قال عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، إن "مصر نزفت الكثير خلال السنوات الماضية، من دماء أبنائها وأمنها، واقتصادها، ومكانها وإمكانتها"؛ لافتا إلى أن الوطن في مرحلة إعادة بناء وتضميد الجراح.
وأضاف «موسى»، خلال تدوينة له بموقع التغريدات القصيرة، «تويتر»، اليوم الخميس، «نحن نبني بلدنا على أسس ديمقراطية وعصرية تضمن لنا ولأبنائنا العيش في دولة حرة قادرة مستقرة تتحرك إلى الأمام، وهناك إيمان في مصر وخارجها بتحسن الوضع وتزايد الثقة ووضوح سياسات جذب الاستثمار وفتح فرص العمل والتنمية».
وتابع: «الأمر لا يحتاج لتجاهل حقيقة أن هناك عثرات على الطريق، إلا أن مصر تمضي ثابتة على خطى خارطة الطريق، بعد إقرار دستورها وانتخاب رئيسها»، لافتا إلى أن مصر الآن تستكمل العمل في بناء مؤسساتها المنتخبة من برلمان ومجالس محلية وتعتزم في ذات الوقت إصلاح هيئاتها ومؤسساتها وهياكلها الإدارية والتنظيمية.
وأشار رئيس رجنة الخمسين إلى أن مصر في حاجة إلى أن تسير نحو الاستقرار والتعافي، مستطردا : «أرى أن كل مواطن مصري محب لهذا البلد ومعترف بفضله له دور في تعظيم آماله وفتح الآفاق أمام نجاحه والحفاظ على مكتسباته وحمايتها من الضياع مجددا».
في سياق متصل، أكد أنه لا يصح أن يسمح الشعب بأن يهدد أمن مصر مرة أخرى، أو أن يكون استقرارها رهينة لتحقيق مكاسب سياسية لصالح مجموعات في الداخل أو الخارج، على حد تعبيره.
ولفت إلى أن قوة مصر، وقوة حكمها ودستورها هي قوة للمصريين جميعاً، ومحاولة إضعاف مصر وإعادة انتاج الفوضى هي محاولة لهدم أسس الدولة، مشيرا إلى أن الدولة قد طالتها الضربات المتلاحقة في السنين الماضية.
واختتم «موسى» قائلا: «في النهاية أوجه النداء، لكل مصري ومصرية، فلنقف سوياً ضد عوادي الإظلام والفوضى، ولننظر دائماً الى الأمام ونتجنب السقوط في بئر الأوهام.. لا للفوضى والتخريب... نعم للإستقرار والبناء، ولتحيا مصر».