رسالة أمريكية تحملها «الأباتشى» إلى مصر - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 12:13 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رسالة أمريكية تحملها «الأباتشى» إلى مصر

السيسي مع هيجل قبل أن يستقيل ويترشح للرئاسة - «أ.ف.ب»
السيسي مع هيجل قبل أن يستقيل ويترشح للرئاسة - «أ.ف.ب»
الشروق
نشر في: الأحد 27 أبريل 2014 - 10:31 ص | آخر تحديث: الأحد 27 أبريل 2014 - 10:31 ص

خبيرة أمريكية: واشنطن ترى علاقاتها مع القاهرة أساسية وتريد تحسينها رغم تدهور وضع حقوق الإنسان

«أ.ف.ب»: انعدام الأمن يجعل السيسى الرئيس المرجح لمصر.. وواشنطن ستجد نفسها فى وضع لا تحسد عليه

مسئول مصرى: العلاقة متوترة ويجب تحديد مكامن النجاح والفشل.. واضطرابات ليبيا هى العدو الأول لأمن مصر

يبدو أن الولايات المتحدة ستتحفظ مؤقتا عن إبداء قلقها بشأن الديمقراطية فى مصر؛ سعيا للتقرب من بلد يعتبر حليفا إستراتيجيا لها، ويزور وزير خارجيته، نبيل فهمي، الولايات المتحدة هذه الأيام، بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية أمس.

وهى زيارة تأتى بعد أيام من رفع واشنطن تعليق جزء من مساعدتها العسكرية للقاهرة، الذى كانت فرضته باعتبار أن «القادة العسكريين المصريين الحاكمين فشلوا فى اعادة الديمقراطية اثر عزل الرئيس الاسلامى محمد مرسى فى يوليو الماضى».

لكن تسليم عشر مروحيات «أباتشى» هجومية و650 مليون دولار الى القاهرة اثار انتقادات حادة قبل شهر على موعد الانتخابات الرئاسية التى ستكون موضع مراقبة شديدة. ورأت الخبيرة الأمريكية فى شئون الشرق الأوسط، إيمى هوثورن، أنها «رسالة قوية، فالولايات المتحدة تريد تحسينا، أو على الاقل البدء بتحسين، علاقاتها مع القاهرة رغم تدهور وضع حقوق الانسان».

وأضافت «الإدارة الأمريكية توجه رسالة واضحة الى القاهرة (وهي) ان علاقات الولايات المتحدة مع مصر (...) تبقى أساسية». ومن المرتقب ان يلتقى فهمى نظيره الأمريكي، جون كيري، ووزير الدفاع، تشاك هجل، بعد غد الثلاثاء. فيما يسعى المسئولون الامريكيون ايضا الى تنظيم لقاءات مع سوزان رايس، المستشارة المقربة من الرئيس باراك اوباما واعضاء فى الكونجرس.

وإن أكد كيرى على ان مصر اعطت ضمانات استراتيحية ازاء الولايات المتحدة واسرائيل، فقد بدا فى المقابل اكثر انتقادا بكثير فى ما يتعلق بوضع حقوق الانسان. فقد قتل اكثر من 500 شخص، معظمهم من عناصر الشرطة والجنود فى هجمات ارتكبها نشطاء إسلاميون منذ عزل مرسي، بحسب السلطات المصرية. لكن فى الوقت نفسه أحصت منظمة العفو الدولية 1400 قتيل جراء عنف عناصر الشرطة، واكثر من 15 ألفا آخرين سجنوا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية جنيفر بساكي: «ما زلنا قلقين بخصوص التدابير غير الديمقراطية المتخذة فى مصر فى الاشهر الاخيرة، والتى تمس حرية وسائل الاعلام وحرية التعبير وحرية الاحتجاج على الاعتقالات السياسية».

الا ان العلاقات بين واشنطن والقاهرة قديمة، وغالبا ما اعتبر كيرى فى الماضى الجيش المصرى قوة استقرار، سواء كان فى البلاد او فى هذه المنطقة المضطربة. لكن احداث الاشهر الماضية ادت الى اعادة نظر فى الوضع وانتقد كيرى بشدة القرارات الاخيرة التى اتخذتها السلطات المصرية.

وعامة، تتيح موجة انعدام الأمن لقائد الجيش السابق المشير عبد الفتاح السيسى أن يحظى بشعبية كبيرة، وان يكون المرجح للفوز فى الاقتراع الرئاسى يومى 26 و27 مايو المقبل. وبذلك تجد واشنطن نفسها فى وضع لا تحسد عليه برؤية الرجل الذى اطاح بأول رئيس منتخب ديمقراطيا فى البلاد يصبح الرئيس المقبل.

وتساءلت ساره مارجون، من منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوية الدولية «عما اذا كانت عمليات القتل الجماعى والتوقيفات الجماعية وعقوبات الاعدام، التى صدرت بشكل جماعي، غير كافية لتبيان أن إعادة إرساء الحرية فى مصر ما زالت بعيدة، فما الذى يتوجب فعله اكثر؟».

بدوره، انتقد خالد الجندى، المحلل فى مؤسسة بروكينجز «السياسة غير المتماسكة» التى تنتهجها واشنطن تجاه القاهرة؛ لأن «مصر ليست بصدد القيام بانتقال نحو الديمقراطية، فهى تنحو باتجاه أمر آخر أكثر سوءا مما كان فى ظل حكم حسنى مبارك» الرئيس المخلوع عام 2011.

فيما أقر مسئول مصرى، طلب عدم كشف هويته، بأن «أقل ما يمكن قوله إن العلاقة متوترة»، وهناك حاجة لإجراء «مناقشة صريحة حول هذه العلاقة»، معتبرا أنه «من المستحسن بعد أكثر من 30 عاما أخذ مسافة والنظر فى علاقتنا لرؤية مكامن النجاح والفشل». وختم بأن «المنطقة باتت بعد «الربيع العربى» عند منعطف، معتبرا أن ليبيا، التى تواجه وضعا سياسيا كارثيا وافتقارا الى الحكم الرشيد، هى «العدو الأول للأمن بمصر».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك