استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد، «زينب مصطفى مسعد الملاح - 90 عامًا» كفيفة البصر، والتي تبرعت لصندوق «تحيا مصر» بقرطها الذهبي وهو كل ما تملكه، وبرفقتها نجلها.
وحرص الرئيس السيسي على النزول من مكتبه واستقبال السيدة بنفسه في باحة قصر اﻻتحادية متخطيًا المراسم الرئاسية والطقوس التقليدية.
فيما لم تصدق السيدة للوهلة اﻷولى أن من يستقبلها هو رئيس الجمهورية، فأكد لها السيسي ذلك مرحبًا بها بحرارة، وقبل يدها ورأسها.
فبادرت السيدة زينب بالدعاء له ولمصر قائلة: «ربنا ينصرك على من يعاديك ويحميك من كل المجرمين.. ربنا معاك ويحفظك من كل شر».
وقالت السيدة: «أنا سمعت في التليفزيون أنك تبرعت بنصف مرتبك، فأكدت ﻷبنائي أنك رجل صادق والمفروض أن كل شخص منا يقدم ما يقدر عليه».
فأجابها السيسي متأثرًا: «والله العظيم يا حاجة زينب كان المفروض أنا اللي أجيلك لحد البيت في المنصورة»، ثم سألها: «أنت مش عايزة حاجة يا حاجة زينب؟».. فردت عليه: «والله مش عايزة غير سلامتك».
وسألها مرة أخرى: «أنت حجيتي يا حاجة زينب؟».. فأجابته بالنفي، فقال لها: «خلاص يا حاجة أنت هتحجي السنة دي على نفقتي الخاصة.. وهتدعي لمصر في الحرم وعند سيدنا النبي إن ربنا يحفظها ويحميها»، فردت السيدة، قائلة: «ربنا يحميك وينصرك ويحفظ مصر».
وفي نهاية اللقاء، قال السيسي للحاجة زينب: إنه سيحتفظ بحلقها ويصورها لوضع الصورة في متحف رئاسة الجمهورية ليعرف الجميع أن سيدة مصرية قدمت كل ما تملك من أجل بلدها ليقتدي بها الآخرون.
وحرص السيسي على توصيل السيدة ونجلها حتى باب السيارة وقبل رأسها مرة أخرى وودعها.
