فيديو.. محتجون على «مذبحة القطط»: «دي جناية يعاقب عليها القانون المصري.. ومش أول مرة يعملوها» - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 9:15 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

فيديو.. محتجون على «مذبحة القطط»: «دي جناية يعاقب عليها القانون المصري.. ومش أول مرة يعملوها»

تصوير: أسماء مصطفى
تصوير: أسماء مصطفى
أسماء مصطفى
نشر في: الأربعاء 27 أغسطس 2014 - 1:05 ص | آخر تحديث: الأربعاء 27 أغسطس 2014 - 1:25 ص

«مَنْ بلا رحمة بلا دين» عبارة كان يصرخ بها بعض المشاركين في الوقفة الاحتجاجية ضد نادي الجزيرة؛ اعتراضًا على «مذبحة القطط» مخاطبين المارة وقائدي السيارات الخاصة والأجرة، متحملين ردود الأفعال والتعليقات التي لا تخلو من السخرية.

أربع أيام مضت على انتشار صور مفجعة عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» لعدد من القطط المقتولة داخل أسوار نادي الجزيرة الاجتماعي، الصور تضمنت مشاهدًا لعشرات القطط بدت ملامحها أنها تعرضت لطرق قتل وحشية، وهذا ما اتضح بعد أن بدأت جمعيات الرفق بالحيوان التحقيق في الحادث، وعُلم حينها أن «أحدهم» استأجر عددًا من العمال للتخلص من القطط «المزعجة» لبعض أعضاء النادي، فقام بدوره باستخدام السم لقتل القطط وللتأكد من قيامه بالمهمة على أكمل وجه، لم يكتف بسمهم، لكنه انتظر حتى سرى السم داخل أجسادهم الضعيفة وانهال عليهم بالضرب.

أثارت تلك الصور استياء مستخدمي «فيس بوك»، فانطلقت دعوات لوقفة احتجاجية أمام نادي الجزيرة؛ للمطالبة بمعاقبة الإدارة وإقالتها بسبب تورطها في الواقعة سواء بقيامها باستئجار القتلة أو بالموافقة على قيام بعض الأعضاء بفعل ذلك.

وفي الوقفة، تجمع ما يقرب من مئة شخص من مختلف الأعمار والفئات، رافضين ما وصف بـ«المذبحة»، وقال شريف، رجل أربعيني، ناشط في مجال حقوق الحيوان وعضو في جمعية ESMA للرفق بالحيوان: «تم إبلاغنا في الجمعية بالواقعة، فقمنا بعمل "كمين" ليلي أمام مدخل النادي وضبطنا أحد الأشخاص المأجورين لقتل القطط، وسلمناه للشرطة وتم تحرير محضر بالواقعة يوم 23 أغسطس، واعترف أن أحدهم قام بدفع مبالغ مالية له ولغيره للتخلص من القطط، والاعترافات مسجلة، لكن الإدارة أنكرت»، على حد قوله.

 

 

وقالت ياسمين، تعليقًا على سخرية البعض من الوقفة: «إحنا مش ناس مجانين»، وأضافت:« ما حدث من قتل وحشي للقطط غير مقبول بالمرة، ولن نسمح بتكراره مرة أخرى في أي مكان و"هنقلب الدنيا"، لأن فطرتنا كبشر تميل لرحمة الحيوانات، كما أن القانون يعاقب قاتلي الحيوانات»، على حد تعبيرها.

أما مريم محمد، منقذة حيوانات وناشطة في مجال حقوق الحيوان، فقالت: «هناك طرق أخرى للحد من زيادة عدد القطط والكلاب بشكل كبير، كعمليات تعقيم الحيوانات لمنعهم من التكاثر، لكن قتل الأرواح بتلك البشاعة فعل لا يرضى به أي انسان حقيقي»، حسب وصفها.

وتابعت: « إحدى الناشطات في مجال حقوق الحيوان أستاذة رندا توفيق، وهي عضوة بنادي الجزيرة، اقترحت من قبل التكفل بمصاريف عمليات تعقيم للقطط داخل النادي، واتفقت مع أحد الأطباء البيطيرين الذي طالب بتوفير غرفة لإجراء العمليات، لكن قبيل الموعد المحدد، فوجئت أستاذة رندا أن النادي قام بقتل القطط».

 

 

وقالت إحدى أعضاء نادي الجزيرة، شابة عشرينية: « ليس كل أعضاء النادي موافقون على ما حدث، ونحن نطالب بمحاسبة الفاعل أيًا كان، سواء من الإدارة أو الأعضاء،»، واستطردت: «طرق القتل وحشية وكأن القطط قاتل أو مجرم يستحق العقاب»، على حد تعبيرها.

أما بيشوي عادل 23 سنة، الذي رفع لافتة مكتوب عليها «مطلوب تفعيل دولة القانون»، فأكد أن الدستور يحمي الحياة البرية ويجرم قتل الحيوانات المستأنسة، وقال إن ما حدث يعد «جناية».

 

 

وعلى هامش الوقفة، كانت الملاحظة الأوضح أن عدد النساء المشاركات في الوقفة أكبر بكثير من عدد الرجال، وفي هذا قال الأستاذ شريف الناشط في مجال حقوق الحيوان: «في جمعيات الرفق بالحيوان عادة ما يكون عدد الإناث أكثر كثيرًا من الذكور، ذلك لأن الأنثى أم بطبيعتها، وهي أكثر اهتمامًا بالحيوانات الضعيفة، ونحن في مجال رعاية الحيوان نشعر بالامتنان الحقيقي للنساء دائمًا»، حسب قوله.

وانتهت الوقفة في تمام السابعة والنصف من مساء الثلاثاء، 26 أغسطس، بحسب الاتفاق بين منظمي الوقفة ووزارة الداخلية، حيث كانت الوقفة مُصرحة ومأمنة من قبل قوات الشرطة.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك