الجارديان: «أبراج كدي» مدينة ترتفع في سماء مكة المكرمة عام 2017 - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 2:10 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الجارديان: «أبراج كدي» مدينة ترتفع في سماء مكة المكرمة عام 2017

ترجمة - لينة الشريف
نشر في: الأربعاء 27 مايو 2015 - 2:41 م | آخر تحديث: الخميس 28 مايو 2015 - 1:57 م

4 مهابط طائرات الهليكوبتر سوف تلتف حول واحدة من أكبر القباب في العالم، مثل أطباق الطعام الجانبية التي تنتظر الكشف عن الطبق الرئيسي التاريخي، الذي سيرتفع 45 طابقًا في سماء صحراء مكة المكرمة.

«أبراج كدي».. هو أكبر فندق في العالم سيتم افتتاحه عام 2017 بتكلفة 2.3 مليار جنيه إسترليني، يحتوي على 10 آلاف غرفة للنوم و70 مطعمًا، بالإضافة إلى 5 طوابق لاستخدام العائلة الملكية السعودية.

وصفت صحيفة «الجارديان» البريطانية، هذه الأبراج، بأنها "مدينة كاملة فاخرة من فئة الخمس نجوم تلبي التوقعات العالية للمعتمرين والحجاج الأثرياء من الخليج"، وهي عبارة عن 12 برجًا تتأرج على قمة منصة من 10 طوابق، والتي تحتوي على محطة للحافلات، ومركزًا للتسوق، وصالات للطعام، ومركزًا للمؤتمرات، وصالة للرقص.

المجمع يقع في ممنطقة منافع على بعد ميل واحد جنوب المسجد الحرام وتموله وزارة المالية السعودية، من تصميم مجموعة «دار الهندسة»، وهي المجموعة التي تشارك في كل شيء من تصميم المدن في كازاخستان وحتى المطارات في دبي.

وقال عرفان العلاوي، مدير مؤسسة «أبحاث التراث الإسلامي» التي تشن حملات في محاولة لإنقاذ التراث المتبقي في مدن السعودية المقدسة ومقرها المملكة المتحدة، إنه "تمت إزاحة كل شيء لإفساح الطريق للمسيرة المستمرة للفنادق الفاخرة، التي تدمر قداسة المكان".

يلوح في أفق المسجد الحرام الآن ثاني أطول مبنى في العالم، وهو «أبراج البيت»، وهو موطن آلاف غرف الفنادق الفاخرة، حيث يمكن أن توصل تكاليف قضاء ليلة في جناح يطل على رؤية أفضل للكعبة إلى 4 آلاف جنيه إسترليني.

هذا الفندق يرتفع 600 متر في الهواء، وكان في الأصل قلعة عثمانية تم تدميرها من أجل التنمية إلى جانب التل التي كانت عليها.

وذكرت الصحيفة البريطانية، أن "قائمة جرائم التراث مستمرة، تقودها الدولة المؤيدة للفكر الوهابي"، مشيرة إلى أنه "في الوقت الحالي فأي شيء مرتبط بنبي الإسلام محمد في مكة المكرمة والمدينة المنورة يمكن أن يكون في مرمى الجرافة".

وأضافت: "تم تدمير منزل زوجة النبي السيدة خديجة، لإفساح الطريق لبناء المراحيض العامة، وأصبح منزل صاحب النبي أبوبكر الصديق مقرًا لفندق هيلتون الآن، وتدمير منزل حفيده لصالح قصر الملك، وعلى بعد لحظات من هذه المواقع يقف الآن متجر باريس هيلتون ومقهى ستاربكس".

وقال علوي: "هذه هي الأيام الأخيرة لمكة، ينبغي على الحج أن يكون متقشفًا، ولكنه تحول إلى تجربة أقرب إلى لاس فيجاس التي لا يمكن أن يتحملها أغلب الحجاج".

يذكر أن، مكة تستقبل حوالي 2 مليون حاج سنويًا، لكن فيما تبقى من العام أكثر من 20 مليون شخص يزور هذه المدينة التي أصبحت مكانًا رائجًا لإقامة الأفراح والمؤتمرات، موفرًا عائد سياحة سنوي يصل إلى حوالي 6 مليار جنيه إسترليني.

وعلى طول الحافة الغربية من مكة، يتم حاليًا تطوير «جبل عمر»، وهو مجمع مترامي الأطراف سيستضيف 100 ألف شخص في 26 فندقًا فاخرًا إلى جانب 4 آلاف متجر و500 مطعم، وقاعة للصلاة من ستة طوابق.

يشهد المسجد الحرام الآن توسعًا بقيمة 40 مليار جنيه إسترليني لمضاعفة الطاقة الاستيعابية لقاعات الصلاة، التي تستوعب 3 مليون مصليًا في الوقت الحالي ليصبح الرقم حوالي 7 مليون مصلي بحلول عام 2040، هذا التوسع يمتد لدرجة عدم قدرة أغلب المصلين على رؤية الكعبة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك