مريدو «أم العواجز» يتصدون للغلاء والطوارئ فى رحاب السيدة زينب - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 7:07 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مريدو «أم العواجز» يتصدون للغلاء والطوارئ فى رحاب السيدة زينب

مولد السيدة زينب تصوير ابراهيم عزت
مولد السيدة زينب تصوير ابراهيم عزت
كتب ــ على كمال:
نشر في: الخميس 27 أبريل 2017 - 1:49 م | آخر تحديث: الخميس 27 أبريل 2017 - 1:49 م

وبالرغم من التضييق الأمنى واتخاذ قرار بمنع نصب خيام الطرق الصوفية بالشوارع المحيطة بمقام السيدة زينب الملقبة بـ«أم العواجز»، فى ليلتها الختامية، تصدى الأحباب والمريدون باستئجار وحدات سكنية ومقرات وجعلها ساحات خدمة تستقبل ضيوفهم وإقامة شعائرهم، والبعض الآخر لجأ لافتراش الحصير فى الشوارع الجانبية لاستقبال زوارهم من أبناء الطريقة.
ونظم أصحاب الطرق الصوفية حلقات الذكر والابتهالات والأناشيد الدينية بالشوارع الجانبية للمقام، مع أتباعهم من الزاهدين والمريدين من كل أنحاء الجمهورية.
وعلى الرغم من حضور سلطان المداحين الشيخ ياسين التهامى وابنه محمود، لإحياء الليلة الختامية، فإن المريدين الذين أتوا من البلاد لم يغفلوا غياب اللحوم عن موائد الطعام التى استبدلها أغلب أصحاب الطرق بالمشروبات الساخنة والابتهالات الروحانية، وتأثرت موائد المولد بارتفاع أسعار اللحوم فى ظل الأزمة الاقتصادية التى تمر بها البلاد.
وجرت العادة أن تقدم الطرق الصوفية فى مولد السيدة، حفيدة الرسول، مائدة طعام لا تخلو من العيش واللحوم وتقدم على شكل «نفحات»، لكنها تخلت هذا العام عن موائد الأكل واكتفت أغلب الساحات بالمشروبات.
باستثناء «نفحات» الأكل، فجميع مظاهر المولد كانت حاضرة، تلاحظها فى جدران مسجد السيدة زينب التى ترصعت بالمصابيح الزاهية، وافتراش بعض المريدين الممرات والأزقة المؤدية إلى المقام، حيث احتضن المقام بعض مريدى الطرق الصوفية لمدة أيام منذ بدء الاستعداد للمولد فى ليلته الختامية.
وصعد كروان الشرق الشيخ التهامى فى تمام الثانية عشرة من منتصف الليل، المنصة الذى أعده له نائب برلمانى سابق داخل ساحته الخاصة المحيطة بسور والقريبة من مقام «أم هاشم»، والتف المريدون حول المنصة وأطلق نذير الانتباه للتجلى فى الابتهالات الصوفية التى ينشدها التهامى، ليستقبله المحتفلون بترديد «الله حى» و«مدد ياسيدة».
واختلفت مظاهر الاحتفالات داخل المولد ما بين مزمار بلدى وغناء ومدح فى حب الرسول وآل بيته، وقام عدد من الزوار باللعب بالعصا فى بعض الساحات والرقص على أنغام المزمار.
على عتبات السيدة، وقف رجل معاق يجمع المهملات وبقايا الأطعمة والمشروبات التى تركها الوافدون أمام المقام نتيجة الزحمة الكثيفة، وهو المشهد الذى لاقى استحسان الزائرين الذين عبروا عن سعادتهم بما يقوم به بعد أن تحدى إعاقته وترك كرسيه المتحرك للزحف على الأرض لجمع القمامة وبقايا الأطعمة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك