قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن مشروع قانون التجارب السريرية والأبحاث الإكلينيكية مخالف للشريعة الإسلامية والدستور، معقبًا: «لأنه يجعل الغلابة عبارة عن حقل تجارب».
وأضاف «كريمة»، خلال لقائه ببرنامج «العاشرة مساءً»، المذاع عبر فضائية «دريم»، اليوم الثلاثاء، أنه مخالف للشريعة في الوسائل التي ينطوي عليها، مستطردًا: «كان من الواجب عرضه على اللجنة الدينية بمجلس النواب واستطلاع هيئة كبار العلماء في هذا الأمر».
وأكد أنه يجعل الإنسان محل التجارب، وهو مخالف لقول الله تعالى «ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة»، مضيفًا: «هو يصل إلى درجة الانتحار، والهيئة الطبية المنفذة ستكون ملزمة بالقصاص، وهناك بدائل كثيرة غير ذلك».
وتساءل منفعلًا: «هل نقل الأعضاء خدم الفقراء أم الطائفة المسرفة فقط؟! سنظل محل تجارب واكسسوار للخليج، الشعب المصري له حرية وكرامة».
يذكر أن لجنة الصحة بمجلس النواب، ناقشت خلال اجتماعها، أول أمس الأحد، إعداد مشروع قانون حول الأبحاث الإكلينيكية والتجارب السريرية.
وأوضح الدكتور جمال شيحة، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إن البعض يظن أن الأبحاث الإكلينيكية والتجارب السريرية تعنى تحويل المرضى من المواطنين لفئران تجارب مؤكدا أن هذا الاعتقاد غير صحيح.