اتهم عدد من الباعة الذين تم إخلاؤهم من ميدان رمسيس الحكومة بالتسرع بنقلهم، مؤكدين أن الأكشاك التى أعلنت محافظة القاهرة عن توفيرها لهم بموقف أحمد حلمى لن تستوعب إلا 25 % منهم.
التقت «الشروق» بعدد منهم فأكدوا أن الميدان كان مكانا مناسبا لعرض بضائعهم وسبيلا لأرزاقهم نظرا لكثرة الزبائن، متوقعين ألا تلقى بضائعهم رواجا فى المكان الجديد.
يقول على محمود 33 عاما، بائع ملابس، إنه يعول أسرة مكونة من 4 افراد وتعتبر بضاعته مصدر رزقه الوحيد. مؤكدا أن استلام الأكشاك بمنطقة أحمد حلمى بالواسطة والمحسوبية وكبار التجار حصلوا عليها، مشيرا إلى أن اكثر من 75% من البائعين الذين تم اخلاؤهم من الميدان لم يحصلوا على الأكشاك التى خصصتها محافظة القاهرة، مطالبا المسئولين بالتحقيق فيما وصفه بالفضيحة.
واضاف على سيد 47 عاما بائع خردوات: «منذ 5 سنوات يعرف الكثير من الباعة بالميدان انه سيتم نقلهم ولكن للأسف القرار تم بدون دراسة جيدة من المسئولين حيث إن موقف أحمد حلمى سيكون مثل منطقة الترجمان التى تم نقل باعة وسط البلد إليها فهى منطقة لا تشهد زحاما على عكس ميدان رمسيس الذى يزدحم بالمارة وهو ما كان ميزة لهم فى البيع.«
وأوضح أن الميدان به اكثر من 1500 بائع يبيعون سلعا بسيطة وضرورية وتحتاج للعرض فى اماكن يتردد عليها المواطنون ووجودهم بمنطقة اخرى سيضر بمصدر أرزاقهم.
ويقول محمود على 25 عاما، حاصل على مؤهل عال، انه اضطر للعمل كبائع متجول بالميدان منذ 3 أعوام بعد ان فقد الامل فى الحصول على وظيفة حكومية، منتقدا قرار النقل الذى جاء بحسب قوله بدون دراسة جيدة.
اقراء ايضا:
السعيد: وفرنا مواقع بديلة ولن نسمح بعودة الباعة الجائلين