الولادة القيصرية قد تسبب السمنة في وقت لاحق - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 12:39 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الولادة القيصرية قد تسبب السمنة في وقت لاحق

نسبة احتمالات ظهور السمنة بين الأشخاص الذين ولدوا قيصريا كانت أعلى بنحو 22 في المئة.
نسبة احتمالات ظهور السمنة بين الأشخاص الذين ولدوا قيصريا كانت أعلى بنحو 22 في المئة.
BBC
نشر في: الجمعة 28 فبراير 2014 - 4:08 م | آخر تحديث: الجمعة 28 فبراير 2014 - 4:08 م

قال باحثون بريطانيون إن الأشخاص الذين يولدون من خلال عمليات قيصرية من المحتمل أن يصبحوا بدناء في وقت لاحق من حياتهم مقارنة بالأشخاص الذين تكون ولادتهم طبيعية.

وأظهر تحليل أجري على نحو 38 ألف مولود، ونشر في مجلة "بلوس وان" العلمية، أن نسبة احتمالات ظهور السمنة بين الأشخاص الذين ولدوا قيصريا كانت أعلى بنحو 22 في المئة.

وقال الباحثون في المملكة المتحدة إنه من الأهمية أن تبلغ الأم بشأن العواقب طويلة المدى للولادة القيصرية.

لكن خبراء قالوا إنه ليس من الواضح ما الذي يحدث لهؤلاء بالفعل.

وأظهرت الدراسة أنه من بين كل 100 حالة ولادة طبيعية، هناك 60 شخصا يعانون من الوزن الزائد أو السمنة، لكنه من بين كل 100 حالة ولادة قيصرية، هناك 65 شخصا يعانون من السمنة.

وفي المتوسط، تضيف الولادة القيصرية نصف نقطة لمؤشر كتلة جسم الشخص.

وقال أحد الأطباء المشاركين في الدراسة، الدكتور ماثيو هايد من كلية امبريال كوليدج لندن لبي بي سي: "إنها زيادة تصل إلى خمسة أشخاص في كل 100 حالة، وهو ما يثير قلقا كبيرا".

وأضاف: "كما أنها تمثل زيادة بمقدار نصف وحدة فقط من مؤشر كتلة الجسم، لكن إذا كان لديك تلك الزيادة بين شعب بأكملة، فسوف ترى زيادة كبيرة في الوزن، وفي الآثار الجانبية التي ستحظى بالترويج الجيد."

وقال هايد إن النصائح المتعلقة بالولادة الطبيعية صممت لكي تناسب النتائج الفورية لحالة المولود وللأم، لكن الأمور المتعلقة بالمدى البعيد لنتائجها ينبغي أن تثار أيضا.

وأشارت بحوث سابقة إلى أن هناك مخاطر أخرى، مثل الربو، ربما تكون أكثر احتمالا بعد الولادة القيصرية.

ما السبب؟

يجب أخذ جميع العوامل الأخرى في الاعتبار

هناك نظريتان أساسيتان لتفسير السبب في أن الولادة الطبيعية قد تحمي المولود من الإصابة بالبدانة، السبب الأول: الضغط المصاحب للولادة الطبيعية قد يغير نشاط الجينات في المولود، والسبب الثاني يعود إلى أن الولادة الطبيعية تعرض المولود لبكتريا تستوطن الأمعاء، وبالتالي قد تؤثر الاختلافات في تلك البكتريا على الوزن.

ومع ذلك، لا تستطيع الدراسة أن تثبت أن الولادة القيصرية تجعل الشخص أكثر بدانة، إذ أن جميع العوامل الأخرى يجب أن تكون محل اعتبار.

ويمكن أن يشمل ذلك النساء البدينات، والأكثر عرضة لإنجاب أبناء بدناء، واللاتي من المحتمل أن يضعن أبنائهن من خلال عمليات قيصرية.

وتقول الباحثة نينا مودي: "هناك أسباب جيدة في أن الولادة القيصرية ربما تكون الخيار الأفضل للعديد من الأمهات، كما يمكن أن تنقذ حياة الأمهات وأبنائهن في بعض الحالات."

وتضيف: "إلا أننا نريد أن نفهم النتائج طويلة المدى لكي نوفر أفضل النصائح للنساء اللاتي يفكرن في الولادة القيصرية".

وفي تعليقه على الدراسة، قال باتريك أوبراين، استشاري الولادة ومتحدث باسم الكلية الملكية لأطباء التوليد وأمراض النساء، لبي بي سي: "من المهم والمثير للاهتمام أيضا أن نسلط الضوء على تلك العلاقة، لكن من المهم كذلك أن ندرك أنه من الصعب أن نعرف بالتأكيد ما إذا كانت الولادة القيصرية هي التي أدت إلى ذلك أم أن هناك شيئا آخر كان هو السبب."

وأضاف أوبراين أنه من المهم أن نكون منصفين للنساء عند تقديم المشورة لهن بشأن إيجابيات وسلبيات طرق الولادة المختلفة، وأنه من المهم أيضا مناقشة النتائج النظرية طويلة المدى للولادة الطبيعية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك