القوات العراقية تحاول تركيب جسر فوق دجلة دعما لعمليات غرب الموصل - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 11:44 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

القوات العراقية تحاول تركيب جسر فوق دجلة دعما لعمليات غرب الموصل

القوات العراقية تحاول تركيب جسر فوق دجلة دعما لعمليات غرب الموصل
القوات العراقية تحاول تركيب جسر فوق دجلة دعما لعمليات غرب الموصل
العراق - الفرنسية
نشر في: الإثنين 27 فبراير 2017 - 11:44 ص | آخر تحديث: الإثنين 27 فبراير 2017 - 11:44 ص

تسعى القوات العراقية في الجانب الغربي من الموصل لاقامة جسر حيوي فوق نهر دجلة للتواصل مع الجانب الشرقي الذي استعادته الشهر الماضي، بهدف زيادة الضغوط والإسراع باستعادة كامل المدينة.

وتمكنت القوات بعد أسبوع من المواجهات التي تخوضها في إطار معركة استعادة الجانب الغربي من الموصل، حيث ينتشر نحو ألفي جهادي ويتواجد قرابة 750 ألف مدني من تحقيق تقدم، لكن بعد أن حققت هذه القوات تقدما سهلا في مناطق على أطراف الموصل، تواجه الآن مقاومة شرسة من تنظيم "داعش" الذي يدافع عن آخر أكبر معاقله في العراق.

وأشار ضابط في قوات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية، إلى توجه قوة إلى الجسر الرابع أحد خمس جسور رئيسية تربط جانبي مدينة الموصل.

وقال العقيد فلاح الوبدان لفرانس برس من حي الجوسق في غرب المدينة "لدينا عملية مهمة هذا الصباح، التقدم باتجاه الجسر".. مضيفا "اجتزنا ساترا كبيرا تحته أنفاق شيدها داعش" مشيرا إلى أن المنطقة كانت مليئة بالألغام وقواتنا قتلت 44 جهاديا الأحد.

وتمكنت القوات العراقية قبل شهر من استعادة سيطرتها على الجانب الشرقي من المدينة في إطار معركة واسعة النطاق بدأت في 17 أكتوبر.

ويرى الضابط أن تأمين ضفة النهر قرب الجسر الرابع يسمح لوحدات الهندسة بتركيب جسر حتى الجانب الآخر ما سيمكن قواته من زيادة الضغوط على الجهاديين.

وقال الوبدان "هذا مهم جدا لأنه إذا سيطرنا على منطقة الجسر، فالوحدة الهندسية ستكون قادرة على تركيب جسر انطلاقا من الجانب الشرقي لنتمكن من نقل الإمدادات والذخيرة إلى ميدان المعركة".

وتركيب جسر تحت مرمى النيران عملية معقدة وخطرة، لكن القوات العراقية تلقت تدريبات من الأمريكيين ونجحت في استخدام هذه الاستراتيجية في معارك ضد الجهاديين سابقا.

ـ ظروف مأسوية ـ

وكان تركيب جسر عسكري بمساعدة القوات الأمريكية نقطة تحول في المعركة التي خاضتها القوات العراقية لاستعادة السيطرة على مدينة الرمادي، إحدى أكبر معاقل الجهاديين في غرب العراق قبل عام.

ونفذت قوات جهاز مكافحة الإرهاب، التي قامت بغالبية المواجهات ضد تنظيم "داعش" لاستعادة الجانب الشرقي من المدينة، منذ الجمعة عملية اقتحام لحي المأمون في غرب الموصل.

وكثفت قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، من خلال زيادة تواجدها ميدانيا في الأسابيع الأخيرة الدعم للعراق من أجل استعادة مناطق واسعة سيطر عليها الجهاديون عام 2014.

وقام التحالف الدولي رسميا بنشر مدربين ومستشارين إضافة إلى وجود بعض جنود على خطوط المواجهات إلى جانب القوات العراقية في العملية الأخيرة التي انطلقت في 19 فبراير الحالي.

جدير بالذكر أن مساحة الجانب الغربي من الموصل تعد أصغر قليلا من القسم الشرقي لكن أحياءه القديمة مكتظة بالسكان، كما أنها تعتبر معاقل تقليدية للجهاديين.

وفي هذا الجانب، أعلن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي من أحد مساجده قيام "الخلافة" عام 2014. حيث يسكن نحو ثلاثة أرباع مليون شخص غرب الموصل يستخدمهم الجهاديون في بعض الأحيان دروعا بشرية للدفاع عن آخر أكبر معاقلهم في العراق.

وقال متحدث باسم المجلس النرويجي للاجئين لفرانس برس "في الأسبوع الثاني من معركة استعادة الجانب الغربي من الموصل، نحن قلقون للغاية إزاء 800 ألف شخص أو نحو ذلك، مازالوا محاصرين تحت ظروف تعد الأكثر مأساوية".. مضيفا "تلقينا معلومات عن أن الناس يأكلون بذور الطيور" بسبب افتقارهم إلى كل شيء.

وأكد عدد من سكان الجانب الغربي شح الأغذية وارتفاع الأسعار ما يدفع كثير من العائلات لتناول وجبة بسيطة واحدة في اليوم. فيما أشارت مصادر طبية إلى عدد من الوفيات الناجمة عن تأثير النقص في الغذاء والأدوية.

من جانبها، تخطط الأمم المتحدة لاستقبال 250 ألفا من النازحين على الأقل من سكان غرب الموصل، لكن عدم وجود معابر آمنة أسفر عن فرار مئات حتى الآن.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك