هروب العمالة الماهرة وعجز تمويل شراء الأجهزة الحديثة وراء تدهور الصناعة - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 6:01 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

هروب العمالة الماهرة وعجز تمويل شراء الأجهزة الحديثة وراء تدهور الصناعة

كتب ــ أحمد الأمين:
نشر في: الثلاثاء 27 يونيو 2017 - 10:15 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 27 يونيو 2017 - 11:09 ص

كشف أصحاب المحال والورش لصناعة الذهب فى جولة «الشروق عن مشكلاتهم التى تقف حائلا دون تنمية قدراتهم فى مجال هذه الصناعة، والتى تنوعت بين عدم وجود إمكانيات تمويلية، ومعارض ترويجية، وهروب العمالة الماهرة.

«لا نمتلك أجهزة حديثة تساعدنا على تنفيذ تصميمات جديدة منافسة للمنتجات المستوردة.. العمالة الماهرة تهرب من قيود العمل بنظام القطعة وركود الشراء والبيع فاقم من الأزمة»، يقول هشام سمير صاحب محل ذهب بشارع المعز لدين الله فى الصاغة لـ(الشروق).

ويضيف سمير، أنه حتى لو توفرت بعضا من هذه الإمكانيات، فإن عدم توفر القدرة على تسويق المنتجات داخليًا وخارجيًا يضيف عبئًا جديدًا على المصنعين، «أعرف الكثيرون أغلقوا ورشهم واستغلوا المحلات فى نشاط آخر.. لكنهم يضمرون العودة مرة أخرى وينتظرون تحسن الحال».

مجدى حمدوه، صانع آخر بمنطقة الجمالية، يقول إن قطاع الحلى يعانى عدم وجود معارض للترويج لمنتجاته محليا وعالميا، فضلا عن الركود الذى ضرب القطاع بسبب ارتفاع الأسعار.

ويقول أشرف أنور، مدير أحد الورش بسوق الصاغة، ويعمل بالمهنة منذ نحو 30 عامًا: إن صناعة الحلى كانت من الحرف التى توفر دخلًا جيدًا لمحترفيها «لكن منذ 2013 شهد السوق ركود طالت آثاره صغار العمال والحرفيين».

ويضيف: «كان أقل عامل يحصل على 100 جنيه يوميًا وكانت الورشة تعمل بكامل طاقتها لتلبية الطلبات الكبيرة من أصحاب المحال.. كانت الورشة الواحدة تضم 25 عاملا على الأقل.. الآن الورشة التى يعمل بها 4 عمال بنقول عليها شغالة».

«الوضع تغير.. الورش قسمت العمل لتتخصص كل منها فى نوع معين من الحلى.. ورشة لصناعة الحلق وأخرى للغويشة وثالثة للسلسلة.. وكل هذه الورش تعمل بالطلب»، قال إبراهيم رزق الله صاحب ورشة ذهب.

ويوضح رزق الله أن أرباح صاحب الورشة تتمثل فى كمية جرامات الذهب التى يوفرها سنويا، وليس الأموال، «بحكم السوق بنقول أنا السنة دى كسبت 50 جرامًا أو 75 جرامًا وممكن سنة نكسب فيها 100 جرام حسب الشغل.. لكن من 2015 نعمل بأقل من نصف طاقتنا الإنتاجية.. الورش التى صمدت هى تلك التى يمتلكها أصحابها أو يشغلونها بعقود إيجار قديم، أما الورش المعتمدة على الإيجار الجديد فقد أغلقت أبوابها لعدم قدرتها على تحمل التكاليف».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك