"رغيف العيش هو الذي يرتبط بالكتاب وليس الكتاب من يرتبط برغيف العيش، لاننا أمة إقرأ، نعيش ونتعلم لعبادة الله، ثم نأكل"، بتلك الكلمات وصف محمد نصر الطالب بكلية الشريعة جامعة الأزهر مبادرة «كتاب ورغيف» في معرض القاهرة الدولي للكتاب.
المبادرة أطلقتها مؤسسة «بتانة» بالتنسيق مع وزارتي الثقافة والتموين بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ47، وتقدم دعما 90% من سعر الكتاب من خلال تقديم بطاقة التموين، والحصول على أي كتاب ودفع 10% من سعره فقط.
يقول عاطف عبيد مؤسس «بتانة» لـ«الشروق» إنه فوجئ بالاستجابة السريعة من وزارتي التموين والثقافة ودعمهما للمباردة لتشجيع المواطنين على القراءة وتنمية المجتمع من خلال الثقافة، موضحا أن أهداف المبادرة هي تجفيف منابع الإرهاب ومواجته بسلاح الفكر والثقافة.
يشير «عبيد» إلى أن الركن سيزود بكتب للأطفال خلال اليومين المقبلين، لافتا إلى أن المجلس الأعلى للثقافة زود المبادرة بـ1500 كتاب، مؤكدا أن الإقبال على الكتب جيد جدا حيث تم بيع 500 كتاب خلال اليوم الأول، ولافتا إلى أن الحملة تضع مؤشرا لبيع 10 آلاف كتاب خلال أيام المعرض.
ويطالب مؤسس المبادرة بنشر المبادرة على نطاق أوسع من خلال الإعلام لإخبار الزوار بالمبادرة، متمنيا أن يستمر برتوكول التعاون مع الوزارتين ومؤسسة بتانة لتفعيلها على مستوى محافظات مصر، "لأن الكتاب والرغيف هما المكونين الأساسيين لأية تنمية مرتقبة، وهي المعنى الحقيقي للعيش والحرية".
دكتور إيمان المدرس بكلية الألسن جامعة عين شمس، اكتشفت جناح المبادرة صدفة أثناء تجولها بالقاعة الرئيسية بالمعرض، وقالت: "للأسف مكنتش أعرف بيها ولم أحضر معي بطاقة التموين، لكن المبادرة رسالة قوية من الدولة وأنها مش بتأكل بس، لأ بتأكل وبتوعي العقل"، متمنية أن تتوسع المبادرة خارج نطاق معرض الكتاب وأن تشمل كافة محافظات مصر.
أما الطالب محمد نصر فقال لـ«الشروق»، إن "فكرة الكتب المدعمة ستيسر وصول الكتاب لقطاع كبير من الشعب، لاسيما محدودي الدخل، وانعكاسها على التطرف الفكري الذي تعيشه مصر والمنطقة العربية، سواء إفراز جماعات ارهابية مثل داعش أو أفكار غريبة دخيلة على الثقافة الهوية المصرية والثقافة الإسلامية".
وتمنى «نصر» أن تضم المبادرة كتبا علمية في أيام المعرض المقبلة ولا تقتصر على الكتب الأدبية والرواية فقط، مبديا إعجابه الشديد بالمبادرة، و"لكنها خطوة متأخرة كثيرا جدا"، حسب قوله.
