- مصادر دبلوماسية غربية وعربية: القاهرة طلبت دعم مشيرة خطاب.. لكن الأمر مازال مبكرا
قال مصدر دبلوماسى لـ«الشروق» إن بعض التقارير التى ترفعها السفارة المصرية فى باريس إلى القاهرة، تؤكد صعوبة المعركة التى تخوضها السفيرة مشيرة خطاب، للفوز برئاسة منظمة اليونسكو، ولكن الدبلوماسية المصرية تكثف الجهد لدعم المرشحة المصرية.
وقال المصدر إن اتخاذ قرار الترشيح اتخذ فى ضوء تقييم واقعى لأمرين: كفاءات مشيرة خطاب «وهذه بالتأكيد عنصر إيجابى لأنها دبلوماسية واسعة الاتصالات ولديها صفات شخصية تجعلها مرشحة مناسبة لهده المهمة وكونها امرأة أيضا سبب إضافى، لأن القاهرة تود توجيه رسالة للعالم فى هذا الشأن»، إلى جانب حظوظ المرشحة المصرية «وهذه ترتبط بأمرين أيضا الأول هو طبيعة المنافسين الآخرين، والثانى هو الموقف العالمى من دعم مرشح مصرى لمنصب دولى».
وأضاف المصدر أن تقييمات أولية ارسلتها بعثة مصر فى اليونسكو والسفارة المصرية فى باريس، وضحت طبيعة التحديات وأيضا الصعوبات التى يمكن أن تواجه خطاب، لافتا النظر إلى أن المرشحة المصرية أجرت اتصالات مباشرة بدوائرها فى باريس وعدد من العواصم الاخرى وأخذت فى الاعتبار ما استمعت إليه أثناء لقاءات أجرتها مع عدد من الشخصيات العامة المصرية الرفيعة وعدد من الوزراء السابقين، بهدف رسم خطة تحرك واسعة وللحصول على دعمهم.
ولم ينكر المصدر الدبلوماسى أن يكون التحدى الذى يواجه خطاب أكبر ربما من ذلك الذى واجه وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى، الذى خاض سباق رئاسة اليونسكو وخسره أمام رئيسة المنظمة الدولية الحالية، آنا بوكوفا البلغارية الجنسية، ولكن السفيرة خطاب أكدت للمسئولين المصريين ثقتها فى الفوز.
وقال المصدر إن البعثات المصرية الدبلوماسية والثفافية والصحافية التابعة لوزارة الخارجية والهيئة العامة للاستعلامات وغيرها تسعى لتقديم كل دعم ممكن للمرشحة المصرية، كما أن المسئولين فى الخارجية المصرية يثيرون الأمر باهتمام واضح مع الدبلوماسيين الأجانب فى القاهرة.
من ناحيته، قال دبلوماسى أوروبى فى القاهرة «نعم إنهم يثيرون هذا الأمر معنا، ولكن فى الحقيقة فإننا لم نتخذ بعد موقفا واضحا، والأمر لا يتعلق فقط بمزايا المرشحة المصرية وكفاءتها ولكن أيضا بالمعنى السياسى لذهاب هذا المقعد لمصر الآن».
دبلوماسى غربى آخر، قال إن الأمر يتعلق أيضا بذهاب المنصب لسيدة تالية للسيدة المنتهية ولايتها والمترشحة لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة، أنا بوكوفا.
ويقول دبلوماسى مصرى سابق منضم لما يمكن وصفه إجمالا بفريق دعم خطاب لليونسكو، إن هناك مقابلات إعلامية وزيارات واتصالات ستجرى خلال الأسابيع القادمة يمكن أن تكون مهمة فى تعزيز حظوظ المرشحة المصرية.