أفلام «خان».. «ضربة شمس» قادته إلى عالم الواقعية - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 2:26 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أفلام «خان».. «ضربة شمس» قادته إلى عالم الواقعية

كتب ــ وليد أبوالسعود
نشر في: الأربعاء 27 يوليه 2016 - 2:41 م | آخر تحديث: الأربعاء 27 يوليه 2016 - 2:44 م

• «الحريف» رائعة السينما التى يكرهها بطلها عادل إمام

• «أحلام هند وكاميليا» يحمل هموم المرأة.. و«زوجة رجل مهم» دولة الضباط

• 3 مشاريع فنية لم ترَ النور للراحل بينها فيلم مع زوجته

يوصف المخرج الراحل بأنه كان أحد أبرز مخرجى الواقعية بالسينما المصرية، فقد قرر خان، منذ بداية مسيرته السينمائية، أن يكون قابضا على شوارع مصر، وأحد عشاقها وفنانيها الكبار، ظل قابضا على جمر الفن وجمر الحلم بمصر ليقدم سينما من الشارع ولرجل الشارع انعكست فى كل أفلامه.

لم يكن يعرف محمد خان، المولود بحى السكاكينى بقلب القاهرة يوم ٢٣ فبراير عام ١٩٤٢، أن السينما التى اعتاد الذهاب اليها بصحبة والده ستصبح هى عالمه الخاص الذى يطل منه على الدنيا، لكن شاء القدر أن يفتح خان نافذته باختياره عندما ذهب ليدرس الهندسة بلندن فيفضل عليها السينما وتصبح أولى خطواته بها من انتاج مجنون سينمائى آخر هو الراحل نور الشريف، الذى تحمس له عام ١٩٧٧، ومنحه أولى خطواته السينمائية فى «ضربة شمس» الفيلم الذى أكد أن محمد خان قد جذبته غواية شوارع القاهرة ليصبح أحد مجاذيبها وواحدا من فنانى الشوارع، فالفيلم الذى لعب بطولته نور الشريف فى دور مصور صحفى وفى إطار من الإثارة والتشويق وتم عرض الفيلم عام ١٩٧٨.

وعام ١٩٨٣ يقدم خان واحدا من أجمل أفلامه وأكثرها واقعية وشجنا فيلمه «الحريف» فى تعاونه الأول والأخير مع عادل إمام، نجم الشباك، الذى يقيس الأفلام بما تحققه من إيرادات، ولأن الفيلم لم يحقق الإيرادات المرجوة منه يغضب امام بالرغم من كونه قد لعب واحدا من أجمل أدواره فى شخصية فارس ــ الاسم المفضل لمحمد خان فى معظم أفلامه ــ لاعب كرة الشارع الحريف الذى يرفض المهانة حتى لو من مدرب بنادٍ كبير مما يدمر مستقبله كرويا ليصبح عاملا فى مصنع وينهار زواجه مع وجود طفل، إنه قصيدة سينمائية ربما لا يعرف كثيرون أن أحمد زكى كان المرشح الأول لها لكنها ضاعت منه كما ضاعت عدة فرص فى هذه الفترة ليكتفى زكى بقصيدة شعر يلقيها فى مقدمة الفيلم.

عام ١٩٨٨ يمتلك خان القدرة على تشريح حلم جيله وانهيار ثورتهم وحركتهم الطلابية من خلال شخصية هشام ضابط أمن الدولة، الذى يرى أمن الوطن من منظور ضيق وزوجته الرومانسية التى يتحطم حلمها يوما بعد يوم على أبواب طموح زوجها المهنى، الذى ينهار لأن رؤسائه يضحون به ككبش فداء لينتهى مصيره بانتحاره، الفيلم لعب بطولته أحمد زكى وميرفت أمين.

وفى العام نفسه، وربما فى تجربة نادرة فى حياة خان، يقدم فيلمه «أحلام هند وكاميليا» مع بطله المفضل أحمد زكى ونجلاء فتحى وعايدة رياض وعودة لشوارع جديدة والطبقة المطحونة من خلال صديقتين تعملان خادمتين فى المنازل وكيف يسحق أو يحاول المجتمع سحق أحلام المرأة.

عام ١٩٩٠، الذى شهد وحقبة الثمانينيات، ظاهرة تحول كل شىء لسلعة تباع وتشترى، وخان يدخل التجربة بقصيدة جديدة لعازف البيانو الرافض للبيع فى سوق عصره ــ ممدوح عبدالعليم ــ الذى تركته زوجته لتتحول لراقصة فى الملاهى ــ عايدة رياض ــ وجارته نجلاء فتحى التى تحاول الحفاظ على ابنتها فى وجه طوفان الاستهلاكى الذى يفرضه طليقها العائد من الخليج نبيل حلفاوى، لكن نهاية العمل تؤكد أن الكل يباع فى السوبر ماركت رغم أنف الفنان.

بدأت السينما تبتعد عن خان وجيله مع عام 2002، بعد أن قرر تجار السينما عقابهم بعد أن روجوا لمقولة إن السينما الواقعية أبعدت الجمهور، ويقاوم خان التيار فينتج فيلما بتقنية الديجيتال من تأليف محمد ناصر بعنوان «كليفتى» ولعب بطولته باسم سمرة ورولا محمود.

وبعدها يبدأ خان لعبة التجارب الجديدة مع «بنات وسط البلد»، وأولى تجاربه مع زوجته السيناريست وسام سليمان ولعب بطولته هند صبرى ومنة شلبى وخالد أبوالنجا ومحمد نجاتى.

وفى «شقة مصر الجديدة» مع وسام أيضا وبطولة غادة عادل وخالد أبوالنجا وفيلمه الثالث معها «فتاة المصنع» بطولة ياسمين رئيس، هانى عادل، ابتهال الصريطى، سلوى محمد على، وكان آخر أفلامه «قبل زحمة الصيف» بطولة هنا شيحة وأحمد داوود وماجد كدوانى.

رحل خان قبل أن يبدأ فيلمه الجديد مع وسام سليمان «بنات روزا» والذى كان اسمه سابقا «عزيزى الأستاذ إحسان» وكانت مرشحة لبطولته غادة عادل.

ولمحمد خان ثلاثة أعمال أخرى لم ترَ النور أولها «نسمة فى مهب الريح، ستانلى والمسطول والقنبلة»، إضافة إلى فيلم روائى قصير كان سيقدمه مع المنتج هانى أسامة وكانت مرشحة له الفنانة الشابة رغدة سعيد، التى قدمها خان فى فيلميه «فتاة المصنع» و«قبل زحمة الصيف» فى أدوار صغيرة.


• 6 أفلام ممثلًا و17 مؤلفًا و28 مخرجًا

شارك محمد خان كممثل فى ستة أعمال أولها مع رفيق دربه خيرى بشارة، وأول أفلامه «العوامة ٧٠»، وفى فيلم «واحدة بواحدة» مع المخرج نادر جلال ومع كاملة أبوذكرى فى «ملك وكتابة».

لعب بطولة فيلم «عشم» مع المخرجة ماجى مرجان وبطولة إحدى حلقات مسلسل «امبراطورية مين» مع المخرجة مريم أبو عوف وهند صبرى.

وكان محمد خان وعاطف الطيب وسعيد الشيمى ورضوان الكاشف وخيرى بشارة قد كونوا ما يعرف بالصحبة أو شلة المنيل وشارك محمد خان فى كتابة فيلم «سواق الأوتوبيس» لعاطف الطيب.

ولخان تجربة إخراجية تليفزيونية وحيدة فى فوازير «فرح فرح» التى لم تكتمل.

وبهذا يرحل خان وفى رصيده ٢٨ عملا كمخرج و١٧ كمؤلف و٦ كممثل وثلاثة أعمال لم تكتمل، تاركا ابنين هما المخرجة نادين خان والفنان حسن خان.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك