قال الأنبا مكاريوس، أسقف المنيا وأبو قرقاص للكنيسة الأرثوذكسية، إنه لم يحضر ما يسمى بجلسة الصلح التي جرت بمنزل عمدة قرية الكرم، بحضور رجال دين مسيحي وإسلامي وأزهر ممثلين عن بيت العائلة المصري؛ لأنهم لم يأخذوا إذنه قبل مجيئهم، واقتحموا المشهد، ولم يكن هناك اتفاق أو تنسيق بيننا.
وأضاف «مكاريوس»، لـ«الشروق» من مقر مطرانية المنيا، «إجرائهم سابق لأوانه، وخطأ من شأنه التأثير على سير القضية بشكل قانوني، ويجهض القضية، وظهورهم في المشهد يوحي بحل الموضوع، والناس تراجعوا عن حقوقهم، وهناك سلام ومحبة وألفة».
ولفت إلى أن بيان قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية للأقباط الأرثوذكس، بتفويضه للتحدث فقط في قضية «السيدة المسنة» فهو خط موازي، فبيت العائلة هاتفوني صباح أمس، لحضور الجلسة، واعتذرت لأن ظهوري في المشهد قد يُفسر سلبيًا، فالتوقيت الخاطئ يأتي بنتيجة عكسية.
وعن اتصال البابا تواضروس الثاني، بـ«سيدة المنيا» سعاد ثابت، قال: «الغرض هو تعضيدها روحيًا»، كما وجه البابا بيان للأقباط يؤكد على مطالبته بإعمال القانون، والقبض على الجناة وتقديمها للعدالة، ثم بعدها نتحدث عن جلسات الصلح، وبيانه يؤكد على ما نطالب به.
وشدد على أن «الغرض من الجلسات العرفية هو علاج البعد المجتمعي فقط، ولكن لا ينبغي أن يكون القضاء العرفي بديل عن مؤسسات الدولة، ونحن دولة وليس قبيلة».