هيفاء وهبى لـ«الشروق»: «الحرباية» أسعدتنى.. وحريصة على التقرب من المصريين - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 4:52 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

هيفاء وهبى لـ«الشروق»: «الحرباية» أسعدتنى.. وحريصة على التقرب من المصريين

حوار ــ محمود مصطفى:
نشر في: الثلاثاء 27 يونيو 2017 - 9:55 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 27 يونيو 2017 - 9:55 ص
تعرضت لمواقف صعبة أثناء تصوير «عسلية» ورحلة صعودها توغلت بين الطبقة الشعبية وعالم رجال الأعمال
أبحث عن أعمال بها هدف ومضمون تضيف لرصيدى فلا أرغب فى الوجود على الساحة والسلام
* لم أستعن ببودى جارد.. وكنت حريصة للتقرب من المصريين الذين تعلمت منهم الكثير

تجربة جديدة عاشتها الفنانة اللبنانية هيفاء وهبى من خلال مسلسلها « الحرباية» الذى نافس خلال دراما رمضان واستطاعت من خلاله أن تستحوذ به على انتباه الجمهور بأدائها المتميز الذى تراه يشكل محطة مختلفة فى مشوارها مع الدراما الشعبية.
هيفاء تحدثت فى حوارها لـ«الشروق» عن رد فعل الجمهور الإيجابى، وأسباب عودتها للدراما الشعبية واختيارها هذا العمل لتظهر من خلاله بشخصية «عسلية» والتى أخذت منها الكثير والكثير من المجهود على حد قولها نظرا للصعوبة فى تقديم المراحل المختلفة التى تمر بها الشخصية، بالإضافة للمواقف الصعبة والطريفة أيضا التى تعرضت لها أثناء التصوير.
• فى البداية.. كيف وجدتى ردود الأفعال التى وصلتك عن العمل؟
ــ الحمد لله... كانت إيجابية وهو ما أسعدنى كثيرا من تفاعل الناس ومتابعتهم للمسلسل بشغف للأحداث، فهذا أمر مهم وجيد بالنسبة لى.
• لماذا عودتى هذا العام للدراما الشعبية مرة أخرى خصوصا عقب نجاحك فى مسلسلى «كلام على ورق» و«مريم»؟
ــ دائما ما تجد الدراما سواء فى التليفزيون أو السينما تناقش إما الطبقة الشعبية أو الراقية، وأنا الحمد لله قدمت النمطين بنجاح فى فيلمى «دكان شحاتة» و«حلاوة روح» وفى مسلسلى «مريم»، و«كلام على ورق»، وفى «الحرباية» حاولت أن أعكس المجتمعين من خلال رحلة صعود «عسلية»، الشخصية التى أجسدها ضمن الأحداث، فتنتقل من الطبقة الشعبية بالتدريج حتى أن وصلت لمجتمع رجال الأعمال.
• وما أسباب اختيارك لمسلسل «الحرباية»؟
ــ إعجابى بالسيناريو منذ الوهلة الأولى جذبنى للعمل، حيث أبدع المؤلف أكرم مصطفى فى خلق أحداث قريبة من الواقع، وناقشها بشكل مختلف وتشويقى فى الوقت نفسه، وكذلك حبى للعمل مع المخرجة مريم الأحمدى، فهى مخرجة متميزة ولديها رؤية إخراجية مختلفة، وتتبع المدرسة الواقعية، وأنا من عشاق هذه المدرسة، لذلك اتفقت مع المخرجة والمنتج على أن تكون كل أماكن التصوير حقيقية، حتى تكون للقصة مصداقية عند المشاهد، فالقصة بالفعل هادفة، وتكشف أسرار عالم لا نعرف عنه شيئا يتعرض لظلم كبير، فالعمل تناول حياة المجتمع الفقير وما يعانى منه أبناؤه وبناته من نظرة المجتمعات لهم، فالموضوع لم يقتصر على الخادمة وما تتعرض له فقط، بل سلطنا الضوء على المجتمع بأكمله، فتقديم عمل فنى سواء كان فى الدراما أو السينما، لا بد أن يحتوى على هدف ومضمون قوى، وهو ما أبحث عنه دائما، فأنا لا أرغب فى الوجود على الساحة والسلام سواء فى الدراما والسينما والذين من المفترض أنهما إضافة لى.

• كيف كان تحضيرك للشخصية والصعوبات التى واجهتيها؟
ــ أخذت وقتا كبيرا فى التحضير للشخصية لكى أظهرها بالشكل الذى أريده، خاصة أنها فتاة من منطقة شعبية، وشخصية مركبة تمر بتطورات كثيرة، وفى كل مرحلة تظهر بشكل وأداء وطبيعة مختلفة، وتتلون فى تصرفاتها وفى طريقة تعاملها مع من حولها، ومن هنا كانت الصعوبة فى تقديم المراحل المختلفة التى تمر بها الشخصية، فهى تتغير من شخصية طيبة وضعيفة إلى امرأة قوية، وهو ما كان يجب أن يكون واضحا فى الشكل والملابس وطريقة الكلام.
• قمتِ بتصوير عدد من مشاهد العمل بمناطق شعبية منها «بولاق أبو العلا» فهل استعنتِ ببودى جارد، وواجهتِ مشكلات أو صعوبات؟
ــ لم أستعن ببودى جارد، فمنذ أول يوم تصوير شعرت أننى وسط أهلى، فكيف أقابل حب الناس بالابتعاد عنهم، وكنت حريصة على التقرب من المصريين البسطاء، وبصراحة تعلمت منهم الكثير والكثير، فلم تحدث أية مشكلات، ولكن كانت هناك صعوبات بسبب ازدحام المنطقة الشديد، التى صورنا فيها ومع الازدحام كانت هناك رغبة من عدد كبير من الناس فى التقاط الصور معى، مما وضعنى تحت ضغط كبير، لكننى كنت أشعر بالسعادة، وحب الناس لى، والحمد الله اكتسبت حب الجمهور من خلال أعمالى التى قدمتها، وهو ما يدفعنى للحرص على أن أقدم دائما أعمالا جيدة تليق بحبهم لى.
• وهل أثناء التصوير واجهتِ بعض المواقف الطريفة؟
ــ بابتسامة.. أثناء تصوير أحد المشاهد كان يجب أن أظهر مع «حرباية» حقيقية، تقوم بتربيتها «عسلية»، وتظهر معها فى بداية الحلقات وعندما رأيت «الحرباية» لأول مرة شعرت بالخوف منها، ولكن تغلبت على خوفى أثناء التصوير، ومع الوقت أحببتها وكنت حريصة على أن أطعمها بنفسى، كما تعرضت أيضا لموقف طريف عندما كنت أقوم بتصوير مشهد داخل ميكروباص، وبعد أن ركبت، صعد شاب فجأة أثناء التصوير والتقط معى صورة «سيلفى»، وتخيلت فى البداية أن هذا ضمن المشهد، وتفاعلت معه أثناء التقاط الصورة، ثم وجدت المخرجة أوقفت التصوير وأدركت أن هذا ليس تصويرا، وضحكت، وطلبت من هذا الشاب أن يأتى لى بعد التصوير لكى ألتقط معه الصورة، بسبب دمه الخفيف.
• هل ترين أن هيفاء اكتسبت خبرات من خلال تجاربها السابقة فى التمثيل؟
ــ بالفعل.. اكتسب خبرات عملية مع كل تجربة أخوضها، وأحاول بقدر الإمكان الاستفادة منها، فأنا قارئة جيدة للسيناريوهات، وأبحث عن التنوع فى الشخصيات التى أجسدها، وأركز مع الشخصيات فى محيط مجتمعى فى مختلف الطبقات حتى يكون لدى مخزون داخلى، وأحرص أيضا على الدراسة ومتابعة تطورات الصناعة وأشاهد كل أنماط السينما بمختلف مدارسها، وحصلت على ورش تمثيل عديدة فى أمريكا، لأن الدراسة مهمة فى دعم الموهبة، لكن لا تجعل ممن لا يمتلك الموهبة ممثلا، فقد قمت بمذاكرة الشخصية جيدا، ولم أعتمد على شكلى فى التمثيل، وظهرت من خلال العمل بمكياج طبيعى يتناسب مع كل مشهد.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك