«عمر حاذق».. سجين ينتصر على عتمة الزنزانة بقلم وورقة - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 12:07 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«عمر حاذق».. سجين ينتصر على عتمة الزنزانة بقلم وورقة

عمر حاذق
عمر حاذق
مي زيادي
نشر في: الجمعة 27 مارس 2015 - 8:14 م | آخر تحديث: السبت 28 مارس 2015 - 4:53 م

لم تمنعه عتمة السجن من التوقف عن الكتابة، فكتب عمر حاذق، الذي يقضي عقوبة السجن عامين بتهمة خرق قانون التظاهر، رواية «حياة بلون أبيض» ليلة رأس السنة في 2014، وهي على وشك أن تنشر قريبًا.

وطلب «عمر»- الشاعر الفائز بالجائزة الأولى لمهرجان «الحب والعدالة والسلام»، الذي أقامته أكاديمية بادر بيو الدولية للعلوم والفنون والآداب بإيطاليا في مايو 2009، وكُرِّم بدرع شاعر الرومانسية في مهرجان أمير الشعراء بدورته الأولى 2007- من أسرته المسودة الأولى لروايته «قلب السمكة» لينقحها حتى تخرج للنور، وكانت ضمن الكتب المعروضة في معرض القاهرة الدولي للكتاب لعام 2015.

تقول زهراء عبدالعزيز، الشقيقة الصغرى لـ«حاذق»، إن «"عمر" كان يحاول أن ينتصر لنفسه بالكتابة، على الرغم من الصعوبات التي واجهه في إيجاد أوراق وأقلام وضوء داخل السجن»، مضيفة «بعد محاولات كثيرة تحقق مطلب إدخال لمبة له في سجن الحضرة».

«وتتجدد معاناة "عمر" مرة أخرى في سجن برج العرب، بعد ترحيله إليه، إلا أنه كان ينتصر لنفسه بالكتابة، فكتب طوال فترة سجنه الكثير من الرسائل وروايتين، ورواية ثالثة بعنوان "لا أحب هذه المدينة"، وكان من المفترض أن يتسلم نسخة منها يوم 2 ديسمبر؛ يوم أن قبض عليه، إلا أن الحياة لم تمنحه الفرصة ليستلم النسخ الأولى منها بنفسه»، بحسب زهراء.

«الحياة جميلة يا أصدقائي»، جمله دائما تتذكرها «زهراء» عن أخيها «عمر»، قائلة: «ما فعله "عمر" بعد أن تم رفض الاستنئاف المقدم على حكم حبسه عامين وتغريمه 50 ألف جنيه، أرسل "عمر" لوالدته ولزهراء شوكولاته.. ليقول لهن: "لا تحزنو"».

«ربما كان جيران "عمر" في السجن مختلفون مثله، فكان منهم شريف فرج، معيد كلية فنون الجميلة، الذي أفرج عنه منذ شهور، وكانا يتشاركا في عمل أشكال الأوريجامي- فن ياباني لطي الورق- وبالرغم من أن "عمر" كان يجد صعوبة في تعلم ذلك الفن، إلا أن السجن كان فرصة لاكتشاف أشياء جديدة، فتعلم "الأوريجامي"، وربما كان يستخدمه كهدية يمنحها لأهله في الزيارة ويوزعها على المسجونين ليهدوها لأبنائهم الصغار»، بحسب «زهراء».

ووصفت «زهراء»، حكم رفض الاستنئاف على حكم بحبس عمر وآخرين عامين وغرامة 50 ألف جنيه بأنه كان «صادما» لهم، بالإضافة إلى صعوبة فصل «عمر» من عمله بمكتبة الإسكندرية بعد أن صدر ضده حكم بالحبس عامين، لافتة إلى تضامن جهات عديدة داخل وخارج مصر مع «عمر»، لتختم بقولها: «نفسنا الكابوس ده ينتهي».

وكانت محكمة النقض بالقاهرة، الأربعاء الماضي، قررت عدم قبول الطعن المقدم على قرار تأييد الاستئناف بحبس عمر حاذق، و«ماهينور المصري، وحسن مصطفى، وعمر حسين» عامين وتغريمهم 50 ألف جنيه لاتهامهم بخرق قانون التظاهر في يناير 2014، بعد أن تم إلقاء القبض عليه في 2 ديسمبر 2013، لتنظيمهم وقفة احتجاجية تزامنا مع نظر إحدى جلسات محاكمة المتهمين بقتل خالد سعيد.

ومن جانبه، قال حمدي خلف، محامي عمر حاذق، إن «القضية استنفدت كل مراحل الطعن عليها سواء بالطريق العادي من خلال الاستئناف أوبالطريق غير العادي من خلال النقض»، مؤكدا أن قرار محكمة النقض بـ«عدم قبول الطعن» أدهشهم.

وأضاف «خلف»، أنهم في انتظار الحصول على نسخة من القرار لمعرفة أسباب عدم القبول، متابعا أن مدة العقوبة تنتهي في 2 ديسمبر 2015، حيث تكون قد انقضت مدة العامين بعد أن تم إلقاء القبض عليهم في 2 ديسمبر 2013، حيث أن مدة العقوبة تحسب منذ يوم الضبط.

وفي 18 مارس الحالي، كان قد تم إخلاء سبيل حسن مصطفى، على ذمة قضية «التضامن مع خالد سعيد»، فيما كانت قد قبلت محكمة جنح مستأنف المنشية بالإسكندرية، في وقت سابق الاستشكال المقدم من الناشطة ماهينور المصري على الحكم بحبسها في نفس القضية وقررت إخلاء سبيلها.