هاله الزغندى: تجربة كتابة النصف الثانى من «واحة الغروب» ليست مثالية ولن تتكرر - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 7:00 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

هاله الزغندى: تجربة كتابة النصف الثانى من «واحة الغروب» ليست مثالية ولن تتكرر

هاله الزغندي
هاله الزغندي
كتب ــ إيناس عبدالله:
نشر في: الثلاثاء 27 يونيو 2017 - 10:06 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 27 يونيو 2017 - 10:06 ص
تجاهلت الحروب الإلكترونية التى تعرضت لها.. ومن يريد محاربتى فليتفوق علىَّ فى شغلى
سعيدة أن المشاهد لم يشعر باختلاف الروح بالمسلسل ويرجع هذا لكاملة ابو زكرى

بعد انتهاء النصف الأول من حلقات مسلسل «واحة الغروب» والتى انتهت معها رحلة المؤلفة مريم نعوم مع المسلسل واعتذارها عن الاستمرار فيه، لتكمل المؤلفة هالة الزغندى المشوار حتى آخر الحلقات، وبدأت هناك حالة ترقب للمسلسل، وبدأ المتلقى العادى قبل الناقد، فى رصد الاختلاف والفارق بين الاثنتين فى طريقة الكتابة والتناول، وكان ملفتا ان تلقت هالة الزغندى إشادات كثيرة بأنها نجحت فى تحريك ايقاع العمل، فى الجزء الثانى منه، والذى شهد العديد من الاحداث والتغييرات اضفت على اجوائه سخونة اكبر مما كانت عليه فى الحلقات الأولى. وعن رد فعلها تجاه هذا قالت:
لى نظرة مختلفة عما يدور حول عقد مقارنات او ما إلى ذلك، فأنا أرى ان نجاح أى عمل لا ينسب لشخص ابدا، ولا يجوز، فنجاح أى عمل يقوم على اكتاف وسواعد كل صناعه، فما كان يشغلنى هو نجاح العمل كله، دون الالتفات لأى أمور شخصية أو جانبية، ولكن بالعكس، حينما وجدت ان البعض يتصيد اخطاء مثل ان الاكواب التى يشرب بها الابطال ليست خاصة بهذا الزمن فكنت ادافع عن العمل بشدة لأننى أؤمن بفكرة العمل الجماعى، وارى انه لابد أن يفرح جميعنا بنجاح الآخر. إضافة إلى ان المشاهد لابد ان يستمتع فى النهاية بعمل يحظى على اعجابه وتقديره، ولا يشغله كثيرا ما يدور بكواليسه.
وعما اذا كانت شعرت بأى قلق بسبب الهجوم الذى تعرضت له الحلقات الأولى للمسلسل
ووصفها بـ«المملة» قالت هالة: اذا كان هناك أحد شعر بالملل، فكثيرون ابدوا اعجابهم الشديد بالعمل الذى يدور فى بيئة جديدة ومختلفة، وديكور رائع وازياء هائلة وحظى المسلسل باهتمام بالغ منذ بدايته، وهكذا هو الحال، فلولا اختلاف الاذواق لبارت السلع، وعليه لم أشعر بأى قلق.
وبسؤالها هل لو كانت هى صاحبة الضربة الأولى فى الكتابة لتغير أسلوب الكتابة والتناول قالت:
بالطبع كل مؤلف له تكنيك مختلف فى الكتابة، وفى الفن لا يوجد ما يسمى بـ«الصح، والخطا»، وانا درست الفن وادرك انه فى النهاية يعتمد على رؤية صاحبه، والرؤية لها عدة زوايا منها «الاستايل» الخاص بالكتابة وتناول الاحداث الشخصيات، ولا أنكر ان هناك أشياء فُرضت عليّ فى الكتابة منها «الفورمة» الخاصة بالعمل، والاستايل، والشخصيات، فهناك شخصيات تم اضافتها بالعمل، لم تكن موجودة بالرواية المأخوذ منها المسلسل، ولابد ان التزم بها، ولكن حاولت بالطبع ان انقل رؤيتى دون ان اخل بالايقاع، او بالروح، والحمد لله نجحت فى هذا ولم يشعر المشاهد بأى اختلاف فى روح العمل من نصفه الثانى عن الأول، والفضل يرجع للمخرجة المتمكنة كاملة ابو زكرى.
وعن الأشياء الاخرى التى فرضت عليها اثناء الكتابة قالت هالة الزغندى:
«الراوى» فأنا لا احب الرواى، رغم ان هناك اعمالا عالمية، حققت نجاحا كبيرا، اعتمدت على الراوى، لكن بالنسبة لى فانا لا افضل وجوده، ولكنه فُرض عليّ، واود الاشارة إلى انه لم يكن خطأ فى الاستعانة به، ولم تكن هناك اخطاء أخرى بالعمل، لأنه اذا كان يوجد أى خطأ فلم أكن لأقبل العمل بهذا المسلسل، ولكن فقط لا يأتى على هواى، وهو ما دفعنى لتقليل مساحته بالعمل فى النصف الثانى من الحلقات.
وعن مشهد المثلية الجنسية الذى كان مثار حديث الناس عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وقرار قناة دبى حذف المشهد قالت:
لم اختلق هذا المشهد وهو موجود بالرواية المأخوذ منها العمل، وجلست مع الكاتب الكبير بهاء طاهر، وتحدثت معه كثيرا حول هذا المشهد، ويحسب لكاملة ابو زكرى انها قدمته بشكل غاية فى الرقى، وموضوع الحذف من عدمه لا علاقة لى به، فهى مسألة خاصة بالمنتج والقناة، ولكن ارى ان المسلسل مصنف لفئة عمرية بعينها، وهو ما يرفع الحرج من على القناة، فالمشاهدة هنا أصبحت مسئولية المشاهد.
وبسؤالها عن تفسيرها للحملة الالكترونية الشرسة التى تعرضت لها، وقامت برصدها بنفسها عبر صفحتها الخاصة على الـ«فايس بوك» قالت:
تعرضت لهذه الحملات من باب الـ«هزار» فلقد لاحظت اشياء غريبة فى هذه الحملة، وهى تكرار نفس الانتقاد والهجوم، بنفس المفردات بأسماء وهمية كثيرة، ولم يكن الامر بحاجة إلى تفكير، أن ما يحدث هو حملة تشن ضدى، لا أعرف مصدرها ولا اريد ان اعرف، فأنا لا اعترف بمثل هذه الحروب، وارى ان من يريد محاربتى فليأتى على أرض الواقع وليتفوق عليّ فى شغلى.

وعن تقييمها لهذه التجربة وامكانية تكرارها قالت:
بالطبع التجربة ليست مثالية، حتى يتلهف الكاتب عليها، فكل واحد يحب ان «يبتدى» الكتابة، ورغم انها متعبة، وجاءت فى وقت ضيق للغاية،لكن كله فى سبيل بهاء طاهر، وانا قرأت الرواية منذ فترة واعلم ان تحويلها لعمل درامى، كان حلما من احلام الجميلة كاملة ابو زكرى، وجئت فى وقت واجه المسلسل مشكلة كبيرة، وكاد يقع، فلابد من انقاذه، لكن امكانية تكراره صعبة للغاية.
وعن امكانية كتابة عمل جديد مأخوذ عن نص روائى قالت هالة:
تجربة الكتابة عن نص ادبى، تجربة ممتعة للغاية، وسهلة، فالاحداث موجودة ولا تحتاج لبذل جهد للتفكير، ولكن الاحلى بالطبع ان اقوم بتأليف حدوتة، فهى لها متعتها الخاص.
وعن احدث أخبارها اعلنت هالة الزغندى انها تستعد لكتابة فيلم سينمائى وقالت:
تلقيت عروضا كثيرة لكتابة حوالى 5 مسلسلات هذا الموسم، ولكن الوقت كان ضيقا للغاية، خاصة ان المنتجين «يورطون» أنفسهم فى بدء تنفيذ مشروعاتهم فى آخر لحظة، مما يؤثر على النتيجة النهائية، وعليه قررت التفرغ لكتابة اول فيلم سينمائى لى، تعاقدت عليه بالفعل، وسوف أعلن عن جميع تفاصيله فور الانتهاء من كتابة السيناريو، خاصة اننى توقفت للتفرغ لكتابة باق» حلقات «واحة الغروب» واعود حاليا لاستئناف كتابة سيناريو الفيلم.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك