- التنظيم يقتل ما لا يقل عن 120 مدنيا فى 24 ساعة.. واشتباكات متقطعة بين القوات الكردية ومقاتلى «داعش» بالمدينة السورية
قتل ما لا يقل عن 120 مدنيا فى كوبانى «عين العرب» على أيدى تنظيم «داعش»، منذ أن شن الإرهابيون هجومهم المفاجئ، أمس الأول، على هذه المدينة السورية الكردية، بحسب ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان، أمس.
وقال رامى عبدالرحمن، مدير المرصد، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه «استنادا إلى مصادر طبية وسكان من مدينة كوبانى، فإن 120 مدنيا أعدمهم تنظيم «داعش» فى منازلهم أو قتلوا بقذائفه أو برصاص قناصته»، متهما التنظيم بارتكاب «مجزرة» فى هذه المدينة الواقعة على الحدود مع تركيا.
إلى ذلك، دارت اشتباكات متقطعة، أمس، بين مقاتلى «داعش» ومقاتلين أكراد، وسط مدينة كوبانى، فى ظل حصار مطبق ينفذه مقاتلو «داعش» على مناطق مدنية مأهولة بالسكان، حسبما أفادت مصادر لموقع «سكاى نيوز عربية».
ووفق المصادر ذاتها، تتركز الاشتباكات فى مناطق الثانوية والمركز الثقافى وشارع ثمانية وأربعين، وحى المقتلة. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى»، عن المرصد السورى، إن 14 من عناصر تنظيم «داعش» قتلوا فى معارك، أمس الأول، فيما قال الأكراد، إنهم قتلوا 30 من مقاتلى التنظيم.
إنسانيا، تجمعت عشرات الأسر الكردية الفارة من الاشتباكات، منذ ليل أمس الأول، فى محيط معبرى «مرشد بينار»، و«يامورتا لك» الفاصلين بين سوريا وتركيا، أملا فى أن تسمح لهم السلطات التركية بالدخول إلى الجار الشمالى.
وقالت مصادر فى رئاسة الوزراء التركية لمراسل «سكاى نيوز» على الحدود، إن السلطات التركية لم تتخذ قرارا بعد بالسماح للاجئين بالدخول إلى أراضيها، موضحة أنها سمحت فقط بدخول الجرحى لتلقى العلاج فى مشافيها.
وأكدت المصادر، أن السلطات فى أنقرة، سمحت منذ الخميس، بدخول 154 جريحا للعلاج فى المستشفيات التركية، 4 منهم فقدوا حياتهم.
وشن مسلحو «داعش»، أمس الأول، هجوما مفاجئا على كوبانى، بعد أشهر من طرد التنظيم المتشدد منها، فيما يبدو محاولة لتخفيف الضغط على الرقة، معقلهم الأساسى فى سوريا، بعد أن باتت القوات الكردية على بعد 50 كيلومترا فقط منها.
وتسلل المسلحون إلى المدينة، متنكرين بثياب القوات الكردية والجيش الحر، وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان فى وقت سابق، إن المعارك مستمرة فى أكثر من 5 نقاط داخل كوبانى بين القوات الكردية و«داعش».