السيسي: سقوط مصر يدخل المنطقة في صراع لـ50 عاما.. واعتذرت عن الإساءة للشيخة موزة - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 8:09 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مؤكدًا أن الأمن القومي يمر عبر دول الخليج..

السيسي: سقوط مصر يدخل المنطقة في صراع لـ50 عاما.. واعتذرت عن الإساءة للشيخة موزة

كتب ــ أحمد عبدالحكيم:
نشر في: السبت 28 فبراير 2015 - 11:21 ص | آخر تحديث: السبت 28 فبراير 2015 - 11:45 ص

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه لم يصدر من مصر أي تصريح رسمي فيه إساءة ضد قطر وتركيا، مشيرا إلى أنه يؤمن بأن "البقاء للعلاقات بين الشعوب".


وأكد السيسي، في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية، نشرته السبت، التزامه بـ«اتفاق الرياض»، وذلك "تقديرا للسعودية ودورها العربي الكبير"، محذرا من أنه "إذا سقطت مصر - لا قدر الله - ستدخل المنطقة في صراع لن يقل عن 50 عاما".

وجدد الرئيس، خلال الحوار، الدعوة إلى تشكيل قوة عربية مشتركة، معتبرا أنها الطريق للقضاء على تنظيم «داعش» والإرهاب. وكشف عن إجراء مشاورات مع الأشقاء (دون أن يسميهم) بشأن هذا الأمر.

الرئيس السيسي قال أيضا: إن "العلاقة بين مصر والسعودية استراتيجية بامتياز، وهي ركيزة للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط". وكشف أن مباحثاته المرتقبة مع العاهل السعودي الملك سلمان عبد العزيز خلال زيارته للرياض الأحد ستكون "هامة وبناءة"، وستبحث "كل ما يتعلق بالمنطقة العربية والتحديات التي تحيط بها، إلى جانب التطورات في اليمن وكيفية حماية الملاحة البحرية عبر باب المندب".

واستطرد قائلا: "ننظر دون شك للعلاقة مع العاهل السعودي نظرة تحمل كل تقدير واحترام، ولن تنسى له مصر مواقفه المشرفة منذ أن تطوع في الجيش المصري في حرب العدوان الثلاثي (عام 1956)، وكذا مواقفه العروبية المساندة والداعمة لمصر في حرب أكتوب، وسنكون حريصين كل الحرص على استكمال مسيرة العلاقات المتميزة مع الملك سلمان".

وأضاف: "استطيع أن أؤكد أننا سنعمل ليس للحفاظ على العلاقات فقط، وإنما لتطويرها مع تنفيذ كل الالتزامات أمام شعوبنا، بما يتسق ويتناسب مع المسئولية التي نتحملها، نظرا للمخاطر الحقيقية التي تهدد الوطن العربي، ونظرا لكل ما يحاك ضدنا وما يحدث من حولنا، يجعلني أقول دائما يجب أن نعمل معا حتى نحافظ على بلادنا وشعوبها".

وحول العلاقات مع تركيا وقطر، نفى الرئيس السيسي صدور أي إساءة رسمية من مصر لأي من الدولتين، وقال لمحاوره: "قدم لي تصريحا رسميا واحدا صدر منا فيه إساءة ضد أي من الدولتين، قطر وتركيا، بكل تأكيد لن تجد تصريحا سلبيا واحدا".

وردا على سؤال بشأن لوم الدوحة لمصر لأن إعلامها يهاجمها، قال السيسي: "الإعلام في مصر لديه هامش من الحرية، وبعد الثورة ارتفع هامش الحرية كثيرا، إلى حد أن البعض يظن أن الإعلام موجه لتأييد النظام، مما يتسبب في حرج للدولة المصرية لأن هناك من يحسب الآراء علينا كجهات رسمية، ولكن في الحقيقة هذه الآراء تعكس غضب وتوجهات الشعب المصري والرأي العام".

وفي إجابته على سؤال بشأن ما إذا قدم اعتذارًا لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عن أي إساءات صدرت ضد والدته الشيخة موزا بنت ناصر في الإعلام المصري، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة (سبتمبر الماضي)، قال السيسي: "فعلا اعتذرت عن ذلك.. لماذا؟ لأنه لا يمكن الإساءة إلى المرأة العربية بأي شكل من الأشكال، ولذلك أنا قلت لأمير قطر من فضلك بلغها عني الاعتذار لأنني لا أقبل مثل هذه الإساءات، ليس إلى سيدة من قطر فقط، وإنما إلى أي سيدة من أي مكان في العالم".

وبموجب اتفاق الرياض التكميلي في 16 نوفمبر الماضي، قررت السعودية والإمارات والبحرين "عودة سفرائها إلى دولة قطر"، بعد نحو 8 شهور من سحبهم.

وردا على سؤال ماذا تريدون من قطر، قال السيسي: "نحن لا نريد شيئا، هناك إرادة شعب ونريد أن يفهم الجميع هذا الأمر، ولا يجب التقليل من شأنه أو تجاهل ما يريد، والسؤال هو من المستفيد من دعم سقوط مصر؟ ليعلم الجميع أنه إذا سقطت مصر لا قدر الله سوف تدخل المنطقة في صراع لن يقل عن 50 عاما".

وفيما يتعلق بعلاقة مصر بدول الخليج في ظل التوتر مع إيران، قال السيسي: "لدينا 4 عناصر مهمة في علاقتنا مع دول الخليج، الأول: أمن مصر القومي يمر عبر دول الخليج، والثاني: أمن الخليج خط أحمر، والمحور الثالث: «مسافة السكة» التي تحدثت عنها سابقا، أما العنصر الرابع فهو إنشاء قوة عربية مشتركة".

وأردف: "تخيل لو قمنا بمناورة مشتركة بين مصر والسعودية والإمارات والكويت، وعمل مناورات مشتركة بحرية وجوية وبرية، فمثل هذه الخطوة بالتأكيد تهدف إلى حماية دولنا وأمننا القومي وليست موجهة ضد أحد".

وحذر الرئيس السيسي من خطورة الإرهاب على الجميع، قائلا: "حذرت وأبديت مخاوفي من تحول المنطقة إلى ساحة جاذبة للإرهاب، وما زلت أحذر من المخاطر الحقيقية مع استمرار الوضع على ما هو عليه، ولذا طالبت بأن يكون العمل جماعيا حتى نستعيد الأمن، لأن استعدادنا معا يطرد الإرهاب من بلادنا، أما تركنا له فهو يعزز من اشتعال البيئة الحاضنة للإرهاب في كل مكان".

وعن وضع جماعة الإخوان المسلمين وهل يمكن عودتها للمشهد السياسي مرة أخرى، قال: "هذا السؤال يوجه للمصريين وللشارع المصري وللرأي العام وما يرتضيه ويوافق عليه سوف أقوم بتنفيذه فورا.. لا بد أن يعلم الجميع أنه وبعد ثورتين عظيمتين قام بهما المصريون، من الصعب أن يحدث ضغط على دولة مستقلة مثل مصر لعودة التنظيم مرة أخرى".

على صعيد آخر، قال السيسي: إن "الأزمة اليمنية لم تأخذ منا جميعا الاهتمام الكامل، وكلنا تأخرنا في التعامل مع الأزمة اليمنية".

وفيما يتعلق بالمؤتمر الاقتصادي المزمع عقده منتصف مارس المقبل، قال السيسي: "حجم التحديات في مصر كبير، وبالتالي من الصعب الإجابة عن هذا السؤال.. إننا نثق في أشقائنا في الخليج وفي أصالة مواقفهم المشرفة إزاء مصر وشعبها، ونتطلع إلى مساهماتهم الفاعلة في هذا المؤتمر، والتي ستعود بالنفع وتحقق مصالح الجانبين".

وأكد أنه "لولا وقوف الأشقاء معنا وإلى جوارنا باستمرار، ولهم كل التقدير في المملكة العربية السعودية ودولتي الإمارات والكويت، ما كان لنا أن نصمد.. دعني أقول لك وبصراحة إن سقوط مصر لا قدر الله يعني سقوط المنطقة".

وتابع الرئيس: "مصر تعمل على "ضبط البنية التشريعية لحل المشكلات العالقة التي تناسب مناخ الاستثمارات، وتختصر الإجراءات البيروقراطية لأننا نعمل على إنجاح المؤتمر وما بعده من تنفيذ للسير نحو ما نريد وننتظر". وأشار إلى أن الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودول الخليج بدأوا في العودة للاستثمار في مصر، لأن "المناخ أصبح أفضل من ذي قبل وكذلك الاستقرار أفضل".

وتطرق السيسي، في حواره، لقضية صحفيي قناة «الجزيرة» الذين يجرى محاكمتهم، وقال: "لا يوجد مسؤول في الدولة يريد أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه، ولأننا نحترم القضاء أولا وسلطته كذلك، فكان لا بد أن ننتظر حتى يقول القضاء كلمته، وبعد ذلك استخدم صلاحياتي لإنهاء الموضوع، لأن صلاحياتي تبدأ بعد انتهاء المحاكمة وليس خلالها".


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك