في نهاية ولايته .. الأمانة العامة للجامعة العربية تقيم حفل توديع لـ«العربى» - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 1:18 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في نهاية ولايته .. الأمانة العامة للجامعة العربية تقيم حفل توديع لـ«العربى»

كتبت -سنية محمود
نشر في: الإثنين 27 يونيو 2016 - 10:14 م | آخر تحديث: الإثنين 27 يونيو 2016 - 10:14 م
ودع موظفي الأمانة العامة بالجامعة العربية الدكتور نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية الذي تنتهي ولايته في الثاني من يوليو المقبل بعد مضي خمس سنوات شهدت فيها الجامعة العربية تحديات غير مسبوقة، حيث شهدت ثورات في تونس ومصر وأزمات في اليمن وسوريا إلا أن العربي حرص علي أن تظل الجامعة العربية صامدة في وجه هذه التحديات.

وأشار العربي في كلمة ألقاها بالقاعة الكبري خلال حفل الأمانة العامة الذى أقيم، الاثنين، إلي الملفات التي ركزت عليها الجامعة طيلة فترة ولايته ورد علي الانتقادات التي وجهت للجامعة العربية خاصة في ملفي سوريا وليبيا.

وقدم العربي الشكر لموظفي الأمانة العامة الذين حرصوا جميعا علي الحضور ومعاوني الخدمة من صيانة ونظافة كتعبير عن الأسرة الواحدة والأمناء المساعدين وتم التقاط صور تذكارية تؤرخ لهذه الفترة الزمنية للجامعة العربية.

وذكر العربي أن الأمين العام السابق عمرو موسي طور الجامعة ونجح في أن يضع الجامعة علي الطريق الصحيح في التفاعل مع المنظمات الإقليمية والدولية في وقت لم يكن متوقعا أن تكون هناك علاقات علي المستوي الدولي.

وأضاف العربي فى كلمته «أثق في أن الأمين العام القادم أحمد ابو الغيط سيقوم بعمل متميز وأنه سينجح في قيادة دفة الجامعة العربية ومواصلة مسيرة إصلاحها وتطوير منظومة العمل العربي المشترك بما يلبي تطلعات وطموحات الشعوب العربية في ظل التحديات والمتغيرات الخطيرة التي تحيط بالمنطقة.

وقال العربي أن الجامعة العربية هي مرآة لما تتفق عليه دولها الأعضاء، معتبرا أن دورها في حل المشكلات والأزمات كسائر المنظمات الدولية والإقليمية التي لم تجد حلا للأزمات التي تمر بها دولها حتي الآن ولكن تبذل جهود كبيرة حيال الأزمات في سوريا واليمن ولكن رغم ذلك لم تحل.

وعلى صعيد القضية الفلسطينية اعتبر العربي أن قرارات الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الفلسطينيين لم تتحقق علي أرض الواقع إلا أن هناك مؤشرات على أن هناك إنجازات رغم أنها لم تصل بعد للمستوى المطلوب في ظل الاعترافات الدولية بفلسطين وتمكينها من رفع علمها في مقر الأمم المتحدة.

وأعرب العربي عن أمله في مواصلة الجهود لانجاح المبادرة الفرنسية من أجل التوصل لحل الدولتين مشددا في الوقت ذاته على ضرورة وجود آلية تنفيذية وسقف زمني للمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وقدم العربي كشف حساب حول ما حققته الجامعة العربية خلال فترة توليه الخمس سنوات الماضية، مؤكدا أهمية تضافر جهود دولها الأعضاء لمكافحة الإرهاب وصيانة الأمن القومي العربي، منوها في هذا الإطار بقرارالمجلس الوزاري العربي في ٧ سبتمبر ٢٠١٤ لمكافحة الإرهاب ليس عن طريق عسكري فقط وإنما اقتصاديا واجتماعيا إلي جانب تغيير الخطاب الديني.

حيث قامت الجامعة العربية بإعداد دراسة في هذا الموضوع شاركت فيها كل الدول العربية إلي جانب نتائج قمة شرم الشيخ ومنها تشكيل القوة العربية المشتركة كضرورة لحفظ السلام والتدخل السريع في الأزمات وتقديم المساعدات الإنسانية وحماية الخطوط الملاحية وعقد أكثر من اجتماع لرؤساء الأركان وتم إنشاء بروتوكول عام علي الدول، معربا عن أمله في أن يدخل حيز النفاذ وهو موضوع يحتاج إلي دراسة وتفكير عميق وهو ما يجري بشأنه اتصالات الآن.

كما استعرض العربي الجهود التي قامت بها الجامعة العربية حيال الأزمات في سوريا وليبيا واليمن، معتبرا أن الانتقادات الموجهة للجامعة بالتقصير اتهامات سطحية حيث تواجه المنظمات الدولية نفس الاتهامات إزاء القضايا المختلفة.

كما أعرب العربي عن أمله في مواصلة جهود تطويروإصلاح الجامعة العربية بما فيها تعديل ميثاقها ليتم إقراره من قبل القادة العرب خلال القمة العربية المرتقبة في نواكشوط الشهرالمقبل.ً

واعتبر العربي إنشاء محكمة حقوق الإنسان نقلة حضارية، حيث يوجد لها مثيل في الاتحاد الأوربي والاتحاد الافريقي معربا عن أمله في أن تخرج للنور قريبا، مضيفا أن هناك تساؤلات كثيرة أين مجلس السلم والأمن ولم يستطيع أن يقدم شيء ملموس ومحكمة العدل العربية وهذه الأسئلة لها ردود وكل المتظمات الدولية لديها نفس المشكلة.

أما سوريا فقال العربي أنه منذ بداية الأزمة قمت بزيارتين لسوريا، الأولي بمبادرة من الجامعة والثانية بتكليف من المجلس الوزاري، وتوصلنا لبروتوكول لوقف إطلاق النار وإرسال مراقبين ونجحنا بالتعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي بإرسال مراقبين ولكن بعد أسابيع حدث تغيير في الموقف وتوقف كل ذلك.

وعن ليبيا تم الاتفاق علي إنشاء مكتب وجهود لوقف إطلاق النار وجمع السلاح وبناء المؤسسات ولكن الموازنة المحددة له لم تكتمل و التى قدرت بنصف مليون دولار.

ومن جانبه أكد السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام، حرص الأمانة العامة على تنظيم هذا اللقاء للاحتفاء بالدكتور نبيل العربي بعد خمس سنوات من العمل القومي وسط العواصف العاتية التي اجتاحت المنطقة العربية.

يذكر أن الأمين العام الجديد للجامعة العربية أحمد ابو الغيط سيتولى مهام منصبه كثامن أمين عام للجامعة العربية في الأول من يوليو المقبل، على أن يباشر عمله رسميا الأحد المقبل بلقاء مع كبار المسئولين بالأمانة العامة يوم الأحد المقبل.

وكان مجلس الجامعة العربية انتخب في اجتماعه الأخير أحمد ابو الغيط أمينا عاما للجامعة العربية خلفا للدكتور نبيل العربي الأمين العام الحالي.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك