• سألت محفوظ ماذا تمثل لـك «أحلام فترة النقاهة»؟ فقال: «هى أهم حاجة فى حياتى»
• الأستاذ يكتب فى أحلامه عن الثورة والزعيم سعد زغلول وهتافات ملأت الشوارع تنادى بدستور جديد
كثـيرا ما كنت أتحدث مع أستاذى الأكبر نجيب محفوظ عن «أحلام فترة النقاهة»، فكل حلم منها يستحق حوارا طويلا حول المغزى الكامن فيه، وأسلوب المعالجة الفنية للمعنى المقصود، مع ملاحظة أن أستاذنا لا يبدع أعماله الأدبية، ثم يجلس لتفسيرها، وإنما هو دائما ما يترك لكل قارئ حرية التعبير عن رأيه الخاص فى فهم العمل الفنى، ومن ثم كان يسمح لكل واحد منا – نحن أصدقاؤه وتلاميذه ــ أن يفسر ما كتبه كما يشاء.
وسعة صدر أسـتاذنا هذه، مرتبطة ــ فيما أرى ــ بسعة رؤيته، واتساع أفق معرفته، وعمق ثقافته الموسوعية، ومن ثم قدرته على تقبل الاختلاف فى وجهات النظر إلى أقصى درجة ممكنة.
أما نظرته الشخصية إلى أهمية نصوصه الإبداعية الأخيرة، فكانت واضحة للغاية، وحين سـألته يوما عن: مـاذا تمثل لـه «أحلام فترة النقاهة»؟ أجاب بقوله: «هى أهـم حاجـة فى حـياتى».
فمبدعنا الأعظم، طوال عمره، شديد الاهتمام بعمله وفنه وإبداعه، ولذا يجب علينا كقراء، أن ننظر إلى هذه الأحلام البديعة، بالقدر الواجب من الاهتمام، فهذه خلاصة حكمة الحياة كما يقدمها لنا مبدع عبقرى، ذاق فعرف.
ومن ثم أرى فى كل حلم من أحلام فترة النقاهة، وكأنه نوع ممتاز من الأحجار الكريمة، التى جمعها أستاذنا بفنه ليشكل منها تاجا يتوج به كل أعماله الخالدة.
***
فى حلم رقم (215): «رأيتنى وسط جماعة من الشبان المعاصرين ورأيت فيهم واحدا مختل الأعصاب فتصدت له فتاة منهم وعاملته بعطف ومودة حتى استرد صحته النفسية، ثم جمع بينهما حب عميق، وأراد أصحابه أن يتأكدوا من شفائه فاقترحوا على أن أمثل دور العاشق مع الفتاة ففعلت ولكنها صدت عنى بأدب، وإذا بى أحبها حقا وعز على أن تفضل على ذلك الفتى المريض، وذات مرة شعرت بمن يعزف نغمة من أنغام الزار، وتراءت لعينى الفتاة وهى ترقص فرقصت معها حتى استيقظت منهوك القوى، ولكن فى صبح يوم جديد».
الراوى هنا وسط جماعة من الشبان، وأنظر إلى كلمة (المعاصرين) فهم ليسوا شبابا فى زمن الراوى، لكنهم من الزمن الحالى، وتأمل كيف أن شخصا مختل الأعصاب يسترد صحته النفسية حين تتصدى له فتاة، وتعامله بعطف ومودة، فالحـب الحقيقى قادر على علاج البشر، وتغييرهم إلى الأفضل، والمرأة (الحكيمة) قادرة بفهمها وحنانها أن تصلح عيوب من تحبه، أما تمثيل دور العاشق، فأمر لا يصح أبـدا، إذ إن مثل هذه الأمور لا يجـوز أن تكون مجالا للتمثيل ولا للعب.
ومن ثم سقط الراوى فى شر عمله، ووقع فى حب هذه الفتاة الناضجة، إذ صدته بأدب، فارتفعت أكثر فى عينه، لرقيها ورقتها، ثم يندمج الراوى مع هذه الرائعة فى رقصة مشتركة، ولتكن على أنغام الزار، حتى يخرج من خلال حركاته العنيفة ما يحمله فى داخله من توتر ومعاناة، ثم يستيقظ منهوك القوى، لكن فى صبح يوم جديد.
وهكذا هى كثير من أزمات هذه الحياة الدنيا، إذ فجأة تنشأ المشكلة، وتتعقد، ثم تتصاعد إلى ذروتها القصوى، فيعانى الإنـسان منها، ويتجرع صنوف الألم، أشكالا وألوانا، ثم فجأة تشرق الشمس من جديد، وتزول الغمة سريعا، لكن علينا أن نتعلم من ما نمر به من تجارب متباينة، لعلنا نصل يوما إلى الحكمة المنشودة من وجودنا فى هذا العالم المتقلب، ومن يؤت الحكمة، فقد أوتى خيرا كثيرا.
***
وفى حلم (216): «رأيتنى فى بيت العباسية أزور أمى ولكنها استقبلتنى بفتور غير متوقع ولا مبرر، ثم غادرت مجلسها ربما لتعد لى القهوة غير أنها ذهبت بلا رجعة».
ها هو الراوى يزور بيته القديم الذى قضى فيه سنوات طويلة، إذ ذهب لزيارة أمه التى يخشى من زعلها منه، فقد واصل على زيارتها بانتظام، طوال حياته، وكان دائما ما يسعى إلى نيل رضاها، ومن ثم كان فتورها فى استقباله أمرا غير متوقع منها، وحين غادرت مجلسها، تصور أنها قامت من أجل أن تعد له القهوة التى اعتاد أن يشربها معها، غير أنها ذهبت بلا رجعة!
فمن يتصور أن أستاذنا الجليل، وهو فى العقد العاشر من عمره المثمر، كان مازال يخشى من سخط أمه عليه، وبرغم رحيلها عن عالمنا منذ سنوات طوال، فقد رحلت وهى فى سن متقدمة، حين أصبح محفوظ كاتبا كبيرا ومشهورا، إلا أنه ظل متأثرا بشدة، فى أعماق لا وعيه، من غياب أمه الحبيبة. فيا لها من علاقة رائعة ومقدسـة، ولا مثيل لها فى أى نوع آخر من العلاقات بين البشر جميعا.
***
وفى حلم رقم (217): «رأيتنى أسير فى مظاهرة ملأت الشوارع والميادين وفى مقدمتها رفعت صور مكبرة لأحمد عرابى وسعد زغلول ومصطفى النحاس، وتعالت الهتافات تنادى بدستور جديد يناسب العصر، ولم تستطع قوات الأمن تفريقها، وبدت كأنها مصممة على النصر».
هذا حلم ثورتنا المجيدة، ثورة يناير التى تنبأ بها أستاذنا العظيم، إذ جاءت بعد جهاد طويل من شعبنا الأبى، وزعمائه المخلصين، على مدى أكثر من قرن من الزمان، إذ كانت الأصوات الحرة دائما ما تنادى بوضع دستور يحقق لمصر وشعبها الديمقراطية الحقيقية، ويتيح المجال واسعا أمام الحريات العامة، ويحافظ على حقوق الناس وكرامتهم.
فبداية من مشروع دستور 1879، ودستور 1882، ثم دستور 1923، المكتوب بعد الثورة، وبرغم كل مميزاتـه، إلا أنه كان يسمح للملك بحل البرلمان، وبعده جاء دستور 1930 الذى أسقطه الشعب، أما دساتير ما بعد 1952، فقد كرست للحكم الديكتاتورى بشكل أو بآخر.
وقد رأى أستاذنا ببصيرته شعبنا الأبى وهو يملأ الشوارع والميادين، ويهتف من أجل تغيير نظام حكم مستبد، أشاع الفساد فى ربوع الوطن، وفشل فى حل مشاكل الناس، لكن المطلب الأهم دائما بعد نجاح الثورات، هو كتابة دستور يليق بأمة حرة وأبية.
والقضية هنا لا تتعلق فقـط بكتابة نصوص جيدة فى دستور عصرى، وإنما الأهم هو تنفيذ ما جاء فى الدستور، والالتزام الكامل بتطبيق جميع مواده، مع مراعاة أن الحفاظ على روح الدستور تتطلب قوة، وصلابة من الرأى العام القادر على أن يسحق أكبر رأس فى البلاد يخون الدستور ولا يصونه. كما قال يوما مفكرنا الكبير عباس محمود العقاد.
***
وفى حلم رقم (218): «رأيتنى فى المحكمة مع بعض الزملاء وقلت للقاضى إننى مختص بالتقييم الفنى ولا شأن لى بالرقابة، وقال له مدير الرقابة إنه وحده المسئول عن الرقابة ولكن لا علاقة له بالجانب الفنى، وبعد المرافعات أوصى القاضى بأن تمثل الرقابة فى جميع اللجان الفنية كى لا تصدر الوزارة قرارات متناقضة تثير الـسخرية».
فى هذا الحلم نرى مصر المحروسة من داخل النظام الإدارى للدولة، حيث (العك) على أشده، فثمة مشكلة حقيقية فى نظم الإدارة فى مصر، فالإدارة علم من العلوم الحديثة، وهى، فى الوقت ذاته، فن التعامل مع البشر فى المستويات الإدارية المختلفة، وهذا العلم، للأسف الشديد، غير مطبق فى أجهزة الحكم فى مصر، ومن ثم يعانى الناس على أرض المحروسة من روتين عقيم يعطل مصالح البشر، ويفتح الباب على مصرعيه لتفشى الفساد فى كل مكان فى البلد.
يضاف إلى ذلك الفساد الإدارى، الاستبداد السياسى، والمتمثل فى فكرة الرقابـة على كل شىء فى مصر، بما فى ذلك الأعمال الفنية، وقد عانى أستاذنا، فى حياته الوظيفية، من كل هذه المشكلات البيروقراطية!
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ هناك من القوانين، المعمول بها حتى الآن، ما كتبه «ترزية القوانين» كى يتمكن الحاكم وأعوانه، من فرض سطوتهم القانونية على الناس من خلال هذه التشريعات الفاسدة!
ولذلك يمكن لأى برىء أن يجد نفسه ــ فجأة ــ فى المحكمة، ويحاكم بتهم لا يعرف عنها شيئا، وهو ونصيبه، مع سيادة القاضى الشامخ!
ومن ثم نرى القاضى، فى هذا الحلم، وهو يوصى بأن تمثل الرقابة فى جميع اللجان الفنية! أى أن تسيطر السلطة الحاكمة، ممثلة فى الرقابة، على جميع ما ينتج فى البلد من أعمال فنية!
وبالرغم مما أوصى به القاضى، فى هذا الحلم، إلا أننى أرى أنه طالما الحكومات المتعاقبة بلا رؤية واضحة للمستقبل، فستظل الوزارات المختلفة تصدر قرارات غبية ومتناقضة، وسيظل شعبنا يسخر من فشل نظم الحكم الفاسـدة.
***
وفى حلم رقم (219): «رأيتنى رب أسرة كبيرة العدد يعانى مر المعاناة لتوفير الحياة لهم، وأخيرا قررت ربة البيت أن تستغل مهاراتها الفائقة فى صنع الطعمية لمساعدتى، ووجدت أول زبائن لها فى فروع الأسرة ثم الجيران وأخيرا الحى، (وبشرى لنا زال العنا)».
ها هو الراوى يعبر عن المعاناة الشديدة لعدد كبير من المصريين، فى سعيهم الدءوب لتوفير متطلبات الحياة اليومية لأسرهم، فثمة أزمة اقتصادية متفاقمة، يعانى منها أهل المحروسة، الآن، ومنذ سنوات عديدة، وكان كثير من الناس يظنون أن أحوالنا الاقتصادية، بعد ثورة يناير النبيلة، ستتحسن كثيرا، لكن الواقع جاء مخيبا للأمال، ومازال شعبنا الصبور يتحمل معاناة اقتصادية شديدة للغاية.
وقد جاء الفرج للراوى، من خلال تدخل زوجته، ربة البيت، فتجلى دور المرأة المصرية العظيمة، فى رفع المعاناة عن كاهل هذه الأسرة المكافحة. وهذا ما يحدث فى الواقع، فثمة أسر كثيرة تعولها امرأة، فمازالت المرأة المصرية تكافح مع الرجل، أو بدونه، فى سبيل توفير متطلبات الحياة للأبناء.
ويختم أستاذنا هذا الحلم بجزء من قصيدة من الإنشاد الدينى، فى مدح الرسول، صلى الله عليه وسلم، تقول كلماتها:
بشرى لنا نلنا المنى.. زال العنا وافى الهنا
يا نفس طيبى باللقا.. يا نفس قرى أعينا
هذا جمال المصطفى.. أنـواره لاحـت لـنا.
***
وفى حلم رقم (220): «رأيتنى فى قسم الشرطة نائبا عن سكان شارعنا وقلت للمأمور أن يخصص لشارعنا جنديا فى الليل لكثرة اللصوص، فقال لى إنه سبق له أن فعل ذلك فى شارع آخر وقتله اللصوص فى ظلمة الليل، فقلت له: اسمح لنا بأن نتسلح دفاعا عن أنفسنا، فقال: فى تلك الحال ستكونون أشد خطورة علينا من اللصوص، فسألته: بم تنصحنا؟ فقال: بإحكام إغلاق النوافذ والأبواب وإنارة المصابيح الخارجية».
هذا الحلم يتناول قضية انعدام الأمن، وتفشى السرقات، ونظرا لأهمية هذه القضية، وتأثيرها المباشر على حياة الناس اليومية، فقد عالجها أستاذنا فى عدد من أحلامه، مثل حلم رقم (44)، وحلم رقم (214)، فمنذ عقود، ونظم الحكم المتوالية فى مصر، تستخدم أجهزة الشرطة لقمع المعارضين وحماية الحكام وأذيالهم، ومن ثم تراجع تماما الاهتمام بالأمن الجنائى، فقل احساس الناس بوجود الأمن، وتفشت السرقات بشكل غير مسبوق، وأصبح من الأمور المتداولة بين الناس، أن يحكوا عن ضابط الشرطة، الذى ينصح من تعرض لسرقة سـيارته مثلا، أن يدفع أموالا للصوص الذين سرقوها، من أجل أن يعيدوها إليه مرة أخرى!
وهذا لا يختلف كثيرا عن قول المأمور، فى هذا الحلم، إنه لن يخصص جنديا لحماية السكان، لأن اللصوص قتلوا جنديا فى ظلمة الليل!
ولابد أنك لاحظت يا صديقى، رفض المأمور لتسليح المواطنين للدفاع عن أنفسهم، برغم أن هذا حق دستورى فى كثير من بلاد العالم، إلا إن الضابط يرى أن السكان سيكونون أشد خطرا من اللصوص!
وهذه العبارة هى بيت القصيد، إذ إن دور جهاز الشرطة فى نظم الحكم الديكتاتورية، هو قهر المواطنين، لا حمايتهم، ومن ثم المطلوب من الناس أن يبقوا فى حال دائم من الخوف، سواء من اللصوص، أو من الشرطة!
***
وفى حلم رقم (221): «رأيتنى أقرأ السيرة الذاتية لسعد زغلول بقلمه واستمتعت بكل ما فيها، وإذا بى أرى الزعيم يجلس بكل عظمة فهرعت إلى يده أقبلها وقلت له: إننى استمتعت بكل كلمة فى الكتاب ولكن طبعته قديمة ولا تليق بعظمة الزعيم، واستأذنت فى إصدار طبعة جديدة تليق به فأذن لى، ولما رجعت إلى البيت وجدت زوجتى قد أنجبت توأمين ذكرا وأنثى فقررت أن أسمى الذكر سعدا والأنثى سعادة. وعادت ليالى الهنا والقلب نال المنى».
قال لى أستاذى النبيل إن آخر كتاب كان يقرأه، قبل أن تتعب عيناه، ويتوقف عن القراءة، كان «مذكرات سـعد زغلول»، من تحقيق د. عبدالعظيم رمضان، الذى كتب فى المقدمة: «تتميز مذكرات سعد زغلول بأنها كتبت لصاحبها ولم تكتب للجمهور، وبالتالى فهى تتميز بنبرة الصدق والأمانة، لأن أحدا لا يكذب على نفسه، كما تنعدم منها الصفة الدفاعية عن النفس، كما يحدث عادة فى نوع المذكرات التى تكتب لأغراض خارجية، بل إن سعد زغلول فى هذه المذكرات ينقد نفسه نقدا لاذعا، ويدين نفسه فى بعض المسائل الخاصة، ويسلم نفسه غنيمة سهلة لمن يريد أن يهاجمه بعد مماته».
ولذلك كتب سعد زغلول بقلمه: «ويل لى من الذين يطالعون من بعدى هذه المذكرات». لكن أستاذنا تلقى هذه السيرة الذاتية بكل الحب والتقدير، فالزعيم قدم للناس صورته الحقيقية، كما يراها بموضوعية، بما فيها من جوانب الضعف الإنسانى، فالبطل هو أولا وأخيرا بشر يخطئ ويصيب، والزعيم كان واضحا وصادقا وصريحا.
وهذا الحب العميق، والتقدير الكبير من أستاذنا لزعيمه، أدى إلى ظهور سعد زغلول، مرة بعد أخرى، فى أحلام محفوظ، وفى هذا الحلم، نرى محفوظ وهو يقبل يد الزعيم الجليل، وهذا الأمر كان مقبولا تماما، فى هذا الزمان القديم، وهو أمر لم يحدث فى الواقع طبعا، أما تعبير أستاذنا عن استمتاعه بكل كلمة فى الكتاب، فهو أمر حدث فى الواقع بالفعل، وقد سمعته منه أكثر من مرة.
وفى تعبيره عن هذه الطبعة القديمة للكتاب، والتى لا تليق بعظمة الزعيم، فهو يشير إلى ما حدث من التقليل من شأن ثورة 1919، ودور سـعد زغلول ورفاقه، فقد تم تزييف تاريخ الأمة، كما تم تزوير إرادتها، بعد انقلاب 1952.
ففى كتب التاريخ التى تدرس فى المدارس والجامعات على مدى عقود طويلة، كان يتم تشويهة صورة كل زعماء الأمة، حتى لا يبقى سوى الزعيم الأوحد وحـده! ولذلك تحدث أستاذنا عن إصدار طبعة جديدة تليق بما قدمه سعد زغلول لمصر وللمصريين. وهذه الطبعة تتضمن تصحيحا لتاريخ مصر الحـديث، واعطاء كل ذى حق حقه.
أما التوأمان، فهما رمزا الأجيال الجديدة من الجنسـين، حيث يطلق الراوى على الذكر اسم سعد حتى يعلم التاريخ الحقيقى لسميه، على أمل أن يواصل جهاده الوطنى من أجل نهضة الأمة، وتحقيق مبادئ الديمقراطية والعدالة الاحتماعية وحقوق الإنسان، أما الأنثى: سعادة، فهى الأمل فى تحقيق حياة كريمة ومرفهة وسعيدة لشعبنا الأصيل .
ويختم أستاذنا هذا الحلم الجميل، مثل كثير من أحلامه، بأغنية رائعة من أغانى معـشوقته، كوكب الشرق، واسـم الاغنية: «عادت ليالى الهنا»، وكاتب هذه الأغنية، هو شاعر الشباب أحمد رامى، وملحنها هو الموسيقار الكبير زكريا أحمد.
اقرأ أيضا
زكى سالم يكتب عن حكاية «أحلام فترة النقاهة»
زكى سالم يكتب عن أحلام فترة النقاهة.. الأحلام الأخيرة «2»
زكى سالم يكتب عن أحلام فترة النقاهة الأحلام الأخيرة للأديب الكبير نحيب محفوظ «3»