في الفوانيس.. المصري يكسب - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 2:54 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في الفوانيس.. المصري يكسب

تصوير: لبنى طارق
تصوير: لبنى طارق
كتب ــ أحمد عجاج:
نشر في: الجمعة 27 مايو 2016 - 12:01 م | آخر تحديث: الجمعة 27 مايو 2016 - 12:01 م

فانوس «الأركت» الدمياطى يكتسح الصينى.. واختفاء فانوس «السيسى»
أيام قليلة تفصلنا عن شهر رمضان الكريم، وتمتلئ الشوارع والأسواق بفوانيس رمضان بأشكالها وأحجامها المختلفة استقبالا للشهرالكريم، وسط ظهور لافت لفوانيس الأركت الخشبية المصنعة محليا فى مدينة دمياط، حيث تراجع ظهور الفوانيس الصينية المعتاد عليها كل عام أمام الفوانيس الخشبية والصاج التى تحمل الشكل التقليدى للفانوس، واختفت الفوانيس التى تحمل الطابع السياسى والوطنى وشكل الرئيس عبدالفتاح السيسى.

تجولت «الشروق» فى شوارع وأسواق المحروسة، ورصدت إقبال المواطنين على شراء الفوانيس المصنعة محليا من الخشب والصاج، بديلا عن الصينى لمتانتها وشكلها التقليدى الذى تربى عليه أجيال، بعيدا عن أشكال الفوانيس الصينية التى تبتعد فى معظمها عن شكل الفانوس الأصلى.

وتتراوح الأسعار حسب المقاسات والأحجام والصناعة فيبدأ الصينى من 30 جنيها ويصل إلى 500 جنيه، أما الأركت المصرى والذى يظهر فيه الإبداع بالرسم على الخشب بماكينة الليزر، وتفريغ الخشب وتطعيمه بالزجاج، يبدأ سعره من 20 جنيها إلى 400 جنيه، وسعر الفانوس الصاج من 60 جنيها إلى 700 جنيه والفورجيه المطعم بالزجاج ومزخرف بالرسومات الإسلامية يبدأ من 120 جنيها إلى 800 جنيه، وتتراوح أسعار الفوانيس ذات الحجم الكبير التى توضع فى الفنادق والمحال الكبرى والمقاهى بين 850 و1500جنيه ويصل ارتفاعها إلى ثلاثة أمتار، أما الفوانيس الخيامية تبدأ من 25 جنيها حتى 250 جنيها، والتى شهدت رواجا كبيرا هذا العام، بالإضافة إلى فوانيس الجيب الصغيرة وتبدأ من 5 جيهات إلى 20 جنيها، متعددة الأشكال والخامات.

ويعتبر الفانوس من الطقوس التى اعتاد عليها المصريون فى رمضان، والذى تحرص العائلات على اقتنائه وإهدائه للأطفال به لإدخال البهجة عليهم، كما أنه إحدى الشعبيات المصرية، وكان اول ظهور للفانوس فى العهد الفاطمى وهناك العديد من الروايات حول بداية استخدام الفانوس فى مصر، وتقول إحدى الروايات إن بداية استخدام الفانوس كان مرتبطا بيوم دخول المعز لدين الله الفاطمى مدينة القاهرة قادما من الغرب وكان ذلك فى يوم الخامس من رمضان عام 358 هجرية، وخرج المصريون فى موكب كبير اشترك فيه الرجال والنساء والأطفال على أطراف الصحراء الغربية من ناحية الجيزة للترحيب بالمعز الذى وصل ليلا وكانوا يحملون المشاعل والفوانيس الملونة والمزينة وذلك لإضاءة الطريق إليه وهكذا بقيت الفوانيس تضيئ الشوارع حتى آخر شهر رمضان لتصبح عادة يلتزم بها كل سنة.

وقال محمد حسين مهندس على المعاش إنه اعتاد على شراء فانوس كبير الحجم كل عام لوضعه بالمنزل، بالإضافة إلى فوانيس لأحفاده، ولكنه فوجئ هذا العام بارتفاع الأسعار على الأعوام السابقة، ولكنه لجأ هذا العام لاختيار الفانوس الأركت المصرى لعدة أسباب، منها لتشجيع المنتج المحلى ولجمال شكله ومتانته، بجانب أسعاره التى تأتى فى متناول الجميع مقارنة بباقى الأسعار.

وأضاف محمد عبده، أحد باعة الفوانيس، أن الأسواق المصرية هذا العام تشهد اقبالا على شراء الفانوس المصرى سواء الخشبى أو الصاج والفورجيه المطعم بالزجاج والمزخرف بالرسومات الإسلامية، لأنه أطول عمرا وأفضل من حيث الشكل، فضلا عن شعور المواطنين بأجواء رمضان به أكثر من الصينى، مشيرا إلى أن الفوانيس التى تحمل أشكالا كارتونية يقبل عليها الأطفال أكثر.

وأشار عماد السيد، بائع فوانيس على أحد الفروشات فى الشارع، إلى أن الإقبال على شراء الفانوس هذا العام ضعيف بالمقارنة بالأعوام السابقة، نظرا لزيادة أسعاره بنسبة تتراوح بين 25% و40%، بسبب عدم توافر المنتج بالصورة التى كان تشهدها السواق الأعوام الماضية، بسبب قرار وقف الاستيراد للفوانيس الصينية، وقلة الكميات المعروضة من الفوانيس المصرية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك