شنت لجنة الشباب المركزية بجماعة الإخوان المسلمين هجوما حادا على إبراهيم منير نائب المرشد والقائم بأعماله في الخارج، بعد حوار صحفي أدلى به لأحد المواقع المحسوبة على الجماعة نافيا إجراء أي انتخابات داخلية، وكذلك قوله إن "المنهج الثوري يحتاج إلى مراجعات" .
وقال شباب الجماعة، في بيان لهم: "لقد هالنا ما ذكره منير بنفيه إجراء انتخابات داخلية بالجماعة، رغم تأكيده بالصوت والصورة في حوار تلفزيوني سابق في منتصف العام الماضي إجرائها، وكذلك تشبيهه للمؤمنين بالـ«الثورة» داخل الجماعة بمجموعة «شباب محمد» التي انشقت عن الجماعة قديما".
وأضاف البيان: "قد أساء لنا وللجماعة ما صرح به منير بأن الجماعة لم تصل بعد إلى محطة أو نهاية تسمح لنا بتسجيل ونشر المراجعات بصورةٍ فيها تمحيص ".
ورفض الشباب تعيين «منير» نائبا للمرشد في الخارج، مشككين في القرار، حيث قالوا في بيانهم: "من المستغرب في حديث منير ما أعلنه عن تعيينه نائبا للمرشد دون أن يوضح الجهة التي اختارته وآليات اختياره أو اللائحة التي اختير على أساسها، وفي هذا افتئات على قواعد الجماعة المنظمة لها ولمجس الشورى وهياكل الجماعة المنتخبة".
وتابع الشباب: "ساءنا قول منير عن غياب مبدأ المحاسبة والشفافية داخل الجماعة بأنه هناك بعض الإخوان وقعوا في أخطاء ما، والجماعة تحاول احتواء أخطائهم بصورة تحافظ على كرامتهم وشرفهم"، مضيفين بأن تصريح منير يعد "كارثة تستوجب محاسبته لأنه يؤكد أنه ليس هناك محاسبة، وأن الأمور تسير بأهواء شخصية وليس بشفافية".
وأكد الشباب في بيانهم بأن تصريحات منير تعد "سقطة تسيء للجماعة ولتاريخها"، مطالبين من يقومون بإدارة الجماعة بوقفه" .
من جهة أخرى، نشرت إحدى الحسابات الإلكترونية بموقع التواصل الاجتماعي«فيسبوك» المقربة من الشباب أول وثيقة تظهر بخط نائب المرشد الهارب محمود عزت، وهي التي أقر خلالها بـ"تعيين منير نائبا لمرشد الجماعة"، مؤكدين أنه كان مرشحا لهذا المنصب الأمين العام بمكتب الإرشاد القديم محمود حسين إلا أنه تم استبعاده لأنه مثير للجدل.
وكذبت تلك الصفحة «منير» بعدما أكد أن اختياره نائبا للمرشد جاء عقب وفاة نائب المرشد السابق جمعة أمين في يناير 2015 ، في حين أن الوثيقة المسربة بخط يد عزت والخاصة بإصدار قرار تعيينه جاءت في شهر يوليو الماضي".