شهد سعر الذهب ارتفاعات متتالية منذ بداية العام الماضى محليا وعالميا، وقال صلاح عبدالهادى، عضو شعبة الذهب بالغرف التجارية، إن سعر الذهب قفز بنسبة 146% منذ بداية العام الماضى وحتى الآن.
وأدت عدة أسباب محلية وعالمية إلى الارتفاع الكبير فى سعر الذهب، منها مكاسبه المتتالية بسبب مخاوف من تباطؤ النمو العالمى، وكون الذهب يعد الملاذ الآمن للاستثمار فى وقت الأزمات، أدى الإقبال عليه إلى زيادة سعره عالميا. وأضاف عبدالهادى أن من ضمن الأسباب العالمية التى دفعت الذهب للصعود مخاوف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى بعد استفتاء تم فى شهر يونيو من العام الماضى.
ومحليا يرجع ارتفاع الذهب إلى الزيادة الكبيرة التى شهدها سعر الدولار مقابل الجنيه فى السوق السوداء قبل تحرير سعر الجنيه فى نوفمبر الماضى، وفى السوق الرسمية بعد التحرير. وكان سعر الدولار قبل التحرير يدور فى السوداء حول 18 جنيها، وفى الرسمية حول 8,88 جنيه، وبعد التحرير أصبح يدور حول 18 جنيها فى السوقين.
وأضاف عضو شعبة الذهب بالغرف التجارية، أن وجود سعرين للدولار فى السوق المصرية وقلة المعروض من العملة الأمريكية، وارتفاع الدولار فى السوق الموازية أهم العوامل التى أدت إلى صعود أسعار الذهب بطريقة جنونية قبل التحرير ليصل سعر الجرام عيار 21، وهو الأكثر تداولا وشيوعا، إلى 460 جنيهًا، مشيرا إلى تذيذب سعر الدولار فى السوق المحلية يؤدى إلى تذبذب سعر الذهب واستقرار الأول يعنى استقرار الثانى بالتبعية.
وأضاف عبدالهادى، أن أسعار الذهب أعلى سعر لها فى الربع الأخير من العام الماضى، بسبب تحرير سعر الجنيه، وقفز سعر الجرام 21 إلى 600 جنيه. ويتحرك حاليا بين 600 و650 جنيهًا للجرام الـ21، خاصة بعد استقرار سعر الدولار عند 18 جنيهًا فى البنوك المصرية. «وفق عبدالهادى».