إغلاق مداخل المدن والمحال التجارية وتوقف حركة النقل العام فى أغلب مدن الضفة وغزة.. ودعوات لتنظيم مسيرات باتجاه مناطق «الاحتكاك»
شهدت الأراضى الفلسطينية، اليوم، إضرابا شاملا أغلقت فيه المحال التجارية أبوابها وتوقفت حركة النقل العام مع دخول إضراب مئات المعتقلين الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية عن الطعام يومه الحادى عشر احتجاجا على ظروف اعتقالهم.
وذكرت تقارير فلسطينية فى رام الله إن شبانا أغلقوا مداخل المدينة بالحجارة وإطارات المركبات المشتعلة، ومنعوا حركة المرور، فيما أغلقت المحال التجارية أبوابها. وفى مدينتى الخليل وبيت لحم، جنوبى الضفة الغربية، ذكرت وكالة «الأناضول» إن الإضراب العام عم جميع مناحى الحياة، وسط دعوات للتوجه بمسيرات تنطلق من مراكز المدن والبلدات باتجاه نقاط الاحتكاك.
ونقلت وكالة رويترز عن خليل رزق، رئيس اتحاد الغرف التجارية فى فلسطين، قوله: إن «هذا الإضراب إسناد ودعم لإخواننا وأبنائنا الأسرى فى سجون الاحتلال فى ظل هذا الإضراب المميز عن الطعام».
وهذه المرة الأولى منذ سنوات التى تشهد فيها الأراضى الفلسطينية إضرابا شاملا لكل مناحى الحياة. وقال رزق: «نعتقد أن هذا دور رئيسى للقطاع الخاص فى كل المحافظات الفلسطينية التى يعمها الإضراب. لأول مرة منذ سنوات تشهد هذه المحافظات إضرابا شاملا».
وأضاف «هذا الإضراب بداية مساندة من أبناء شعبنا الفلسطينى مع الأسرى للانتصار على السجان وإدارة السجون التى تعمل على قمع الأسرى بشكل دائم». ودعا رزق الجميع إلى «الالتزام بكل القرارات التى تخص الأسرى».
وقال: إن هذا الإضراب «رسالة عامة للعالم أجمع أن هناك مشكلة حقيقية. أبناؤنا دخلوا فى الخطر. هذا اليوم الحادى عشر للامتناع عن الطعام بشكل كامل».
ويقود مروان البرغوثى، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمعتقل منذ 15 عاما والصادر عليه خمسة أحكام بالسجن المؤبد، الإضراب عن الطعام فى السجون الإسرائيلية.
وقال نادى الأسير الفلسطينى: إن إسرائيل تحتجز فى سجونها 6500 معتقل فلسطينى بينهم 57 امرأة و300 طفل، فى 24 سجنا ومركز توقيف، بحسب بيانات رسمية فلسطينية. وأضاف النادى فى بيان كان قد أصدره فى الآونة الأخيرة أن الهدف من الإضراب «تحقيق عدد من حقوق الأسرى أبرزها إنهاء سياسة العزل وسياسة الاعتقال الإدارى إضافة إلى المطالبة بتركيب هاتف عمومى للأسرى الفلسطينيين للتواصل مع ذويهم ومجموعة من المطالب التى تتعلق فى زيارات ذويهم وعدد من المطالب الخاصة فى علاجهم ومطالب أخرى».
ولم يصدر تعليق من مصلحة السجون الإسرائيلية حول إضراب المعتقلين الفلسطينيين. وقال قدورة فارس رئيس نادى الأسير: «الإضراب الشامل شمل اليوم الضفة الغربية وقطاع غزة. وهذا مؤشر على وحدة الشعب الفلسطينى خلف الحركة الأسيرة».