تفاصيل احتجاز ضابط 10 ساعات بحى الزبالين - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 5:00 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تفاصيل احتجاز ضابط 10 ساعات بحى الزبالين

تصوير - هبة الخولي
تصوير - هبة الخولي
كتب ــ عاطف محمود:
نشر في: الأربعاء 27 مايو 2015 - 10:09 ص | آخر تحديث: الأربعاء 27 مايو 2015 - 10:31 ص

- مشاجرة بين عائلتين قبطيتين تنتهى بمقتل ربة منزل برصاصة طائشة

- الأهالى يتهمون معاون مباحث منشأة ناصر بالقتل.. والشرطة: تدخلنا لفض المشاجرة ومن يثبت تجاوزه سيحال للتحقيق

اتهمت عائلة «صباح غالى» ربة المنزل التى سقطت قتيلة بحى الزبالين إثر طلقة فى الرأس، ضابطا بقسم شرطة منشأة ناصر بقلتها برصاصة طائشة أثناء محاولته فض مشاجرة عنيفة بين عائلتين بالمنطقة أمس الأول استخدمت فيها الأسلحة النارية والبيضاء. وكان عدد كبير من أهالى الضحية وجيرانها تقدمهم أساقفة ورهبان دير الأنبا سمعان الخراز شيعوا جثمانها فى جنازة مهيبة أمس.

كانت صباح سقطت جثة هامدة بعد إصابتها بطلق نارى بالرأس فى أثناء وقوفها فى شرفة منزلها لمشاهدة معركة بالأسلحة بين عائلتين قبطيتين بحى الزبالين لخلافات حول الجيرة، وأثناء ذلك هرعت قوة من قسم شرطة منشأة ناصر لفض المشاجرة، ثم أطلق أحد الضباط أعيرة فى الهواء لفض التشابك العنيف فاستقرت إحداها فى رأس المجنى عليها.

وانفجرت ثورة غضب الأهالى فاحتجزوا معاون مباحث القسم المتهم بقتل صباح أكثر من 10 ساعات، وتعدوا عليه بالضرب حتى تمكنت القيادات الأمنية بمديرية أمن القاهرة بمعاونة الأساقفة والرهبان بدير الأنبا سمعان الخراز، من تحريره من قبضة الأهالى.

وبحسب مصدر بمديرية أمن القاهرة لـ«الشروق» فإن مأمور قسم شرطة منشأة ناصر تلقى بلاغا أمس الأول يفيد بنشوب مشاجرة بين عائلتين قبطيتين لخلافات حول الجيرة بحى الزبالين سرعان ما تطور الأمر لحد التراشق بالألفاظ والتشابك بالأيدى وتصاعد إلى إطلاق الأعيرة النارية بين الطرفين، مشيرا إلى أنه بعد انتقال قوة من القسم بقيادة معاون مباحث القسم برتب نقيب لفض المشاجرة وضبط طرفيها قام أفرادها بإطلاق الأعيرة النارية فى الهواء لفض المشاجرة وتفريق الطرفين والسيطرة على الموقف الذى تسبب فى حالة رعب وهلع بين ساكنى المنطقة.

وأشار المصدر إلى أنه فى تلك الأثنان أصيبت ربة منزل كانت تقف فى شرفة منزلها بطلق نارى ما أسفر عن وفاتها فى الحال بعدها أقدم عدد من الأهالى بالتعدى بالضرب على أفراد القوة الأمنية، واحتجاز معاون مباحث قسم شرطة منشية ناصر داخل كنيسة القديس سمعان، اعتقادا منهم بأنه قتل الضحية وانهالوا عليه بالضرب والسباب والشتائم وأسفر عن إصابته بكدمات بمناطق متفرقة بالجسم. وتابع المصدر أن عددا من قيادات مديرية أمن القاهرة انتقلت إلى مكان الحادث للتواصل مع الأهالى بمساعدة الرهبان والأساقفة حتى تمكنوا من تحرير الضابط، مشيرا إلى أنه تم تحرير محضر بالواقعة وإحالته إلى النيابة التى تولت التحقيق، مؤكدا أنه لم يتضح بعد أن الطلق النارى الذى أصاب المجنى عليها خرج من مسدس أحد أفراد القوة الأمنية أو من أحد طرفى المشاجرة الأمر الذى سيحدده تقرير الطب الشرعى بعد تشريح جثة المجنى عليها. وقال: لو ثبت إطلاق النار من جانب أحد أفراد القوة الأمنية بدون مبرر قانونى فسيتم محاسبته وتقديمه إلى المحاكمة. وشدد على عودة الهدوء للمنطقة بعد السيطرة على الموقف.

ووسط حالة من البكاء الهستيرى شيع العشرات من أهالى منطقة حى الزبالين جثمان ربة المنزل، ومن داخل دير الأنبا سمعان قال أحد أقارب الضحية مايكل عماد 34 عاما أن مشاجرة نشبت بين الطرفين أمس الأول لخلافات حول الجيرة وتمت السيطرة على الموقف وبعدها بنصف ساعة جاءت قوة امنية بقيادة النقيب «محمد. ع» الذى أطلق 3 أعيرة نارية واحدة فى الحائط والثانية استقرت فى رأس الضحية وسقطت جثة هامدة غارقة فى دمائها، مؤكدا أن الأهالى قدموا العديد من الشكاوى ضد الضابط ذاته لمعاملته السيئة لهم.

وتابع: «بعد مشاهدة زوج الضحية زوجته غارقة الدماء ثار غاضبا ووقتها حدثت مشادات مع الأمن وتعدى بعض أهالى المنطقة بالضرب على أفراد القوة وسلم الضابط سلاحه لأحد أفراد الشرطة وفر هاربا وبعدها هرب كل أفراد القوة إلا الضابط تم احتجازه والتعدى عليه وتدخلت قيادات دير القديس سمعان وتمكنوا من إنقاذ الضابط وتم ادخاله الكنيسة لإجراء الإسعافات الأولية».

وأضاف عماد أن الضحية عمرها 22 عاما ولديها طفلين، مطالبا بتقديم الضابط للمحماكة الجنائية.

وقال شاهد عيان آخر رفض ذكر اسمه إن القيادات الأمنية كثفت من تواجدها خارج المنطقة، كما تواجدت سيارتا إسعاف بعد الواقعة، ودخل بعض قيادات الأمن إلى الدير لعقد جلسة مع القيادات الكنسية للتفاوض مع الأهالى الذين رفضوا إطلاق سراح الضابط حتى وصلت النيابة واجرت معاينة تصويرية لموقع الحادث، لضمان تحقيق عادل.

ويقول شنودة ميلاد 24 عاما: «إحنا مش ناس درجة تانية علشان الضابط يضرب فى المليان من غير أى لزمه» مشيرا إلى أن القوة الأمنية وصلت إلى المنطقة بعد هدوء الأوضاع وانتهاء المشاجرة إلا أن الضابط بمجرد أن وطئت قدماه أرض المنطقة أطلق أعيرة نارية لتخويف الأهالى وهو ما أسفر عن مقتل المجنى عليها.

ويضيف مينا 36 عاما: «إحنا زبالين وبنتعب ونشقى وناكل لقمة حلال لكن الظاهر احنا ملناش كرامة علشان الضابط مايقدرش يضرب نار عشوائى فى منطقة زى الزمالك والمهندسين علشان الناس هناك أحسن مننا ومش كفاية مش عايزين يدخلوا اولادنا النيابة والشرطة لأ كمان يقتلونا عادى».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك