علق حلمي النمنم، وزير الثقافة، على الأحكام الصادرة بحق عدد من المفكرين والكتاب بتهمة "ازدراء الأديان"، قائلا: "أستشعر القلق".
وأضاف خلال لقائه في برنامج "القاهرة 360"، المذاع على قناة "القاهرة والناس"، الخميس: "من المفترض أن هامش التعبير وحرية الرأي يتسع في المجتمع خاصة بعد اندلاع ثورتين مجيدتين تطالبان بالحرية والديموقراطية، وهذه الدعوات لا تعني المساس بالأديان على الإطلاق".
وأكد "النمنم" على وجود ترسانة من القوانين والتشريعات التي تم صياغتها في ظروف انتهت ومضت، كما أن هناك تشريعات صدرت منذ الاحتلال الإنجليزي لمصر ومازال معمولا بها حتى الوقت الحالي، قائلا: "يجب على البرلمان الحالي التنبه لهذا الأمر وإعادة النظر في تلك القوانين".
وطالب "النمنم" بضرورة إلغاء العقوبة الخاصة بازدراء الأديان في القانون، مضيفًا: "تم صياغة هذه المادة عام 1982 من أجل مواجهة الاحتدام الطائفي الذي أصاب بعض قرى أسيوط والمنيا في ذلك الوقت، ولكن هذه المشكلة لم تعد قائمة؛ وبالتالي لسنا بحاجة إلى هذه المادة، خاصة وأن قانون العقوبات يعد كافيًا لردع المخطئين".
وأكد وزير الثقافة أن القانون يجب أن يجرم الفعل وليس الرأي، قائلا: "لا يجب سجن الكاتب حتى وإن تضمنت كتاباته بعض البذاءات، فاعتذار الكاتب يكفي، وللأسف فإن هناك حالة من التربص في المجتمع، فكل خلافاتنا الثقافية والسياسية نذهب بها إلى القضاء دون وجود حوار حقيقي لتقريب وجهات النظر".
يُذكر أن القضاء المصري قد أصدر أحكامًا بسجن عدد من الكتاب والمفكرين خلال الفترة الماضية، بعد تصريحات أدلوا بها او مقالات كتبوها، حيث تم صدور هذه الاحكام عليهم بتهمة ازدراء الأديان، وأبرز هؤلاء الكتاب الباحث إسلام بحيري، الذي حُكم عليه بالسجن 5 سنوات، والكاتبة فاطمة ناعوت، وعوقبت بالسجن لمدة 3 سنوات.