يضع أكثر من 800 ألف شخص كل عام نهاية لحياتهم، فضلا عن الكثيرين ممن يحاولون الانتحار ، بحسب أحدث إحصائية صادرة عن منظمة الصحة العالمية.
وأوضحت المنظمة، في أول تقرير لها حول الانتحار ، في سبتمبر 2014، بعنوان «الوقاية من الانتحار ضرورة عالمية»، أن الانتحار في مختلف مراحل العمر، وقد سجل ثاني أهم سبب للوفيات بين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15و29 عامًا على الصعيد العالمي في عام 2012، مشيرة إلى أن 75٪ من حالات الانتحار العالمية في عام 2012، حدثت في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
وعن مصر، قال الدكتور هشام عبد الحميد، المتحدث باسم الطب الشرعي، في مداخلة هاتفية أمس، ببرنامج «الحياة اليوم»، إن عدد حالات الانتحار في محافظتي القاهرة والجيزة خلال عام 2014 لم يصل لـ50 حالة، لافتًا إلى أن هذا العدد لا يمثل ظاهرة.
وتعليقا على النسبة التي ذكرها المتحدث باسم الطب الشرعي، قال الدكتور شحاتة زيان، أستاذ علم النفس بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، إن الحكم على النسبة التي ذكرها المتحدث باسم الطب الشرعي لا يمكن الحكم عليها مطلقًا بدون معايير محددة ومرجعية.
وأضاف لـ«بوابة الشروق»، أن مصر لم تقدم إحصائيات عن نسب المنتحرين لمنظمة الصحة العالمية منذ عام 1987.
فيما أكد الدكتور أحمد فخري، أستاذ الطب النفسي وتعديل السلوك بجامعة عين شمس، لـ«بوابة الشروق»، أنه لا توجد في مصر إحصائيات وأرقام دقيقة عن نسب الانتحار، واصفًا أرقام عدد المنتحرين بـ«المضروبة».
وتساءل «فخري»، عما إذا كان مصرحا في العالم العربي بذكر عدد حالات الانتحار؛ لأن كثيرا من الأسر تتعمد إخفاء هذه الحالات خوفًا من مما يسمونه بالعار الاجتماعي.
وأوضح أستاذ الطب النفسي، أن معدلات الانتحار تتزايد في المجتمعات التي تعاني من إضرابات وتغيرات سياسية، كالقيام بثورات وغياب الأمن وأزمات اقتصادية.