أسامة الأزهري: مصر تواجه التطرف.. والإسلام يمد يده للعالم من أجل مواجهة الفقر - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 9:11 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أسامة الأزهري: مصر تواجه التطرف.. والإسلام يمد يده للعالم من أجل مواجهة الفقر

الدكتور أسامة الأزهري
الدكتور أسامة الأزهري
كتب - خالد موسي
نشر في: الثلاثاء 27 سبتمبر 2016 - 8:08 م | آخر تحديث: الثلاثاء 27 سبتمبر 2016 - 8:08 م

شارك الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية ووكيل اللجنة الدينية بالبرلمان وعضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، والقس د. أندريا زكي رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمة الاجتماعية في الندوة التى نظمتها الوزارة الفيدرالية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية BMZ بالتنسيق مع مؤسسة "الخبز للعالم"، وdie WeltüBrotf، بعنوان: "الإسلام والمسيحية: دور الدين في التحولات السياسية والإجتماعية في مصر".

افتتح الندوة الوزير الفيدرالي الألماني للتعاون الاقتصادي والتنمية د. جيرد موللر الندوة بكلمة أكد فيها أهمية مصر كدولة كبرى في منطقة الشرق الأوسط، مشددا أهمية دعمها في مجالات التنمية الشاملة لمواجهة التحديات الجسيمة التي تواجهها في الفترة الأخيرة.

أدارت الندوة د. ايبا أوجستين موجهة سؤال للأزهري عن تقييمه لدور الدين في الوقت الحالي ودوره الذي يجب أن يكون في علاقته بالتحولات السياسية والاجتماعية في مصر؟

واستعرض الأزهري دور الأزهر في تعزيز السلم العالمي ونشر قيم الخير والرخاء وخصوصا من خلال آلاف الطلبة الوافدين الذين تخرج الكثير منهم متشربًا المنهج الأزهري الأصيل وعادوا إلى بلادهم متقلدين أرفع المناصب ومنهم من تقلد الرئاسة في بلده كرئيس إندونيسيا الأسبق ورئيس الجزائر الأسبق ورئيس جزر المالديف الأسبق ومنهم أيضا من تقلد الوزارة وغير ذلك من المناصب مسترشدين في إدارتهم وعملهم بعدد من القيم المركزية التي تعلموها من الأزهر ومن مصر، ومنها حسن الجوار بين الأفراد والعائلات والشعوب والدول، ومنها حب الأوطان، ومنها تكريم الإنسان وتقديره، ومنها تقديس قيمة الحياة والإحياء، ومنها التقدير الكبير لقيمة العلم والبحث العلمي، ومنها صناعة الحضارة والمؤسسات، ومنها منظومة الأخلاق وعلى رأسها الجمال والتأنق في كل شيء.

أوضح الأزهري، في رده أن هؤلاء الدارسين رجعوا من مصر إلى بلادهم فقاموا بأثر مجتمعي جليل حيث نشروا الأمان وأطفأوا نيران الحروب، مشيرًا إلى حصر حتى الآن 3000 من تلك الشخصيات ضمنها في جمهرة علماء الأزهر التي يعمل عليها وأنه سينشر تلك الدراسة البحثية الموسعة قريبا.

تابع الأزهري حديثه ذاكرًا برامج العمل التي قام بها الأزهر والدولة المصرية والتي استلهمت المبادئ التي أرساها النبي محمد في خطابه العالمي الذي خاطب به الإنسانية جمعاء عندما وصل إلى المدينة المنورة والتي أوصى فيها بإطعام الطعام وإفشاء السلام وصلة الأرحام ثم تأتي الصلاة والفرائض، وحولتها لرؤى وبرامج عمل تهدف إلى إنهاء مشكلة الجوع وإقرار السلم المجتمعي ليس فقط على مستوى الأفراد والمجتمعات المحلية بل على المستوى الدولي ومثال ذلك ما يقوم به الأزهر، من خلال أنشطته المتعددة كمؤسسة بيت العائلة وغيرهها من الفعاليات.

أشار إلى أن المتابع لبرنامج الأمم المتحدة 2030 و يجد من ضمن أهدافه 17 هدفا لا للجوع، فيدرك من هذا المبدأ وجود أرضية مشتركة بين الأديان والمبادئ الدولية وكذلك عندما يرى منظمة الخبز للعالم وانتشار مؤسساتها في 90 دولة يدرك أننا معها على أرضية مشتركة، وعندما نرى جهود الهيئة الإنجيلية في تقديم خدماتها لقطاع عريض من المصريين يدرك أننا معها على أرضية مشتركة وهي أن الإسلام يمد يده للعالم كله حتى لا يبقى إنسان جائع في أي مكان على وجه الأرض وأن تيارات التطرّف التي هجرت هذه المبادئ العظمى لهذا الدين الحنيف وحولته الى قتل وخراب يجب أن تزول

نوه الأزهري إلى تقديره للدعم الكبير الذي تقدمه ألمانيا لمصر، متمنيا أن يستمر هذا الدعم للوصول إلى عمل مشترك يقدم الأمان والخير للإنسانية كلها.

بعدها توجهت مديرة الجلسة للدكتور أندريا بسؤال عن علاقة المسلمين بالمسيحيين في مصر وتقيبمه لدور الدين في التحولات الاجتماعية والسياسية في مصر؟ وما هو الدور الذي يستطيع الدين القيام به في دعم أجندة الأمم المتحدة ٢٠٣٠؟

وأجابت د. أندريا مستعرضا أنشطة الهيئة الإنجيلية وثمرات تلك الجهود والأنشطة في مجالات تعزيز السلم الإجتماعي ورفع المعاناة عن المواطنين المصريين بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية.

وفتحت مديرة الجلسة النقاش للجمهور وطرحت بعض الأسئلة والتي أجابها كلا من المتحدثين بقوة وصراحة كانت مثار تقدير السائلين وتفاعلهم رأوا أنها خطوات إيجابية للأمام لمجابهة التحديات التي تواجهها مصر بصفة خاصة والعالم أجمع.

حضر الندوة جمع من قيادات الصف الأول والثاني من بعض الوزارات الفيدرالية الألمانية وعدد من أعضاء البرلمان وقيادات الكنائس الألمانية ومنظمات المجتمع المدني والهيئات الاجتماعية الدينية الأوروبية والخبراء الأكاديميين وكذلك حضر السيد حاتم ماجد سكرتير ثاني السفارة المصرية ببرلين نائبا عن السفير المصري بدر عبدالعاطي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك