قال الدكتور عماد جاد، عضو مجلس النواب، إن "حادث السيدة سعاد ثابت المعروفة إعلاميًا بـ«سيدة المنيا»، جريمة شنعاء ووصمة عار على جبين الدولة المدنية، وخارجة عن أعراف وأخلاق المصريين، وتنتهك مواثيق حقوق الإنسان".
وأضاف «جاد»، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «ستوديو النواب»، المذاع على قناة «ten»، أمس الخميس، أن "هذه الجريمة كشفت التدني الذي وصل إليه المصريين منذ زراعة الرئيس الراحل محمد أنور السادات بذور الفتنة الطائفية عقب توليه السلطة".
وأوضح أنه كان هناك بالفعل عنف واعتداء طائفي وعنصرية، لكن لم تشهد البلاد من قبل مثل هذا الحادث، مشيرًا إلى تجريد مجموعة من الأهالي سيدة مسنة من ملابسها، وسحلها أمام الناس بالشارع؛ وذلك بسبب إطلاق شائعة، مؤكدًا أن تصريحات بعض المسؤولين التي هونت الحادث لا تقل إجرامًا عما حدث.
وناشد الرئيس عبد الفتاح السيسي استقبال السيدة سعاد ثابت والتضامن معها، بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات السريعة وتطبيق القانون على الجاني، ومحاسبة المسؤولين الذين شاركوا في هذه الجريمة، سواء كان عن طريق الصمت أو تضليل الحقائق أو نشر الأكاذيب أو عدم التحرك.
وأشار إلى ما وصفه باستغلال جماعة الإخوان المسلمين لهذا الحادث؛ لتشوية النظام والتأكيد على انتهاك حقوق الإنسان بمصر، منتقدًا تصريحات اللواء طارق نصر، محافظ المنيا، ومطالبًا بمحاكمته وليس عزله من منصبه في حالة ثبوت صحة تصريحاته.
وكانت مجموعة يقدر عددها بـ300 شخص، خرجوا في الثامنة من مساء الجمعة، يحملون أسلحة متنوعة وتعدوا على سبعة من منازل الأقباط، وقاموا بسلبها وتحطيم محتوياتها وإضرام النار في بعضها، وتجريد سيدة مسيحية مسنة، تُدعى سعاد ثابت، من ثيابها هاتفين ومشهرين بها أمام الحشد الكبير بالشارع، على خلفية اندلاع شائعة في قرية الكرم التي تبعد مسافة أربعة كيلو مترات من مدينة الفكرية بمركز أبوقرقاص بمحافظة المنيا، بوجود علاقة بين مسيحي ومسلمة، وفقا لتصريحات الأنبا مكاريوس الأسقف العام لإبراشية المنيا وأبو قرقاص.
بينما علق اللواء طارق نصر، محافظ المنيا، على الواقعة بأن ما يدور بالقرية أمر بسيط، وأن الأمر تحت السيطرة وأنه من المفترض ألا تتناول وسائل الإعلام الأمر بشكل مبالغ فيه، خاصة أنه يمس «الشرف والعرض»، موضحا أن الحادثة نتجت عن شائعة، ومن الممكن أن يكون مصدرها أحد المغرضين، وتم إلقاء القبض على بعض أشخاص من المتورطين في الحادث وعرضهم على النيابة.