سياسيون: اعتذار السيسي للشيخة موزة موقف شخصي.. وبوسعه توجيه الرأي العام للمصالحة مع الإخوان - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 7:34 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

سياسيون: اعتذار السيسي للشيخة موزة موقف شخصي.. وبوسعه توجيه الرأي العام للمصالحة مع الإخوان

السيسي للشيخة موزة
السيسي للشيخة موزة
مصطفى ندا - مي زيادي
نشر في: السبت 28 فبراير 2015 - 6:30 م | آخر تحديث: السبت 28 فبراير 2015 - 6:30 م

بعد حوار الرئيس عبد الفتاح السيسي لصحيفة الشرق الأوسط السعودية وما تضمنه من العلاقات التي تجمع مصر مع السعودية ومواطن الخلاف بين النظام المصري مع تركيا وقطر، استطلعت بوابة الشروق آراء عدد من خبراء العلوم السياسية حول أهم ما جاء في تصريحات الرئيس.

قال معتز بالله عبد الفتاح استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة وجامعة ميشجان الأمريكية، إن حديث الرئيس السيسي وما يتعلق بنفيه لأي إساءة رسمية من مصر تجاه قطر أو تركيا دليل على استراتيجية النفس الهادئ والطويل التي يتبعها الرئيس بحيث يعكس دور مصر ولا ينجرف الى معارك لفظية تؤدي إلى خسارة دول صديقة، وبالتالي فإن افتعال أزمات مع تلك الدول سيؤدي إلى نتائج سلبية من الممكن أن يدفع ثمنها الشعب المصري وهو ما يدركه السيسي.

وأوضح «عبد الفتاح»، في تصريحات خاصة لـ«الشروق»، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يريد أن يوصل رسالة لكافة الأطراف المعنية مفادها أن استقرار الاوضاع في مصر والعلاقة الطيبة التي تجمعها مع أشقائها من الدول العربية وكذلك الدول الحليفة في المنطقة يؤدي في نهاية المطاف إلى تحقيق مكاسب مشتركة للطرفين.

وعن إشادة السيسي بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ودوره في التطوع بالجيش المصري عام 1956 وكذلك ذكره بأن السعودية حليف استراتيجي لمصر، يفسره استاذ العلوم السياسية بأن الرئيس المصري لا يريد أن يحول الاختلاف في وجهات النظر بين البلدين إلى خلافات قد تؤدي إلى صراعات فيما بعد.

من جهة أخرى، يقول الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، اليوم السبت، إن السعودية تبذل جهودا لتصفية الأجواء بين مصر وتركيا من جهة، وبين مصر وقطر من جهة أخرى، مشيرا إلى أن السعودية تصمم على وضع حد للخلافات بين مصر وكل من تركيا وقطر.

وعن اعتذار السيسي للشيخة موزة عما لحق بها من إساءات لفظية عبر وسائل الإعلام، قال معتز عبد الفتاح إن الرئيس يريد أن يتحدث بأخلاق الإنسان المصري الشهم ولا يريد أن يزج باعراض النساء وذكرهن بطريقة غير لائقة على الملأ وهو موقف شخصي معهود عن عبد الفتاح السيسي منذ أن كان وزيرا للدفاع.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن الإعلام في مصر وقطر في حالة شطط وفي كلا الطرفين هناك معركة إعلامية من الممكن أن تؤدي الى مزيد من الخلافات، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي يريد أن ينأى بنفسه عنها ويريد أن يستجيب للمبادرة التي قد بدأها العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز.

ويضيف عبد الفتاح بأن التكليف السياسي الذي اتبعته الدولة المصرية بعد ما حدث في 3 يونيو هو ما يخلق الفجوة بين قطر وتركيا و لأن كلتا الدولتين تعتبر أن ما حدث في مصر هو مؤامرة ضد رئيس كان حليفا لثلاثة دول وهي تركيا وقطر وأمريكا، إلا أنه من المتوقع أن تتراجع قطر في سياستها تجاه مصر وتبتعد عن الإخوان بإعتبارها الأكثر براجماتية أما تركيا فهي بعيدة كثيرا عن تأييد النظام المصري القائم بعد 30 يونيو نظرا لعلاقتها الوطيدة بالاخوان فضلا عن ملعومات خاصة مفاداه بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته الى مصر قبل إجراء الانتخابات الرئاسية 2012 قد نصح خيرت شاطر النائب الأول لمكتب الإرشاد بالترشح لرئاسة الجمهورية.

وحول المصالحة مع الإخوان، وتصريحات السيسي بأن القرار للشعب المصري، علق نافعة قائلا "الرأي العام لا يحكم الدولة مباشرة، وبوسع الدولة التأثير على الرأي العام"، مضيفا "لو قدمت تركيا وقطر ما يكفي من التزامات، أعتقد أنه بوسع السيسي أن يوجه دفة الرأي العام بما يعني المصالحة مع الإخوان".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك