قال صالح مسلم، رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، إن "قوات سوريا الديمقراطية، التي تضم وحدات حماية الشعب الكردية وفصائل أخرى عربية، ليست مرتزقة"، مشيرًا إلى أن هذه القوات مستعدة لمحاربة الإرهاب في أي مكان.
وفي حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية نشرته اليوم الثلاثاء، أرجع مسلم بطء عملية تحرير مدينة الرقة السورية إلى حماية المدنيين، وقال: "تحرير الرقة أمر مهم لأن المدينة كانت مصدرا لكل العمليات الإرهابية التي حصلت في مناطقنا وشمال سوريا، وجماعتنا لهم باع طويل في حماية المدنيين، وهذا يحول دون تحرير الرقة في شكل سريع".
وعن الجهة التي ستحكم الرقة بعد تحريرها، قال إن "مكونات الرقة الموجودة وشعب الرقة هو الذي يحكم الرقة. القبائل العربية والأكراد موجودون في الرقة ومحافظة الرقة ولهم مجلس مدني يهتم بشؤونهم وشؤون المناطق المحررة كلها بما فيها الطبقة. كل مركز سكاني له مجلس مدني لإدارته. وقوات سورية الديمقراطية تبقى خارج المناطق ولا يحاولون التأثير على المجلس المدني والمؤسسات التي تؤسس. ومجلس الرقة المدني قائم ويمارس أعماله ويشرف على اللاجئين ومناطق وجود المدنيين في المخيمات".
وعما تردد عن قصف وتوغل للحشد الشعبي العراقي شرقي سورية، قال: "الحشد الشعبي شأن عراقي داخل العراق. والشيء الذي يقررونه ضمن العراق وضمن أراضيهم هم أحرار فيه، ودعني أقول بصراحة، إذا حاولوا الاعتداء والتدخل في مجتمعنا ومناطق سورية الديمقراطية سيكون لكل حادث حديث، والمجتمع الموجود على الحدود السورية سيعتبرون هذا اعتداء وسيدافعون عن أنفسهم".
وعن رؤيته لإسقاط الجيش الأمريكي طائرة سورية مؤخرا، قال: "لقد كان دفاعًا عن النفس بعدما اعتدوا (النظام) على قوات سورية الديمقراطية وهي مشغولة بقتال داعش. الطائرة السورية جاءت وقصفت المناطق بينما كانت قوات سورية الديمقراطية تحارب داعش، ما يعني أنهم يساعدون داعش".
وعما يتردد عن وجود مذكرة تفاهم بين القوات والجيش الأمريكي لتحويل مطار الطبقة العسكري إلى قاعدة جوية أمريكية لعشر سنوات، قال :"القوات الأمريكية موجودة على الأرض السورية في بعض المناطق ضمن اتفاق مرهون بمحاربة داعش والإرهاب، وإذا كان هناك استخدام لمطار الطبقة فإنه سيكون ضمن هذا الإطار لإنهاء داعش بما لا يتجاوز محاربة الإرهاب. ولكنني غير مطلع وليس لدي علم مطلقا".