ملك الأردن: مواجهة خلافة «داعش» معركة الإسلام والحرب العالمية الثالثة - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 9:22 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ملك الأردن: مواجهة خلافة «داعش» معركة الإسلام والحرب العالمية الثالثة

العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني
العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني
عمان- أ ش أ
نشر في: السبت 28 فبراير 2015 - 2:09 م | آخر تحديث: السبت 28 فبراير 2015 - 2:09 م

شدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على أن خلافة (داعش) الإرهابية المزعومة الكاذبة ليس لها علاقة بالتاريخ من قريب أو بعيد، والهدف من ذلك فقط هو خداع رجال ونساء ليعتقدوا خطأ أنهم يمثلون شكلا من أشكال الأمة الإسلامية.

جاء ذلك في مقتطفات بثتها محطة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية للمرة الثانية اليوم السبت من المقابلة التي أجراها الإعلامي فريد زكريا مع العاهل الأردني في برنامجه (جي بي أس) والتي تبثها المحطة كاملة يوم غد الأحد، حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي اليوم.

وقال الملك عبدالله الثاني: "إن عصابة داعش تحاول زورا وبهتانا خلق صلة مزيفة بينها وبين دولة الخلافة المرتبطة بالتاريخ الإسلامي إلا أنها بعيدة كل البعد عن تعاليم الإسلام، دين التسامح والانفتاح على الآخرين".

وأكد العاهل الأردني على أن عصابة (داعش) الإرهابية تعتمد دائما في أسلوبها على تخويف الناس وبث الرعب في قلوبهم، مشيرا إلى أن الترهيب والوحشية هو السلاح الرئيسي الذي تستخدمه هذه العصابة المجرمة.

وقال الملك عبدالله الثاني"إن الطريقة الوحشية التي أعدم بها بطلنا الشجاع معاذ الكساسبة قد صدمت العالم الإسلامي وتحديدا الأردنيين وشعوب المنطقة التي تعلم يقينا أن الإسلام بريء من كل هذا".

وردا على سؤال حول كيف ينبغي للغرب التعامل مع عصابة (داعش) وهل يجب أن يكون التصدي لها عربيا إسلاميا في جوهره أم يجب أن يتولى الغرب القيادة، أجاب العاهل الأردني "يجب أن يكون هناك رد موحد لقد قلت هذا مرارا للقادة في العالمين العربي والإسلامي والعالم بشكل عام، هذه حرب عالمية ثالثة ولكن بوسائل أخرى، معركة تستمر لأجيال وتتطلب منا أن نخوضها معا، إنها ليست معركة غربية بل هي معركة الإسلام يشارك فيها الجميع جنبا إلى جنب ضد هؤلاء الخوارج".

وتابع "إن جزءا من الحرب ضد الإرهاب قصير الأجل وهو الجانب العسكري، وهناك الجزء متوسط الأمد والمتعلق بالعنصر الأمني، أما المرحلة طويلة الأجل فهي تلك التي تتعلق بالجانب الأيديولوجي".

وردا على سؤال حول ما واجهه الرئيس الأمريكي باراك أوباما من انتقاد لرفضه وصف جماعات مثل عصابة (داعش) بالمتطرفين الإسلاميين لأنه لا يريد أن يمنحهم غطاء شرعيا، قال العاهل الأردني: "أعتقد أنه على صواب وأن هذا هو الشيء الذي يجب أن يفهم على نطاق أوسع ، وذلك لأن المتطرفين يبحثون عن شرعية لا تتوفر لهم داخل الإسلام، ويطرح تساؤل من قبل البعض في سياق هذا السجال هل أنت معتدل أو متطرف؟ وأود أن أوضح أن ما يريده هؤلاء هو أن يطلق عليهم فعلا صفة التطرف الإسلامي حيث يعدون ذلك وسام شرف لهم!".

وأضاف، "إن المصطلح الذي يزداد استخدامه في العربية لوصف هؤلاء هو الخوارج بمعنى الخارجين عن التعاليم الصحيحة للإسلام، ولو نظرتم إلى ما يمثلونه في الواقع في ديننا تجدون أنهم من التكفيريين الذين لا يشكلون سوى واحد بالمائة من مجموع المسلمين في العالم (5ر1 مليار مسلم)، أي أن عددهم يتراوح ما بين 200 إلى 500 ألف، وهم حالة شاذة".

وتابع: "إن تقسيم المسلمين إلى متطرفين ومعتدلين هو في الواقع أمر خاطيء تماما ويخدم هذه الجماعات، والإسلام منهم براء ، فعندما أصدر البغدادي زعيم (داعش) الإرهابي بيانه تم رفضه حتى من المنظمات المتطرفة".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك