توقعت رئيس الحكومة المحلية في إسكتلندا نيكولا ستورجيون، أن "يغير زعيم حزب العمال البريطاني إد مليباند، من لهجته بعد الانتخابات حول عدم القيام بصفقة مع الحزب القومي الإسكتلندي".
وقالت زعيمة الحزب القومي الإسكتلندي: "لا بأس أن يتصرف العمال كما لو كان بإمكانهم الفوز بالأغلبية خلال الحملة، ولكن سيكون عليهم مواجهة الواقع بعد ذلك".
كان زعيم العمال نفى، أمس الأحد، في تصريحات لشبكة «بي بي سي» الإخبارية البريطانية إبرامه لاتفاق مع القوميين، مؤكدا إمكانية فوزه بالانتخابات في شمال البلاد، بينما حذر المحافظون من آفاق إبرام تحالف بين القوميين والعمال، واصفين مثل هذا التحالف بـ"الفوضى".
وقال مليباند، في برنامج «أندرو مار شو» على الشبكة: " لن يكون هناك أي تحالف أو صفقات مع الحزب القومي الإسكتلندي".
ويواجه حزب العمال اكتساحا في شمال البلاد في الانتخابات، حيث كشفت استطلاعات الرأي عن حصول القوميين على أكثر من 50 مقعدا من بين المقاعد (59) المخصصة لإسكتلندا في مجلس العموم، وهذا ما يعني أن حصول مليباند على الأغلبية أصبح عير مرجح بشكل متزايد.
وعرضت رئيس الحكومة المحلية في إسكتلندا أكثر من مرة استعدادها العمل في إطار تحالف مناهض للمحافظين والمساعدة في إيصال إد مليباند إلى رئاسة الوزراء، داعية زعيم المعارضة إلى اغتنام الفرصة ومنع كاميرون من العودة إلى داوننج ستريت.
ورفضت ستورجيون العمل مع مليباند في إطار ائتلاف رسمي مشابه للائتلاف الحالي بين المحافظين والديمقراطيين الأحرار، إلا أنها أبدت استعدادها العمل على أساس غير رسمي لضمان خروج المحافظين خارج الحكومة.
ومع ذلك، رفضت زعيمة القوميين تصريحات مليباند، أمس، قائلة لشبكة «سكاي نيوز»، إنه "يقول إنه يريد الأغلبية، حسنا يحق له أن يقول ذلك، ولكن تظهر جميع استطلاعات الرأي أنه لن يحصل على أغلبية، وأظن أن إد ميليباند سيغير من لهجته بمجرد انتهاء الانتخابات".
وأضافت: "إذا لم يحصل إد مليباند على أغلبية، كما تظهر استطلاعات الرأي، سيكون عليه يوم الثامن من مايو العمل مع الأحزاب الأخرى بعد انتهاء التصويت، وسيستخدم الحزب القومي الإسكتلندي نفوذه للتأكد من إسماع صوت إسكتلندا بصوت أكثر ارتفاعا".