«صوته الأجش.. ونظرات عينيه المتحدية»، مقاييس تقليدية للدراما العربية لا يمكن إلا أن تكون لشرير قاسي القلب، كلها عوامل رشحت الراحل غسان مطر، ليصبح أحد أشرار فترة السبعينات والثمانينات في السينما والتليفزيون، برفقة العراقي كنعان وصفي «رفيق شره»، والمصري عادل أدهم، وزين عشماوي.
الفنان الراحل غسان مطر، اسمه الحقيقي «عرفات داوود حسن المطري» المولود في 8 ديسمبر 1938 بمدينة القدس بفلسطين، قبل أن ينتقل ليعيش حياته في مخيم البداوي بشمال لبنان.
بدأ «مطر» حياته المهنية عام 1968، من خلال عمله بالتليفزيون المصري في مسلسل «في دائرة الضوء»، وقدم العديد من الأعمال في فترة السبعينات والستينات، اشتهر فيها بارتدائه الملابس الغريبة واللافتة للأنظار ونظارات الشمس ذات الشكل الغريب، منها «شياطين البحر، والأبطال، والأبرياء، والمتعة والعذاب، والشيماء، في دور عبد الله شقيق الشيماء، والشيطان امرأة، والشياطين في إجازة».
وظل «مطر» في هذه الشخصية حتى دخل مرحلة جديدة في حياته مع المسلسلات الدينية والتليفزيون والمسرح مع أدوار قليلة سينمائيا مثل «محمد رسول الله إلى العالم» عام 1979، و«الأزهر الشريف منارة الإسلام»، ومن قصص القرآن الكريم «لا إله إلا الله».
ويعود الفنان الفلسطييني «مطر» التعامل مع مخرجه الأثير حسام الدين مصطفى، في مسلسل الفرسان عام 1994، في شخصية «أقطاي»، كما قدم معه «الأبطال، والإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان».
«لا تراجع ولا استسلام»، فيلم لأحمد مكي عام 2010، كان أشتراك غسان مطر، في الفيلم بظهوره كضيف شرف نقله نوعية، وأشتهر فيه بمقوله له في الفيلم «أعمل الصح»، ومقولة أخرى مثل «كان نفسي أكون طيب زي الأستاذ محمود الجندي وكمال أبو رية».
وكان آخر ظهور له كضيف شرف في «إمبراطورية مين؟»، و«الكبير قوي» في جزئه الرابع، وفي السينما في فيلم «عنتر وبيسة»، ومسلسل «ألف ليلة وليلة» الذي سيذاع في رمضان القادم، قبل أن يدخل مستشفى دار الفؤاد في حالة صحية سيئة منذ أسبوعين.
يذكر أن الفنان الراحل غسان مطر، كان عضوا بالهيئة الإدارية فى اتحاد الكتاب الصحفيين الفلسطينيين بالقاهرة، وهو الأمين العام لاتحاد الفنانين الفلسطينيين ونائب رئيس اتحاد الفنانين العرب لفترة طويلة، وكتب سيناريو فيلم فلسطيني عام 1996 بعنوان «الثائر».