أعلنت حركة الجهاد الإسلامي، اليوم السبت، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة مع إسرائيل بوساطة مصرية.
وقال الناطق باسم الحركة داود شهاب ، للصحفيين في غزة ، إن الحركة وافقت على وقف شامل لإطلاق النار وعودة الهدوء بعد اتصالات مصرية مع قيادة الحركة، مضيفا أن الحركة ستلتزم بالاتفاق شريطة التزام إسرائيل به.
وكانت إسرائيل واصلت شن غارات جوية اليوم على قطاع غزة، فيما تم إطلاق المزيد من القذائف المحلية من القطاع على جنوب إسرائيل في توتر ميداني لليوم الثاني.
وقالت مصادر فلسطينية إن طائرات حربية إسرائيلية شنت على مدار ساعات الليلة الماضية وصباح اليوم السبت سلسلة غارات على قطاع غزة من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وذكرت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن الغارات استهدفت مواقع تدريب وأخرى أمنية تابعة لحركة حماس وأراض خالية في مناطق متفرقة من القطاع.
ولم ينقطع تقريبا سماع دوي انفجارات كبيرة جراء الغارات.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته أغارت على 80 هدفا في قطاع غزة، من بينهم موقعان لإنتاج أسلحة متقدمة وخمسة مجمعات عسكرية ونفق أراضي.
وفي المقابل ، ذكر الجيش أنه تم إطلاق 30 قذيفة محلية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، اعترض نظام القبة الحديدية 10 منها وسقطت البقية في مناطق مفتوحة دون وقوع إصابات أو أضرار.
في هذه الأثناء ، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن وفاة شاب ( 23 عاما) متأثرا بجراحه التي أصيب بها شرق مخيم البريج خلال مواجهات يوم أمس بوسط قطاع غزة.
وارتفع بذلك عدد الشهداء الفلسطينيين في مواجهات أمس الجمعة إلى خمسة في إطار مسيرات العودة الشعبية المستمرة للشهر السابع على التوالي.
وهذه هي الجمعة رقم 31 منذ انطلاق مسيرات العودة في 30 مارس الماضي، والتي قتل فيها أكثر من 200 فلسطيني وأصيب 22 ألفا ، بحسب إحصائيات فلسطينية.
ويطالب المحتجون برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007.
وكان وفد أمني مصري رفيع زار قطاع غزة الأسبوع المنقضي، لإجراء مباحثات مع قيادة حركة حماس والفصائل الفلسطينية.
وأعلن مسؤولون في حماس أن الزيارات المستمرة للوفد المصرى تستهدف "كسر" الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة وأن مسيرات العودة مستمرة حتى رفع الحصار.