قال تقرير أعده المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، إن الدول الأوروبية ترحل لاجئين وطالبي لجوء إلى ألمانيا أكثر مما ترحل ألمانيا إلى هذه الدول. وجاء في التقرير، الذي نشرته صحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية، أن برلين طلبت منذ بداية هذا العام وحتى نهاية شهر أيار/ مايو الماضي إرجاع 18.668 لاجئاً قدموا من دول في الاتحاد الأوروبي المجاورة.
لكن عدد الذين تم إرجاعهم إلى هذه الدول، حسب معاهدة دبلن، وصل فقط إلى 1.453 شخصا، وفي المقابل استقبلت ألمانيا من دول أوروبية أخرى أربعة أضعاف هذا العدد من اللاجئين (5.467).
وقد دعا السياسي الألماني فولفغانغ بوسباخ، من الحزب المسيحي الديمقراطي، المفوضية الأوروبية باتخاذ إجراءات مناسبة، وقال: "طلب إعادة الترحيل إلى اليونان مثلا غير ممكن، لأنه لم يتم استيفاء معايير اللجوء الإنسانية والقانونية هناك. لذا يجب على المفوضية الأوروبية التحرك، وأن تضمن تطبيق الحد الأدنى من هذه المعايير في جميع دول الاتحاد الأوروبي وبدون استثناء".
وأضاف بوسباخ: "لا يوجد حق اختيار دولة اللجوء. وطلب اللجوء يجب أن يقدم في الدولة الأوروبية التي دخلها اللاجئ أولا". وقال زميله في الكتلة البرلمانية كاي فيغنر: "لقد فشلت اتفاقية دبلن بشكلها الحالي. ولا يمكن للدول التغلب على أزمة اللاجئين بمفردها". وطالب فيغنر بأن تتحمل الدول التي ترفض مساعدة طالبي الحماية ثمن هذا الرفض.