وسط فرحة الناخبين المتواجدين أمام لجان مدرسة القومية بالزمالك، يقف محمود عبدالعال، صاحب الـ12 عاما، حاملا على كتفه آلة عمله، وهي مكينة عصائر، مستبشرا في تواجد عشرات الناخبين أمام اللجان ليبيع ما يستطيع مما يمتلك من الـ«عرق سوس».
قال عبدالعال، إن والدته مريضة ويحتاج لنقود لشراء الدواء الخاص بها، مما دفعه للتواجد وسط الناخبين، لافتا إلى أنه يعمل في الصباح بائعا للعصائر، بينما يذهب للعمل بأحد المقاهي بالليل.
ولفت محمود لـ«الشروق»، إلى أنه وحيد أسرته، ويعمل بتلك المهنة منذ 3 سنوات، موضحا أنه يستغل المناسبات التي يتواجد بها عدد كبير من المواطنين لبيع عصائره.
ووجه محمود رسالة للرئيس القادم، قائلا «نفسي أتعلم كويس وأروح المدرسة وأمي تتعالج وأقدر أوفرلها الأدوية»، مشيرا إلى أنه إذا ماكان له صوت في الانتخابات سيعطيها لمن يهتم بالفقراء أولا، مستكملا «محدش بيهتم بينا ولا بيساعدنا».
يذكر أن اللجان الانتخابية بالزمالك بدأت أعمال التصويت في التاسعة من صباح اليوم، في ثاني أيام الانتخابات الرئاسية.
كما تجرى الانتخابات على مدار 3 أيام بدءا من أمس الإثنين وتنتهي مساء الأربعاء المقبل.