحها المسلمون ولم يأمر الصحابة الكرام بهدمها أو حتى سمحوا بالاقتراب منها».

وأوضحت أن «الصحابة جاءوا إلى مصر إبان الفتح الإسلامي ووجدوا الأهرامات وأبو الهول وغيرها ولم يصدروا فتوى أو رأيًا شرعيًا يمس هذه الآثار التي تعد قيمة تاريخية عظيمة».

وأضافت أن «الآثار تعتبر من القيم والأشياء التاريخية التي لها أثر في حياة المجتمع، وبالتالى فإن من تسول له نفسه ويتجرأ ويدعو للمساس بأثر تاريخي بحجة أن الإسلام يحرم وجود مثل هذه الأشياء في بلاده فإن ذلك يعكس توجهات متطرفة تنم عن جهل بالدين الإسلامي»، مشددة على أن «الحفاظ على هذا التراث ومشاهدته أمر مشروع ولا يحرمه الدين».

ويضم متحف الموصل تماثيل وآثار من الحضارات الآشورية والهلنستية والآكادية، يعود تاريخها إلى قرون عدة قبل المسيح.
ويأتي تدمير الآثار بعد نحو اسبوعين من تبني مجلس الامن قرارا هدفه تجفيف مصادر تمويل تنظيم داعش، بما فيها تهريب القطع الآثرية.

وأكد الخبراء عملية التدمير، وأعربوا عن الأسف لها كما قارنوه بتدمير تمثالي بوذا في باميان من قبل مقاتلي طالبان في أفغانستان في 2001.
وطالبت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) الجمعة، بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي حول القضية.
وقالت مديرة المنظمة إيرينا بوكوفا، في بيان تلقت وكالة «فرانس برس»، إن «هذا الاعتداء هو أكثر بكثير من مأساة ثقافية، هذا أيضًا شأن أمني يغذي الطائفية والتطرف العنيف والنزاع في العراق».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك