تنتاب أهالى قرية دلجا بمحافظة المنيا حالة شديدة من الذعر إثر انتشار مرض يشبه الوباء أصاب أكثر من 700 حالة، وتشبه أعراضه أعراض فيرس الأنفلونزا من سخونة شديدة وألم في الظهر وفي القدمين وصداع وكحة وترجيع وفي حالات التهاب رئوي للأطفال وكبار السن.
وقال جاد محمود جاد، 45 سنة، مدرس: «شعرت بألم شديد فى قدميه وظهره ودرجة حرارة مرتفعة، اضطرته إلى استخدام العقاقير المسكنة للآلام، وبعض الإسعافات كالكمادات دون جدى، فذهبت لإحدى العيادة الطبية الخاصة، ففوجئت بعدد كبير من أهالي القرية يشكو نفس الأعراض.
وتؤيده هدى أحمد على، ربة منزل، في القول، بأن طفليها أصيبا بحمة شديدة ذهبت على إثرها إلى الوحدة الصحية وأعطوها دواء لم يوقف آلام طفليها فاشتد بكاءهما، ما اضطرها للذهاب لإحدى العيادات الخاصة، ففوجئت بامتلاء العيادة عن آخرها وتشكو كل الحلات من الأعراض.
من جانبه، أكد الدكتور أبو المكارم محمد، طبيب بقرية دلجا، أن هناك وباء منتشرا بقرية دلجا غير معروف أسبابه وهو يشبه مرض الأنفلونزا وأعراضه من ارتفاع شديد فى درجة الحرارة وألم فى الظهر والقدمين، وأنه استقبل في عيادته الخاصة الكائنة بالقرية عشرات الحالات التي تعاني من هذه الأعراض، وكذلك زملاؤه، مؤكدا أن هناك حالات خطرة في مستشفى ديرمواس العام تم حجزها بمستشفى الحميات.
وقالت تريزة سمير، أمينة المرأة بحزب المصريين الأحرار لمنطقة جنوب، إن إجمالي عدد الحالات المصابة بهذه الأعراض بلغ حوالي 700 حالة حتى الآن وهي في تزايد مستمر وهناك قلق في القرية من هذا الوباء المجهول، وناشدت قيادات الصحة بالمنيا بالتدخل السريع ومعرفة سبب هذا المرض واتخاذ ما يلزم تجاهه.
وقالت الدكتورة أمنية رجب، وكيل وزارة الصحة بالمنيا، إنها شكلت لجنة للتوجه لقرية دلجا لدراسة ما تردد عن انتشار وباء بالقرية وإصابة المئات به، ولم تفصح المديرية عن عدد الحالات التي ترددت على الوحدة الصحية بالقرية أو مستشفى الحميات بديرمواس.