هيكل يتوافق مع «سى بى سى» على تأجيل حوار اليوم - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 4:28 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

هيكل يتوافق مع «سى بى سى» على تأجيل حوار اليوم

محمد حسنين هيكل
محمد حسنين هيكل
الشروق
نشر في: الجمعة 27 مارس 2015 - 9:57 ص | آخر تحديث: الجمعة 27 مارس 2015 - 9:57 ص

• كان متصورًا أن التدخل العسكرى سيكون لاحقًا للقمة.. وبداية العمليات تعنى أن 10 دول عربية قررت أنها لا تستطيع الانتظار

توافق الأستاذ «محمد حسنين هيكل» وشبكة قنوات C.B.C على أفضلية تأجيل حلقة الحوار الأولى مع الأستاذة «لميس الحديدى»، والتى كان مقررا أن تُبَثْ مساء اليوم الجمعة 27 مارس، والسبب الرئيسى فى أفضلية التأجيل أن طوارئ الحوادث سبقت بقرار العمل العسكرى فى «اليمن»، بواسطة عشر دول عربية ضمنها «مصر»، التى أعلنت أنها «سوف تشارك فى القتال بقوات جوية وبحرية وبرية إذا اقتضى الأمر».

والواضح أن هذه الطوارئ سبقت كل الترتيبات، وأولها مؤتمر القمة العربية ذاته، فقد كان المتصور أن يكون التدخل العسكرى لاحقا للقمة، ونتيجة لقراراتها، خصوصا وأن أهم البنود الواردة فى جدول أعمالها كان بند إنشاء قوة عربية مشتركة، ومعنى بداية العمليات قبل القمة أن عشر دول عربية قررت أنها لا تستطيع الانتظار ساعات، وتصرفت دون انتظار غطاء سياسى جامع يغطى هذا التصرف باعتباره إرادة عربية موحَّدة.

يُضاف إلى الظواهر الطارئة أن الطيران الأمريكى يشارك صراحة فى القتال، وتلك أحوال تدعو أغلب الظن إلى أن هناك ما دعا إلى المواجهة العسكرية فى أقصى الجنوب فى «اليمن».

والحقيقة أن هناك ظروفا إضافية تزكى أفضلية تأجيل بث الحوار، أهمها أن التسجيل تم مبكرا عن العادة وقبل موعد البث بثلاثة أيام، وكان ذلك لاعتبارات فنية وعملية دعا إليها أن شبكة قنوات الـ C.B.C كانت تنقل الكثير من إمكانياتها إلى «شرم الشيخ» حيث مؤتمر القمة، ومن ثم فإن التبكير بتسجيل الحوار مع طوارئ الأحداث أحدث تغيرا كبيرا فى أولويات الاهتمام العام بخصوص الشأن الحالى ومفاجآته.

وكان حوار الحلقة المقرر إذاعتها مساء اليوم يركز على اجتماع «شرم الشيخ» الاقتصادى، ثم على أجواء اتفاق المبادئ الخاص بمياه النيل مع «إثيوبيا»، ثم يناقش الأحوال فى «اليمن»، والاحتمالات التى يمكن أن تترتب على هذه الأحوال، وأخيرا يتعرض الحوار لمؤتمر القمة العربى السياسى غدا فى «شرم الشيخ»، والذى يحتوى جدول أعماله على إنشاء قوة عربية عسكرية مشتركة تستعد وتتجهَّز.

والآن فإن ما جرى لم يعد مجرد احتمالات، وإنما أصبح أمرا واقعا تشارك فيه جيوش عربية، ضمنها «قوات مصرية من الجو والبحر والبر إذا لزم الأمر»، وعندما تكون هناك جيوش عريبة فى طليعتها قوات مصرية، فإن دماء المقاتلين لها حرمة تفوق حرمة أى كلام.
وهكذا تنتظر حلقة الحوار، احتراما لمعان كثيرة وتقديرا لاعتباراتها، إلى جانب اختلاف جدول الأولويات.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك