بدأ اجتماع وزراء النفط والطاقة للدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك"، بمقر المنظمة الرئيس في العاصمة فيينا، برئاسة رئيس الوفد الليبي، عبد الرحمن الطاهر، الذي قدم كلمة استهلالية قبل شروع الوزراء في التشاور وراء الأبواب المغلقة، عقب إنتهاء الجزء المفتوح من الجلسة الإفتتاحية، في محاولة للتوصل إلى إتفاق يعيد الاستقرار إلى سوق النفط العالمية، عقب تدهور أسعار منذ شهر يونيو الماضي.
أكد رئيس المؤتمر في كلمته أن حركة تعافي الاقتصاد العالمي كانت بطيئة منذ اجتماع منظمة أوبك الأخير قبل أكثر من 5 شهور، مما أدى إلى وجود فوائض في سوق النفط العالمي، أسفرت عن هبوط سعر الخام بالتزامن مع أسباب أخرى مثل هبوط سعر الدولار وأعمال المضاربة، وأكد الطاهر على التزام منظمة أوبك بالحوار مع المنظمات والوكالات الدولية للطاقة والنفط وكافة المنظمات ذات الصلة من أجل الوصول إلى استقرار سوق النفط العالمي.
وحذر رئيس المؤتمر من أن استمرار المؤشرات الحالية لسعر النفط ستؤدي إلى ظهور مشاكل ضخمة بالنسبة للتوسعات والاستثمارات في مجال النفط، وتابع موضحاً أن مداولات أوبك ستركز على إعادة الاستقرار إلى سوق النفط العالمي، مؤكداً أنها تصب في مصلحة الجميع من مستثمرين، مستهلكين، وأصحاب الأسهم والشركات، ولفت إلى أن المنظمة تعتمد على أسلوب الحوار والنقاش مع جميع المنظمات والجهات المعنية، من أجل العمل على استقرار سوق النفط ومناقشة خطط العام القادم 2015، متوقعاً ارتفاع الطلب على النفط خلال العام المقبل بواقع 1,1 مليون برميل يومياً.