"بوستر أرت" ربما يكون أحد الطرق للتعبير عن عشق السينما، فأن تشاهد فيلما تحبه عدة مرات قد يكون أمرا طبيعيا، لكن عندما يدفعك حبك للسينما لإعادة قراءة "أفيش" الأفلام برؤية مختلفة فهو دليل على التماهي مع هذا الحب.

"أفيش بليزير".. عنوان معرض أدم عبدالغفار الذي تم افتتاحه في "انتيك خانة" بالزمالك، مساء أمس الجمعة، ولخصوصية المعرض كان الحضور من الوسط السينمائي والأدبي؛ المخرج يسري نصرالله، أحمد الفيشاوي والروائي أحمد مراد، بالإضافة إلى عدد من الجمهور الذين تجولوا في أرجاء المعرض الذي ضم بوسترات لـ12 فيلما "لي لي، غزل بنات، ضد الحكومة، باب الحديد، الفيل الأزرق، المومياء، العار، طيور الظلام، إبراهيم الأبيض، عمارة يعقوبيان، الكيت كات، المنسي".

بوستر أرت

أدم عبدالغفار الذي عمل لفترة منفذ لأفكار إعلانات، قرر ترك مجال الإعلانات والتفرغ للفن والكتابة، والتي بدأ أولى محاولاته معها، في ديوان شعر العامية "بلاتوه"، وقرر أدم أن ينشغل بتصميم الجرافيكس، وانتهى بالفعل من كتابة سيناريو لفيلم قصير.

يقول أدم عن معرض "أفيش بليزير"، إن "أفيشات الأفلام القديمة أصبحت لا تقدر، فقد تجدها داخل مطعم أو على ورق حائط"، ويضيف "الأفيش فقدت قيمته بتاعت زمان".

أراد أدم أن يعيد قراءة "أفيش" الأفلام برؤية مختلفة، ووفقا له، "ليه إحنا في مصر مش بنعمل بوسرات لأفلام تنافس المستوى الأوروبي"، وتابع " فمثلا بوسترات الأفلام الفرنسية جميلة وبسيطة وبتعبر عن فكرة الفيلم بمنتهى البساطة".

كتب أدم قائمة بأفلام السينما التي يحبها واختار منها 12 فيلما لينفذ لها بوسترات، وهنا يقول، "اخترت أكثر أفلام بحبها، كنت بركز على اللحظة المهمة قوي في كل فيلم اللي بتقلب الحدوتة كلها، والهدف أنه ازاي اترجم فكرة الفيلم في بوستر معمول من خلال رسوم بسيطة جدا".

أفيش بليزير

يقول أدم، إن "أفيش" كلمة فرنسية تعني "بوستر"، ومن هنا جاء اسم المعرض "أفيش بليزير" وهى على وزن الجملة الفرنسية (أفيك بليزير Avec Plaisir) والتي تعني "بكل سرور".

"أفيش بليزير" هو المعرض الأول لأدم عبدالغفار، وقال عنه، "أعتقد متعملش كتير في مصر معارض لـ(بوستر أرت)"، مضيفا أن "الـ(البوستر أرت) أو (فن البوستر) غير مرتبط فقط بالأفلام، فهو يمكن تنفيذه لعمل دعاية لحملات مثلا"، مشيرا إلى أنه قرر توظيف "فن البوستر" في أفيش الأفلام لحبه الشديد للسينما.

ويضيف أدم، أن كل بوستر يوجد منه 4 نسخ فقط، وذلك "لأن طبع عدة نسخ قد يحول العمل الفني لمنتج تجاري مما يقلل من قيمته، بحسب ما قاله .

ويشير أدم إلى أن "الفن الرقمي (الديجيتال أرت) يعطي مساحة لطبع عدة نسخ من العمل الفني بنفس الجودة، لذلك يفضل أن يحدد الفنان بنفسه عدد النسخ من عمله الفني ولأ يتركها للربح المادي".