لليوم الرابع على التوالي، تواصل قوات الأمن تكثيف تواجدها بمنطقة وسط البلد حفاظًا على شوارعها الخالية من الباعة المتجولين وضمان عدم عودتهم مجددًا بعد نقلهم إلى منطقة الترجمان.
وبالفعل لا صوت يعلو عن صوت (إخلاء الباعة)، ولتحقيق ذلك تواجدت عشرات السيارات وتشكيلات الأمن المركزي في شوارع وسط العاصمة، وتحديدًا (رمسيس، طلعت حرب، 26 يوليو، عبد الخالق ثروت، محيط مؤسسة الأهرام، شارع الصحافة، محيط وداخل الترجمان).
كما فرضت الشرطة كردونًا أمنيا حول الترجمان والتف حول الأبواب عشرات المجندين من الأمن المركزي، مع توجيه الأسئلة لبعض الراغبين في الدخول حول سبب الزيارة من وسائل الإعلام أو غيرها.
قوات الأمن تنتشر في شوارع المنطقة
شوارع فاضية
(أنا مش مصدق إن دي وسط البلد)، بهذه الكلمات عبر محمد عاطف، أحد المارة بوسط البلد لـ(بوابة الشروق)، عن سؤاله حول عملية إجلاء الباعة من الأرصفة.
فيما رصدت بوابة الشروق خلو أماكن الباعة تمامًا في كل الشوارع التي شهدت الحملة الأمنية على مدار 4 أيام، وبدا المشهد وكأن (مملكة الباعة المتجولين خاوية على عروشها).
ولم يتواجد أي من الباعة على رصيف نقابة المحامين أو عند مداخل محطة مترو جمال عبد الناصر (ميدان الإسعاف)، أو في شارع طلعت حرب، وغيرها من الأماكن التي دائمًا ما تشهد تكدسًا مروريًا وكثافة في عدد المواطنين.
الشوارع خالية من الباعة
برضه مش عاجبني
داخل الترجمان لا يتجاوز عدد من وضعوا بضائعهم 50 فردًا وسط زحام من الباعة الجالسين على الأرض وحولهم.
وبغضب شديد، قال أحمد عبد الله – أحد الباعة: (كل اللي انت شايفه ده مش هينفع برضه ومش عاجبني.. ومحلب إمبارح قعد معانا واتكلم بس إحنا مش مقتنعين فين الزبون اللي هنبيع له).
وأضاف أن معظم المتواجدين تحت مظلات الترجمان ببضائعهم ينوون العودة إلى الأرصفة، واصفًا عملية نقلهم بـ(خراب البيوت).
أعداد قليلة تستجيب للانتقال للترجمان
لا تراجع
وردًا على تعليقات الباعة المتجولين، أكد مصدر أمني لـ(بوابة الشروق) أن عملية نقل الباعة لا تراجع فيها خاصة مع ترحيب المارة وسكان هذه المناطق بالتجربة، كما أن فكرة الترجمان مؤقتة إذا نجحت التجربة سيتم تعميمها على باقي المحافظات وبشكل أكبر وأكثر تنظيما.
