أعلن أوليج أوستابينكو الرئيس الجديد لوكالة الفضاء الروسية «روسكوزموس»، اليوم الثلاثاء، أن الوكالة تسعى للحصول على موافقة الحكومة على بناء أكبر صاروخ في العالم.
وقال أوستابينكو- في كلمة ألقاها في مؤتمر الفضاء السنوي في موسكو ونقلتها وكالة أنباء «نوفوستي»- «إننا في خلال شهر سنعمل على تقديم اقتراحاتنا الخاصة ببناء أكبر صاروخ في العالم للجنة الصناعة العسكرية الروسية». وأضاف أن الصاروخ المخطط إطلاقه سيكون قادرا على رفع ما يقرب من 80 طنا متريًا إلى مدار منخفض حول الأرض، يمكن تحديثه، ليكون قادرًا على رفع ضعف حمولته العادية 160 طنا متريا، لتكون بذلك أثقل حمولة يحملها صاروخ واحد، حيث إن أثقل حمولة سجلتها وكالة ناسا كانت للصاروخ ساترون بقدرة حمل 120 طنا متريًا.
وقالت الوكالة إن شركة «روسكوزموس» كونت فريق عمل في العام الماضي لتقييم اقتراحات بشأن صاروخ الحمل الثقيل المقرر إطلاقه، وأيضًا إعادة تشغيل الصاروخ «إنيرجيا» «أكبر صاروخ موجود في البلاد حاليا للحمل الثقيل»، والذي تم بناؤه في العهد السوفيتي، وتم إطلاقه مرتين ثم تم إيقافه بسبب الأزمة الاقتصادية التي ضربت البلاد في التسعينيات من القرن الماضي.
ويرى عدد من الخبراء أن هذه الصواريخ مهمة جدا للرحلات الاستكشافية في عمق الفضاء رغم عدم جدواها الاقتصادية مقارنة بالصواريخ المستخدمة الآن، وذلك للتنافس مع شركة «ناسا» الفضائية التي تستعد لإطلاق صاروخ فائق الحمولة، والذي سيكون بنوعين يرفعان 70 و130 طنا متريًا إلى المدار، حيث سيكون إطلاق أول نسخة مصغرة له بحلول عام 2017، بينما تستعد الصين لبناء صاروخها متعدد النسخ «لونج مارش 9».