أكد اسامة هيكل، رئيس مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي، أن هناك إهتمام على أعلى مستوى في الدولة حول الأحداث التي وقعت بالأمس في المدينة، والتي جاءت في أعقاب صدور قرار فصل 52 عامل من المدينة بعد ثبوت تعاطيهم المخدرات، مضيفا أن تضامن عدد من العاملين معهم عبر إثارة الشغب ومحاولة إقتحام مكتب رئيس مجلس الإدارة يعد أول مظاهرة في التاريخ للدفاع عن مدمني المخدرات.
وأشار «هيكل»، إلى أن رئيس مجلس الوزراء، أتصل عدة مرات لمتابعة الموقف والوقوف على أخر التطورات، مؤكدا أنه لن يسمح بأي حال من الأحوال بالعودة إلى أجواء 2011، وأنه سوف يتم إتخاذ الإجراءات القانونية تجاه من قاموا بأعمال التخريب والشغب بالمدينة.
ولفت إلى أن بعض العاملين حاولوا تصوير الموقف باعتباره أن هناك إجراءات ظالمة صدرت من الإدارة ضدهم وتجاهلوا صدور تقرير رسمي من وزارة الصحة، ويثبت بالأسماء من يتعاطون المخدرات، وأن بعضهم يتعاطي أكثر من نوع من المخدرات، وهؤلاء من تم معاقبة هؤلاء بمقتضى اللائحة التي تجيز الفصل لمن يثبت تعاطيه للمخدرات.
وقال رئيس مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي، إن «ما شهدته المدينة أمس من سلوك همجي لعدد قليل من المفصولين يؤكد عدم رغبتهم في العلاج من تعاطي المخدرات، الأمر الذي كان دافعًا للإدارة للتمسك بقرارها؛ حيث أبدى أعضاء مجلس الإدارة في إتصالاتهم التليفونية مع رئيس المجلس تأييدهم الكامل لهذا القرار وتمسكهم به»، مؤكدًا أن إدارة المدينة ستستمر في إجراء التحاليل على العاملين أولا بأول بشكل مفاجئ للتأكد من خلو المدينة تماما من تعاطي المخدرات.
وأشار «هيكل» إلى أن المؤشرات الأولية أظهرت أن عددا من الخلايا الإخوانية المرصودة في المدينة ساهمت بشكل كبير في إستغلال الموقف ودعوة العاملين للتجمهر أمام مكتب رئيس مجلس الإدارة، وقاموا بالضغط على عدد من الموظفين والعمال للمشاركة معهم إلا أن هذه الدعوة لم تلقى قبول غالبية العاملين.
وذكر بيان صادر عن مدينة الإنتاج الإعلامي، أن عدد المتجمهرين بلغ حوالي 200 عامل في اليوم الأول، فيما تراجع هذا العدد إلى 100 عامل، وفي اليوم التالي، أشار إلى أن عدد العاملين بالمدينة 2500 عامل وموظف وإداري ومهندس.