قال الفنان فاروق الفيشاوي، إن وجوده في الساحة الفنية مرهون بالدور الذي يعرض عليه، مذكرًا بآخر فيلم سينمائي له «ألوان السماء السابعة» الذي قدمه عام 2007.
وأضاف «الفيشاوي»، خلال الندوة التي أقامها أمس، بفندق الرويال على هامش مهرجان وهران للفيلم العربي، وأدارها المستشار الإعلامي للمهرجان فيصل الشيباني، أن أعماله في الدراما تكفيه للالتقاء مع جمهوره وإثبات حضوره وعطائه الذي بدأ منذ 35 عاما إلى الآن بشهادة الجمهور والنقاد، معبرا عن أمنيته في المشاركة ضمن عمل جزائري عربي، واضعا كل أمله في وزير الثقافة السيد عز الدين ميهوبي.
وأوضح أنه لا يجد مشكلة في البطولة الجماعية مع أصدقائه من نجوم السينما والدراما المصرية على غرار النجم محمود عبد العزيز، الذي تعامل معه في مسلسل «رأس الغول» الذي عرض في رمضان الماضي خصوصا أنه لم يلتقيه منذ زمن رغم النجاح الذي حققاه معا في فيلم «درب الهوى»، إلى جانب كل من الممثلة مديحة كامل، يسرى وشويكار، فالبطولة الجماعية فرصة حقيقية لإلتقاء صناع السينما أمام الكاميرا، معتبرا أن الفن مسؤولية كبيرة ومنارة هامة لترقية الثقافة والإبداع.
وعن ثورة يناير المصرية، أوضح «الفيشاوي»، أن الوقت مبكر لتقييم ثورة يناير التي قام بها الشعب المصري جميعه، وما حدث بعدها ليس إلا تحريفا قام به الإخوان الذين غيروا مبادئ الثورة وجعلوها تخدم معتقداتهم؛ لأن الثورة الحقيقة قامت على 3 أهداف هي «الكرامة، الحرية، والعدالة الاجتماعية»، فهي لم تكن أبدا رخيصة على حد تعبيره، واصفا أن ما شهده العالم العربي من جرائم بـ«التطرف» وليس عملا إرهابيا كما وصفه الأجانب، وللأسف فإن الكثير من العرب صدقوا اللفظ وأطلقوه على أنفسهم، فالتطرف لا يوجد في الإسلام فقط، بل في جل الديانات.
ولفت إلى أنه لا يزال يؤمن بقدرات حمدين صباحي، وشخصيته القوية، ومؤمن بأمثاله من المدنيين، لكن هذا لا يمنع من أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، بطل مصري قومي حقيقي، فلولاه لغرقت مصر في مذابح جمة رغم أن مطالب 25 يناير لم تحقق بعد.