انطلق مؤتمر «الإرهاب والتنمية الاجتماعية.. أسباب ومعالجات»، اليوم، بمدينة شرم الشيخ، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، ومن المقرر تواصل فعاليات المؤتمر حتى غدا الثلاثاء.
ويُعقَد المؤتمر بتنظيم مشترك بين جامعة الدول العربية ووزارة التضامن الاجتماعي المصرية، وبمشاركة وزراء التنمية والشؤون الاجتماعية العرب، ومجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، ورؤساء المكاتب التنفيذية، ورؤساء الدورات الحالية لمجالس العدل والداخلية والإعلام العرب، بالإضافة إلى مجلس وزراء الداخلية العرب والبرلمان العربي وممثلو وكالات الأمم المتحدة ذات الصلة والمنظمات العربية المتخصصة، إضافة إلى ممثلي منظمات المجتمع المدني ومؤسسات القطاع الخاص.
أعلن اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء عن أن شرم الشيخ أنهت كافة استعداداتها الأمنية لاستقبال الوفود المشاركة في المؤتمر، حيث تم تشكيل غرفة عمليات متقدمة برئاسة العميد عصام خضر مدير عام إدارة الأزمات بالمحافظة؛ للتدخل السريع في حالة وجود أي أزمات.
وأشار «فودة» إلى أن أجهزة الأمن - بالتنسيق مع القوات المسلحة - تسلمت مقر المؤتمر بقاعة المؤتمرات الدولية وأماكن إقامة الوفود المشاركة، وتم وضع خطة لتأمينها قبل وبعد المؤتمر.
وشهدت المحافظة تشديدات أمنية بداية من كمين عيون موسى وحتى طابا، حيث يتم فحص هوية الركاب القادمين إلى المحافظة والتحري عن أي شخص مشتبه به، بالإضافة إلى توسيع دائرة الاشتباه في شرم الشيخ وترحيل أي مشتبه به ومن لا يحمل كارنيه البحث الجنائي.
على جانب آخر، قررت مديريات الصحة والتموين والإسعاف إيقاف أجازات موظفيها لحين الإنتهاء من المؤتمر، ودفعت مديرية التموين بكميات من الوقود إضافية داخل المحطات لتزويد السيارات بالوقود.
وصرح اللواء أحمد طايل مدير أمن جنوب سيناء بأنه تم تقسيم مدينة شرم الشيخ إلى قطاعات، وكل قطاع يشرف عليه مجموعة من الضباط من البحث الجنائي والأمن العام وقوات الأمن؛ من أجل السيطرة الأمنية على كافة قطاعات المدينة، بالإضافة إلى تكثيف الحملات الأمنية على المناطق والمدقات الجبلية والمنتجعات والقرى البدوية، وإجراء عمليات تفتيش موسعة لحصر أعداد سكان تلك التجمعات منعا لتسلل أي إرهابيين.
ومن المقرر أن يناقش المؤتمر - على مدى اليومين - عددا من المحاور حول الإرهاب وأثره على التنمية الاجتماعية والحفاظ على النسيج المجتمعي والعلوم الاجتماعية والخطاب الديني في مواجهة الإرهاب، ودعم الشباب والأسرة لمواجهة الفكر المتطرف والمجتمع المدني والقطاع الخاص كشريك رئيسي للقضاء على الإرهاب.
كما سيتم مناقشة تجارب عدد من الدول العربية في مجال مكافحة الإرهاب بهدف الوصول إلى تصور شامل حول كيفية القضاء على الإرهاب، وسيتم إصدار «إعلان وزاري» في هذا الصدد في ختام أعمال المؤتمر.